كتب صحيفة الوئام لا ترحل غاضبًا.. ارحل منتصرًا!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عبود بن علي آل زاحمخبير تدريب وتطويركلنا مررنا بتلك اللحظة. يومٌ طويل، مديرٌ متسلط، بيئة عمل خانقة، وإحساس متزايد بأنك محاصر. ربما تخيلت المشهد تدخل مكتب المدير، تضع الاستقالة على الطاولة، وتنطقها بكل قوة “أنا أستقيل!” ثم تغادر وسط دهشة... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 05:04 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عبود بن علي آل زاحم
خبير تدريب وتطوير
كلنا مررنا بتلك اللحظة. يومٌ طويل، مديرٌ متسلط، بيئة عمل خانقة، وإحساس متزايد بأنك محاصر. ربما تخيلت المشهد: تدخل مكتب المدير، تضع الاستقالة على الطاولة، وتنطقها بكل قوة: “أنا أستقيل!” ثم تغادر وسط دهشة الجميع، وكأنك البطل في المشهد الأخير من فيلم تحررٍ عظيم! لكن، هل هذا السيناريو هو الانتصار الحقيقي؟ أم أنه مجرد لحظة انتصار زائفة تعقبها مشاعر الندم والقلق حول المستقبل؟
بعض أماكن العمل تشبه المصائد النفسية؛ تمتص طاقتك، ثم تقنعك بأنك بلا قيمة خارجها. يخبرونك أن السوق صعب، وأن الفرص نادرة، وأنك محظوظ بوجودك هنا. وهذا بالضبط ما يجعل الكثيرين عالقين، خائفين من المجهول، ومترددين في اتخاذ الخطوة التالية. لكن دعنا نتفق على أمر واحد: أنت لست محاصرًا. لديك خيارات، ولديك قوة، لكن استخدامها يتطلب ذكاءً وتخطيطًا، وليس اندفاعًا.
إذا كنت تفكر في الاستقالة لأنك مستاء أو مرهق، فالمشكلة ليست في قرار الرحيل نفسه، بل في توقيته وأسبابه. الاستقالة يجب أن تكون خطوة محسوبة، وليست رد فعل عاطفي. بدلًا من الاستقالة فورًا، استخدم إحباطك كوقودٍ لإعادة بناء نفسك. فكر في الأمر: لماذا تشعر بهذه المشاعر السلبية؟ هل هو بسبب بيئة العمل؟ قلة التقدير؟ غياب الفرص للنمو؟ كلما فهمت الأسباب، زادت قدرتك على توجيه طاقتك نحو الحل الصحيح.
الصمت سلاحك. لا تخبر أحدًا أنك تفكر في الرحيل، حتى أقرب الزملاء إليك. فالكلمة تنتشر بسرعة، وقد تستخدم ضدك. أفضل وقت للبحث عن وظيفة هو عندما لا تحتاج إليها بشدة. استغل وقتك الحالي لاكتساب مهارات جديدة، توسيع شبكة علاقاتك، والبحث عن الفرص بصمت. استخدم منصات مثل LinkedIn، وحضر لقاءات مهنية، وتواصل مع أشخاص يمكنهم مساعدتك. حين تبدأ في البحث عن فرص جديدة، ستجد أن بعض الشركات تحاول استغلالك. ربما يحاولون إقناعك بالبقاء، يعدونك بتحسين الظروف، أو حتى يضغطون عليك نفسيًا لتشعر بالذنب. لا تقع في هذا الفخ. تذكر: لو كانوا يقدّرونك حقًا، لما جعلوك تفكر في الرحيل من الأساس.
عندما تجد الفرصة المناسبة، لا تكن دراميًا. لا جدال، لا تبريرات، لا انفعالات. استقل بأدب، اكتب رسالة استقالة واضحة ومهنية، وقدمها بابتسامة. لا تُضِع وقتك في شرح أسبابك أو إقناعهم بوجهة نظرك، فالأمر انتهى بالفعل. قد ترغب في حرق الجسور وإلقاء اللوم على الجميع، لكن فكر في الأمر جيدًا. سوق العمل صغير، وقد تتقاطع طرقكم مستقبلًا. حافظ على صورتك الاحترافية، حتى لو لم يكونوا يستحقونها.
الاستقالة ليست فشلًا، وليست هروبًا، بل هي فرصة للانتقال إلى بيئة تستحقك. لا تجعل وظيفتك الحالية تحدد قيمتك، ولا تسمح لأحد بأن يجعلك تشعر أنك عالق. النجاح لا يكمن في مجرد المغادرة، بل في كيفية مغادرتك. حين تغادر، افعل ذلك بثقة، برأس مرفوع، وبإحساس أنك أنت من يتحكم بمصيرك، لا أحد آخر. الرحيل ليس النهاية، بل هو بداية لفصل جديد تكتبه أنت، لا هم.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل لا ترحل غاضبًا.. ارحل منتصرًا! نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :