كتب اندبندنت عربية الأحزاب السورية ترفض قرار حلها مستندة إلى "تاريخها النضالي"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد التجربة الحزبية في سوريا عريقة ومتنوعة قبل أن بصادرها حزب البعث غيتي تقارير nbsp;سورياالأحزاب السوريةأحمد الشرعحزب البعثالحزب السوري القومي الاجتماعيسقوط نظام الأسدمع إعلان مؤتمر انتصار الثورة السورية وما انبثق منه من تعيين أحمد الشرع رئيساً... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 01:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
التجربة الحزبية في سوريا عريقة ومتنوعة قبل أن بصادرها حزب البعث (غيتي)
تقارير سورياالأحزاب السوريةأحمد الشرعحزب البعثالحزب السوري القومي الاجتماعيسقوط نظام الأسد
مع إعلان مؤتمر انتصار الثورة السورية وما انبثق منه من تعيين أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية جرى إقرار حزمة قرارات أهمها حل حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ظل قائداً للدولة والمجتمع وفق المادة الثامنة من الدستور السوري لعقود قبل أن تُحذف تلك المادة في دستور عام 2012 تحت ضغط شعبي، لكن ذلك التعديل كان صورياً ليظل الحزب على الأرض قائداً للدولة والمجتمع حتى سقوط النظام في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.
الجبهة الوطنية
كذلك تم إقرار حل أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وهو ائتلاف حزبي يضم الأحزاب المرخصة التي يسمح لها بمزاولة العمل السياسي المحدود في سوريا على قاعدة التحالف مع "البعث" الذي يملك القرار داخل الجبهة وفق قاعدة "50+1". وبطبيعة الحال فإن الجبهة كان يترأسها رئيس النظام السابق بشار الأسد بصفته الأمين العام لحزبه، حزب البعث.
ومن بين أبرز أحزاب الجبهة: الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي والحزب الشيوعي الموحد وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الوحدويين الاشتراكي وحزب العهد الوطني والاتحاد العام لنقابات العمال والاتحاد العام للفلاحين، وغيرها.
ولما كان يرجع تأسيس بعض تلك الأحزاب إلى قرن من الزمن بكل ما "كابدته وناضلت من أجله" في سياق تاريخها الطويل فقد رفضت بمجملها جملة وتفصيلاً قرار حلها، معتبرةً إياه مجحفاً بحق تاريخها النضالي، ومصادرةً لدورها السياسي وقرارها وقواعدها الشعبية.
خرق لقواعد اللعبة
توالت الاستنكارات من الأحزاب السياسية السورية الرافضة لقرار الحل، محذرةً من مغبة الأمر على التعددية السياسية ومصلحة القضية الوطنية عموماً، في ظل الأخطار الداهمة وضبابية المشهد السوري المستمر الذي لوحِقت فيه الأحزاب أمنياً لعقود قبل أن يسمح لها بالجلوس على مائدة المحاصصة المبسطة مع السلطة المتفردة بالحكم الشمولي. وهو ما تعده بحد ذاته إنجازاً، إذ استطاعت وتحديداً بعد عام 2000 اختراق قواعد اللعبة السياسية والوصول إلى البرلمان والحكومة في ظل حكم الحزب الواحد، وإن كانت تلقى الفتات وتُحجب عنها الوزارات السيادية فتكتفي بوزارات بلا حقائب أو بحقيبة الثقافة في أفضل الأحوال.
وفي بيان له رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أن مخرجات مؤتمر "النصر" لا تعني إلا أن شكل بناء الدولة الحقيقي صار في خطر، "وما جرى ليس إلا مؤشراً إلى مزيد من الانهيار والتفكك غير المقبولين".
من يحكم؟
وفي بيان له رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أن مخرجات مؤتمر "النصر" لا تعني إلا أن شكل بناء الدولة الحقيقي صار في خطر، "وما جرى ليس إلا مؤشراً إلى مزيد من الانهيار والتفكك غير المقبولين".
بدوره يرى القيادي السابق في الحزب سام سليمان خلال حديثه إلى "اندبندنت عربية" أنهم يخشون من شمولية جديدة قادمة، "في سوريا ليس هناك طرف منتصر وآخر خاسر، بهذه الطريقة لا يمكن بناء الدولة، في سوريا هناك الجميع كاسب بعهد جديد كنا نتمنى ألا يتم تقزيمنا فيه".
وفي إطار حديث المسؤول السابق يستعرض إنجازات حزبه وفترات منعه وملاحقة أفراده وما قدموه في سياق النضال القومي، مستهجِناً فكرة حل الحزب "في ظل وجود فراغ دستوري قائم ومشهد قاتم لا يمكن تحليله والاستقراء به". ويقول، "الآن من يحكم سوريا بالضبط؟ الفصائل الثورية أم دول (الناتو) أو قرار السيادة الوطنية؟".
رجل يحمل العلم السوري الجديد في حلب بعد سقوط نظام الأسد (رويترز)
ويضيف، "لقد لاحقنا نظام الأسد الأب لعقود طويلة وأودع كثيراً من رفاقنا في السجون، وبالكاد تنفسنا شيئاً من الحرية في عهد الأسد الابن، وعلى رغم أنها لم تكن كافية أو موائمة لتطلعاتنا حاولنا التحرك ضمن الحيز الأدنى من الحرية الممكنة حتى صرنا شركاء، ولو صورياً، وصار مسموحاً لنا بمقاعد قليلة للغاية في مجلس الشعب، وذلك كان أفضل من لا شيء، وحين بدت قوتنا تتنامى وترتكز قواعدنا على الأرض بمؤيدينا ومناصرينا والمنتمين إلينا رسمياً، استشعرت سلطة بشار الخطر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحول ذلك الخطر يشرح أن السلطة ما كانت لتسمح بتنامي دور أي حزب آخر غير حزب البعث، خصوصاً مع موجة الحرب الجارفة وبدء الناس بالابتعاد عن حزب "البعث" تنظيماً، نظراً إلى تفتت البلد واتضاح قصر نظره وانغلاقه على نفسه استراتيجياً واستخدامه مطية لتوزيع المناصب حسب الولاءات التي كانت ترقى لاستخدام مجرمي حرب في أماكن حساسة.
لذا لعب "البعث" لعبته وتمكن من تفتيت الحزب السوري القومي الاجتماعي من الداخل واختراقه وجعله ثلاثة أجنحة متصارعة ما بين القيادة المركزية في لبنان والقيادة في دمشق، وجناح جديد سمي الانتفاضة، وكان الأضعف وغير ذي قاعدة شعبية، فاستقدم رئيسه ليتسلم منصب وزير المصالحة الوطنية لفترة زمنية قصيرة قبل استبعاده مع ضمان التفتت وديمومة الصراع داخل أروقة الحزب.
قرار استراتيجي ضخم
أفراد وقياديون سابقون وحاليون في الأحزاب السورية المرخصة مسبقاً، والتي جرى حلها وفق القرار الأخير، يتفقون على استهجانه، مستعيدين كلمات الشرع غير مرة حول ضمان حرية العمل السياسي في المرحلة المقبلة. ويعتقدون في السياق ذاته أن ما جرى هو ضربة محكمة للقوانين الحزبية القائمة التي ستقود إلى شمولية لا مبرر لها في المرحلة الراهنة، معتبرين أن "حل الأحزاب قرار استراتيجي ضخم وخطر، وستترتب عليه مشكلات بنيوية كبرى داخل شرائح المجتمع"، مستدلين على تجربة اجتثاث حزب البعث العراقي بعد الغزو الأميركي والحال التي أفضى إليها الأمر.
بدوره رفض الحزب الشيوعي السوري حل نفسه، معتبراً أن تلك الخطوة من شأنها التضييق على الحركات الوطنية
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل الأحزاب السورية ترفض قرار حلها مستندة إلى "تاريخها النضالي" نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :