اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الجزيرة مباشر التسوّل الإلكتروني آخر صيحة في عالم الشحاذين..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتالتسوّل الإلكتروني آخر صيحة في عالم الشحاذينابتسام تريسيكاتبة وأديبة سورية4 3 2025التسول الافتراضي آخر صيحة في المجال غيتي لا شكّ أنّ التسوّل ظاهرة متجذرة في جميع المجتمعات منذ القدم. تناولها الكتّاب في قصصهم ورواياتهم من جميع الجوانب... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 04:34 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتالتسوّل الإلكتروني آخر صيحة في عالم الشحاذينابتسام تريسيكاتبة وأديبة سورية4/3/2025التسول الافتراضي آخر صيحة في المجال (غيتي)

لا شكّ أنّ التسوّل ظاهرة متجذرة في جميع المجتمعات منذ القدم. تناولها الكتّاب في قصصهم ورواياتهم من جميع الجوانب فقُدِّمت أحيانًا بشكل طريف، وأحيانًا كقضية يجب معالجتها والقضاء عليها. أمّا أسباب التسول فهي كثيرة ولا تنحصر في الفقر فقط. فبعض المتسولين صاروا أثرياء، ولكنّهم لم يتخلوا عن عادة الشحاذة التي تأصلت فيهم، وأدمنوا عليها.

صورة الشحاذ في الأدب

كتب إحسان عبد القدوس “إضراب الشحاذين” 1957 وكانت روايته الأكثر جرأة في تناول قضية الشحاذين إذ أخذت منحًا سياسيًّا ناقدًا وهادفًا وأيضًا بحثت عن حلٍّ للمشكلة، واقترحت أحد الحلول وهو الإضراب والمطالبة بالحقوق المسلوبة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 2 of 4

فك اللغز: إعلان “أبو تريكة” وصورة الخطيب!

end of list

وضع إحسان عبد القدوس بعض رؤاه السياسية على ألسنة الشخصيات واتّخذ ذلك شكل الهتاف. هتف “أبو ذراعين”: “عاش التضامن، عاشت الوحدة”.

الأجرب: “إنّنا نطالب بحقوقنا في مال الأغنياء، والكرماء محتاجون للشحاذين، كما أنّ الشحاذين في حاجة للكرماء، ولولا الشحاذون ما كان هناك كرماء، فتمسكوا بمطالبكم، مطالبكم مطالب حقّ”.

من الواضح أنّ الرواية لم تكتفِ بعرض المشكلة واقتراح الحلّ، بل حرّضت على القيام بثورة ضدّ الأوضاع الاجتماعية التي تبخس الشحاذين حقّهم. من الملفت للنظر وجود رواية إفريقية للكاتبة السنغالية “أميناتا صاو فال” تحمل العنوان نفسه، ليس هذا فقط، بل تكاد الفكرة تتطابق تمامًا مع ما كتبه إحسان عبد القدوس.

فقد جاء في رواية الكاتبة الإفريقية على لسان إحدى الشخصيات: “إذا كنا نتسول فلأنّ الفرص لا تتساوى عند جميع البشر، ولأنّ الأكثر ثراءً عليه أن يعطي جزءًا ممّا عنده للفقراء، هكذا تقول الديانات، بتسولنا نحن لا نطالب إلا بحقوقنا”.

ولا نستطيع القول إنّ الروائية السنغالية قد أخذت فكرتها من إحسان عبد القدوس، أو حتّى قرأت روايته، لكنّه تلاقح الثقافات، وأيضًا تشابه الأوضاع الاجتماعية التي يأخذ الكاتب منها قصصه وأفكاره، والتي أوجدت فيما بعد ما يُسمّى في النقد “الأدب المقارن”، الذي وضع أولى لبناته الجاحظ حين قال: “الأفكار ملقاة على قارعة الطريق، المهم كيف نلتقطها”، وقول القرافي في كتابه نفائس الأصول: “قد يقع الخاطر على الخاطر” وأكملت العرب المقولة، “كما يقع الحافر على الحافر”.

ورغم الطرافة الموجودة في الروايتين فإنّ المعالجة العميقة والإسقاط السياسي هما الأكثر حضورًا.

وبالطبع لن ننسى الرواية التي حملت اسم “الشحاذ” لنجيب محفوظ، على الرغم من أنّها بعيدة عن عالم المتسولين وهي أقرب لرواية تفلسف وجود الإنسان، وتركّز على العدمية والملل الذي أطلق عليه محفوظ اسم “الضجر” في الرواية، إلاّ أنّنا نستطيع إدراجها ضمن المقال.

لابدّ أن نذكر أيضًا أنّ الأدب الغربي قد تناول هذه الظاهرة بكثرة خاصة الروائي البريطاني تشارلز ديكنز في روايته الشهيرة “أوليفر تويست”.

كيف تعاملت السينما مع قضية الشحاذين

معظم الأفلام أُخذت عن أعمال أدبية، بعضها تناول الموضوع بطريقة كوميدية وبعضها بطريقة ناقدة، وأطرف صورة للمتسول في السينما المصرية كانت للفنان محمد فوزي حين غنّى “شحات الغرام” مع ليلى مراد في فيلم “ورد الغرام” عام 1951.

الشحاذ الأنيق “محمد فوزي” أدّى الدور بطريقة طريفة لكنّها عميقة جدًّا، وتحمل دلالات أكبر ممّا يظهر في الأغنية. فهي تحيل إلى جانب نفسي ضاغط، ومؤثر في العلاقة العاطفية بين شخصين حين يكون الطرف الأول محايدًا والطرف الثاني غارقًا في الحب إلى درجة الإلحاح في طلب الحبيب، والتذلل له إلى حدّ قبوله أن يبدو بمظهر من يشحذ، أو يطلب حسنة.

الشحاتة الراقية “فنانو الشوارع”

كان الاستجداء الوسيلة الوحيدة في طلب المساعدة عند الشحاذين، بما يستتبعه من تذلل وانكسار في الشوارع، أو على مستوى العلاقات الغرامية، لكنّ شريحة منهم استطاعت أن تتخلص من هذه الوسيلة عبر الفن، فأن يحمل أحدهم آلته الموسيقية ويتخذ ركنًا مزدحمًا في شارع من شوارع المدينة، ويبدأ العزف فهذا يعني أنّه يطلب المال من العابرين، لكن يمكننا تأويل الأمر بصيغة أخرى تضمن لهؤلاء إحساسهم بالكرامة فهم أشبه بصاحب بضاعة يعرضها على “البسطة” ومن شاء اشترى، ومن لم يشأ بقي في طريقه. وهذا تبرير عقلاني مقبول.

التسول الإلكتروني آخر صيحات التفاهة

الظاهرة ليست غريبة من منطلق أنّ الحياة تتحول بسرعة رهيبة إلى حياة افتراضية تفرض شروطها وقوانينها وسلطاتها، وأيضا طبقاتها الاجتماعية.

بما أنّنا دخلنا عصر الفضاء الافتراضي إذًا فلابدَّ من اكتمال المشهد، فقد لفت نظري ذات يوم في إحدى محطات النقل الداخلي في إسطنبول وجود صندوق زجاجي يشبه صناديق جمع التبرعات تعلوه آلة تسجيل تذيع بشكل متكرر حاجة صاحب الصندوق إلى المال، وأسباب طلبه دون وجوده، فتساءلت في نفسي عن عدد هذه الأجهزة في المحطات الأخرى. إنّه شكل جديد ووسيلة شحاذة إلكترونية مبتكرة، تختلف عن الرسائل التي تغزو وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتميز بإلحاح مقيت أحيانًا، وتأتي من أشخاص لا تعرفهم، وربما يقف خلف بعضها المحتالون والنصابون.

أما الطريف في مسألة التسول الافتراضي فهو وجود مجموعات تستجدي منك أيقونة الإعجاب لزيادة عدد المتابعين؛ كي يتسنى لصاحب الصفحة القدرة على دخول عالم التسويق والإعلان.

الملفت للنظر في هذا العالم الأزرق أنّ المتسولين -بأشكالهم وهيئتهم المعروفة لدينا، الذين ينامون على الأرصفة- وجدوا طريقهم إليه عبر بث فيديوهات تافهة لا م

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل التسوّل الإلكتروني آخر صيحة في عالم الشحاذين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم