كتب صحيفة الوئام التسوية المقترحة.. انقلاب ناعم على القضاء في إسرائيل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خاص – الوئاموسط التوترات السياسية في إسرائيل، يبرز مشروع تعديل لجنة اختيار القضاة كإحدى القضايا الأكثر إثارة للجدل.وبينما تسوق الحكومة الائتلافية لهذا التعديل على أنه خطوة نحو التسوية، يرى المعارضون أنه محاولة مكشوفة للهيمنة على السلطة القضائية،... , نشر في الأربعاء 2025/03/05 الساعة 07:40 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خاص – الوئام
وسط التوترات السياسية في إسرائيل، يبرز مشروع تعديل لجنة اختيار القضاة كإحدى القضايا الأكثر إثارة للجدل.
وبينما تسوق الحكومة الائتلافية لهذا التعديل على أنه خطوة نحو التسوية، يرى المعارضون أنه محاولة مكشوفة للهيمنة على السلطة القضائية، مما يهدد مبدأ الفصل بين السلطات ويشكل خطرًا على النظام الديمقراطي في البلاد.
استبدال المحامين بشخصيات قانونية
تتكون اللجنة حاليًا من تسعة أعضاء، خمسة منهم من الخبراء القانونيين، بينما الأربعة الآخرون يمثلون الساحة السياسية. التعديل المقترح يسعى إلى استبدال ممثلي نقابة المحامين بشخصيات قانونية تعينها الحكومة والمعارضة، مما يمنح الأغلبية للمسؤولين السياسيين.
هذه الخطوة، وفقًا للمنتقدين، ليست سوى محاولة لإخضاع القضاء للسلطة التنفيذية، وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية للحكم الديمقراطي.
استبعاد المجتمع المدني
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إقصاء ممثلي المحامين من اللجنة يشكل ضربة لاستقلال النظام القضائي، حيث يؤدي إلى تهميش أحد أهم الفاعلين القانونيين في المجتمع.
فالمحامون، الذين يمثلون المواطنين في المحاكم، يعدون خط الدفاع الأول عن العدالة. تقييد دورهم داخل اللجنة يصب في صالح الحكومة، التي تحاول إضعاف الضوابط والتوازنات داخل الدولة.
كما أن التشكيك المتزايد في شرعية القضاة والمحامين يعكس توجهًا واضحًا نحو إخضاع الجهاز القضائي للأجندة السياسية.
إلغاء تعديل 2008
يعتبر إلغاء تعديل 2008 أحد البنود الأكثر إثارة للجدل في التسوية المقترحة. وفقًا لهذا التعديل، يتطلب تعيين قاضٍ في المحكمة العليا موافقة سبعة من أعضاء اللجنة، مما يضمن وجود توافق واسع قبل أي قرار. لكن وفقًا للتعديل الجديد، سيصبح بالإمكان تعيين قضاة بأغلبية ستة أصوات فقط، وهو ما يسمح للمسؤولين السياسيين في اللجنة بفرض قراراتهم دون الحاجة إلى موافقة القضاة المستقلين.
هذه التغييرات قد تؤدي إلى إضعاف المحكمة العليا وجعلها خاضعة للتوازنات السياسية المتقلبة، بدلاً من أن تكون مؤسسة مستقلة تحمي النظام الديمقراطي.
التسوية مجرد تمهيد لتغيير النظام
يرى المعارضون أن قبول أي جزء من هذه التعديلات يمهد الطريق نحو تنفيذ “ثورة قضائية” شاملة، هدفها إعادة هيكلة النظام القانوني لخدمة الحكومة الحالية.
أكد يزهار شاي، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق وأحد المشاركين في مفاوضات التسوية، أن الاتفاق جزء من صفقة أوسع تتضمن تشكيل لجنة تحقيق رسمية والاعتراف برئيس المحكمة العليا المنتخب. ومع ذلك، يرى المعارضون أن الحكومة لم تقدم التزامًا واضحًا بتنفيذ هذه الوعود، مما يزيد الشكوك حول نواياها الحقيقية.
ازدواجية الحكومة
تأتي التعديلات المقترحة في وقت تدفع فيه الحكومة أيضًا نحو إقرار قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وهو قانون يثير انقسامات حادة داخل المجتمع الإسرائيلي.
يزهار شاي نفسه كان من أشد المنتقدين لهذا القانون، معتبرًا أنه يؤدي إلى زيادة الفجوة الاجتماعية ويشكل خطرًا على قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة التحديات الأمنية؛ هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول نوايا الحكومة، ويجعل من الصعب الوثوق بأنها تسعى بالفعل إلى تحقيق توازن عادل داخل مؤسسات الدولة.
انتخابات مبكرة
في ظل هذه التحولات السياسية، يرى المعارضون أن الأولوية يجب أن تكون استعادة جميع الرهائن المحتجزين، وهي مسؤولية تقع مباشرة على عاتق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بعد ذلك، يدعون إلى إجراء انتخابات مبكرة، من أجل إعادة السلطة إلى الشعب وتحديد المسار السياسي للدولة بعيدًا عن القرارات التي قد تؤدي إلى تآكل الديمقراطية.
رفض التسويات
أمام هذه التحديات الكبرى، يؤكد المعارضون، ومن بينهم يزهار شاي، أن الأولوية يجب أن تكون حماية الديمقراطية، بدلاً من الدخول في تسويات قد تؤدي إلى تغيير جوهري في نظام الحكم. فتمرير هذه التعديلات قد يؤدي إلى تفكيك استقلال القضاء،وهو منحى قد يكون من الصعب التراجع عنه لاحقًا.
لهذا، فإن المعركة ضد هذه التعديلات لا تزال في بدايتها، ويجب أن تكون حجر الأساس في أي حراك سياسي قادم للحفاظ على توازن السلطات.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل التسوية المقترحة.. انقلاب ناعم على القضاء في إسرائيل نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :