كتب وكالة الأنباء العمانية عندما تنطق الألوان.. يصبح الفن التشكيلي مصدرًا لتسجيل الموروث والتعبير عن الهُوية ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مسقط في3 مارس العُمانية يُعدّ الفن التشكيلي مرآة تعكس روح المجتمعات، ونافذة يطلّ منها المبدعون على ماضيهم وتراثهم، ليجسّدوا هويتهم الثقافية في لوحات وأعمال فنية تحمل بصماتهم الخاصة. وفي سلطنة عُمان، يشكّل الفن التشكيلي جزءًا حيويًّا من المشهد... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 01:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مسقط في3 مارس /العُمانية/ يُعدّ الفن التشكيلي مرآة تعكس روح المجتمعات، ونافذة يطلّ منها المبدعون على ماضيهم وتراثهم، ليجسّدوا هويتهم الثقافية في لوحات وأعمال فنية تحمل بصماتهم الخاصة. وفي سلطنة عُمان، يشكّل الفن التشكيلي جزءًا حيويًّا من المشهد الثقافي، حيث يسعى الفنانون إلى توثيق الموروثات والتعبير عن الهوية العُمانية بأساليب تجمع بين الأصالة والتجديد ومع تطور التقنيات الحديثة، برزت تساؤلات حول العلاقة بين الفن التقليدي والفن الرقمي، ودور الفنان العُماني في الساحة العالمية.
ويقول إبراهيم بن محمد اليحمدي فنان تشكيلي ومدرس تربية فنية، إن الفن التشكيلي لغة عالمية تتجاوز الحدود واللغات، ووسيلة قوية للتعبير عن الثقافات المختلفة، وأن الفنانين التشكيليين يعبرون عن ثقافاتهم من خلال الألوان والرموز والأنماط المستوحاة من بيئتهم، كما أن الثقافة العُمانية تظهر بشكل واضح في أعمال الفنانين التشكيليين، سواء في مشاركاتهم المحلية أو الخارجية، الأمر الذي يعكس أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية العُمانية ونقلها للأجيال القادمة، ومدى تأثير الفن العُماني وتأثره بالفن العالمي دون المساس بهويته الأصلية.
وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد تطورًا مذهلًا في عصر التكنولوجيا الرقمية وأن هناك الكثير من الفنانين ممن يعملون ويبدعون في مجال الفن الرقمي إلا أن الأمر لا يشكل تحديًا أمام الفنان الذي يعبر عن فنه بالريشة والقلم فلكل منهم لمسته وتعبيره الخاص.
من جانبها قالت حفصة بنت عبدالله التميمية، فنانة تشكيلية، وصاحبة مرسم (آرت أند هارت لتدريب الـفنون التشكيلية)، إن الفن التشكيلي مصدر لتسجيل الموروثات والتعبير عن الهويات، ينقل القصص والواقع حسب رؤية الفنان في لغة عالمية تعكس ثقافات الشعوب وتؤثر عليها، إذ لابد أن تظهر ثقافة الفنان بشكل واضح في أعماله لينقل هذه الثقافة عبر الشعوب والأوطان، وإن الفنان العُماني دائما ما يستلهم في أعماله من تراثه الغني كالطبيعة والرموز التراثية والمشاهد اليومية والعمارة والأسواق والخط العربي كل حسب أسلوبه ومدرسته الفنية التي ينتمي إليها.
وأضافت أن الفنان العُماني بأسلوبه وتقنياته المختلفة ودمجه للتراث مع الحداثة مع الحفاظ على الهوية يمكن أن يؤثر في الفن العالمي، إضافة إلى مشاركته في المعارض الدولية التي تعد فرصة للتعريف بالفن العُماني ونشره.
وفي حديثها عن الفن الرقمي وهل يمكن أن يشكل تحديًا للفن التقليدي فأكدت على أن الفن الرقمي يعد أكثر سهولة في التنفيذ ولكنه جزء لا يتجزأ من الفن العالمي، ولا يلغي قيمة الفن اليدوي التقليدي بل يمثل قيمة فريدة لصاحبه وأن الفرص والمستقبل مفتوح أمام الجميع للتكيف والابتكار سواء لمن يعمل بالفرشاة والألوان أو بالقلم الإلكتروني والشاشة.
وأشارت إلى أن الفن التشكيلي على مر التاريخ كان ولا زال أداة لنقل الواقع والثقافة وجزء من بناء الحضارات، وهو وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والإنسانية وغيرها من خلال الألوان والرموز والتكوينات الفنية عبر اللوحات أو الجداريات أو حتى الفنون الرقمية.
وقالت عزة بنت محمد البكرية، فنانة تشكيلية، إن العمارة العُمانية مصدر إلهام بالنسبة لها، فرسم البيوت القديمة التي تمثل البيئة التي ترعرعت فيها، والذكريات التي تحوم من حولها تحمل قصصا متنوعة من الأعمال التي تشتغل عليها، والفنان العُماني لديه الكثير ليستلهمه من بيئته الخصبة والمميزة بالعمران القديم الذي يعتبر رمزًا من رموز الهوية الوطنية العُمانية، بالإضافة للعادات والموروثات الثقافية على اختلافها وتنوعها.
وأكدت على أن الفن وسيلة سريعة ومؤثرة لإيصال الرسائل، يستطيع الفنان من خلالها توجيه الفكرة أو الثقافة أو المشاعر أو عرض تجربة اجتماعية وغيرها من الرسائل التي يرغب في التركيز عليها.
وبيّنت حليمة بنت خميس البلوشية أن كل فنان هو انعكاس مرئي وفكري لثقافته المحلية وأن هذا الأمر يحدث عفويًّا وتلقائيًّا فروح الفنان روح شفافة وقادرة على امتصاص الجمال بشكل مختلف عن الآخرين والفنان لديه قدرة كبيرة على ملاحظة واستيعاب الفلسفة الجمالية؛ لذلك فإن أعماله الفنية وتقنياته التي يستخدمها تعمل على إظهار هذه الفلسفة والجماليات الخفية للجمهور المتذوق للفن وبالتالي تصبح الأعمال الفنية إضافة ذات أبعاد مرئية وفكرية للثقافة المحلية.
وأشارت إلى أن الهوية الثقافية للمجتمع العُماني تظهر بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال الفنان العُماني لأنه ابن بيئة ساحرة في طبيعتها وغنية بتراثها وإرثها وتاريخها العريق فلا يمكن ألا يتأثر الفنان بهذا الخليط الجمالي والثقافي الذي تتميز به سلطنة عُمان، وترى بأنه فنان محظوظ كونه يعيش وسط هذا الزخم الهائل من التغذية البصرية والمعرفية.
وأكدت على أن الفن العُماني يؤثر على الفن العالمي فهو رسالة مرئية ناعمة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وجمالية وبالتالي تكون الأعمال الفنية العُمانية عاكسة للقيم العُمانية والتي تحمل روح التسامح والسلام والجمال من خلال موضوعاتها ومفرداتها وألوانها التي تعكس البصمة العمانية في المحافل الفنية العالمية، إضافة إلى أن المشاركات الفنية الدولية تعد فرصة مهمة وضرورية لتحقيق هذه الأهداف.
من جانبه أكد ليث بن خليفة الشيادي، فنان تشكيلي ومصمم معماري على أن الفن التشكيلي هو نتاج حضاري ومرآة عاكسة لأفكار الأفراد والمجتمعات على مر العصور، فمن خلاله يعبر الناس عما بداخلهم من مفاهيم وأفكار ورؤى ويشاركونها الجمهور والمهتمين، وأن الفن اليوم أصبح وسيلة لتوجيه وتشكيل الاتجاهات الثقافية العامة وإبراز ثقافات الشعوب، كما أن الفنان العُماني ممثلا لثقافته وبيئته التي تمتاز بالتعدد والتنوع، إذ يميل الفنانون في سلطنة عُمان إلى إعادة صياغة الموروث الثقافي العُماني وتقديمه بأساليب تشكيلية متنوعة، مستفيدين من أدوات الفن المعاصر، كونه يحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل بلده في المحافل الدولية والت
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل عندما تنطق الألوان.. يصبح الفن التشكيلي مصدرًا لتسجيل الموروث والتعبير عن الهُوية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء العمانية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :