اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الشروق أونلاين متى نعود أمة واحدة؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي متى نعود أمة واحدة؟محمد الهادي الحسني2025 03 0290قيل عن العالم اللغوي سيبويه “مات وفي نفسه شيء من حتى”، لاختلاف النحاة في إعرابها، وتعدد آراء اللغويين من كوفيين... , نشر في الأحد 2025/03/02 الساعة 10:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

متى نعود أمة واحدة؟

محمد الهادي الحسني

2025/03/02

9

0

قيل عن العالم اللغوي سيبويه “مات وفي نفسه شيء من حتى”، لاختلاف النحاة في إعرابها، وتعدد آراء اللغويين من كوفيين وبصريين في معانيها، حتى أشكل الأمر على جهبذ مثل سيبويه، وقد أموت أنا كما مات الأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم – أنزل الله عليه شآبيب رحمته- وفي نفسه حسرات، وفي صدره ضيق من “داء المسلمين العضال”، وهو تفرقهم في بدء صومهم وفي نهايته، وفي يوم حجهم الأكبر بالنسبة لدولة “أمير المؤمنين” به، “حفيد رسول الله- كما يقول في تدخلاته لشعبه “العزيز””، حيث أموت- معنويا- ثلاث مرات، لاختلاف المسلمين في هذين الركنين من أركان الإسلام بدءا وختاما، وكأنهم تهوّدوا فقالوا: “سمعنا وعصينا”، كما ذكر القرآن الكريم عنهم.

وما أنس م الأشياء لا أنسى ما فعله مدير الشؤون الدينية في وزارة الداخلية الفرنسية، حيث زار ذات يوم فضيلة الشيخ العباس ابن الحسين، عميد مسجد باريس- رحمه الله- وكنت حاضرا في تلك الجلسة.

قال الشيخ العباس لذلك المسئول الفرنسي: أنتم الفرنسيين عنصريون.. فتبسّم ذلك المسؤول وأنكر أن يكون الفرنسيون عنصريين، و”غنى” على مسامعنا أغنية الفرنسيين، وهي أنهم “أول” من نادى بحقوق الإنسان، و”ثلاثيتهم المقدسة” – أخوة- مساواة- حرية-،

رد الشيخ قائلا: كيف تمنحون النصارى واليهود عطلا في أعيادهم الدينية، ولا تفعلون مثل ذلك من المسلمين، وكثير منه مواطنون فرنسيون؟

ازداد تبسم المسؤول الفرنسي اتساعا، وأخرج من جيبه ورقة أعطاها للشيخ وهو يقول: اكتب لي تواريخ أعيادكم.. فصمت الشيخ صمت ساكني القبور، وذلك لأن المسلمين في فرنسا منقسمون دينيا كانقسام بلدانهم سياسيا. ثم لا يعقل أن ننتظر حتى غروب الشمس لنعرف هل يكون الغد أول رمضان أو أول شوال.

إن الذين ما يزالون إلى الآن يبررون هذا الخلاف بـ “نحن أمة أمية”، والتعصب المذهبي، واختلاف المطالع، مهما تكن نياتهم طيبة إنما يهدمون أهم ركن وأعظم مبدإ في الإسلام بعد توحيد الله- عز وجل- وهو “وحدة الأمة”.. ولو كنا “أمة واحدة” لما صرنا كالأيتام في مأدبة اللئام، وكالقصعة تتهاوشها الأكلة من كل الجهات، ويذلنا الأعلاج، ويهيننا من كانوا يعطوننا الجزية وهم صاغرون.

إن الإسلام فرائض وسنن، وهو أصول وفروع.. وإن العصر ليوجب علينا أن نعتصم بالفرائض، ولكن أكثر المسلمين – علماء وحكاما- تشبثوا بالسنن المستحبات وأعرضوا عن الفرائض والواجبات، وتعصبوا للفروع وأهملوا الأصول.. ولنسمع لأحد العلماء المقاصديين، وهو الإمام محمد البشير الإبراهيمي – سقى الله ضريحه-: “أصبح الخلاف في الصوم والإفطار تجديدا للأحقاد الدينية فنكء لجراحها، وإثارة للفتن النائمة، ولا مبرر له من اجتهاد أو خلاف مذهبي، أو اختلاف مطالع، فكل هذه الاعتبارات لا وزن لها في باب العلم، ولا محل لها في حقيقة الدين”. (آثار الإمام ج 4، ص82) ولكن أكثر الفقهاء لا يفقهون..

شارك المقال

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل متى نعود أمة واحدة؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم