اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب النيلين في صالون علي مهدي ومساجلات أشخاص ذو مواهب وطبائع متباينة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد في صالون علي مهدي ومساجلات أشخاص ذو مواهب وطبائع متباينة الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لا أحد يملك الحق في أن يقول 8221; ذلك هو الدرب الصحيح 8221; وفي وسعه أن يقترح ربما ، ولكن في سبيل المناقشة لا الفرض . أثمن ما نملكه جميعا بين أيدينا هو... , نشر في الأربعاء 2025/03/05 الساعة 09:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

في صالون علي مهدي ومساجلات أشخاص ذو مواهب وطبائع متباينة الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لا أحد يملك الحق في أن يقول : ” ذلك هو الدرب الصحيح ” وفي وسعه أن يقترح ربما ، ولكن في سبيل المناقشة لا الفرض . أثمن ما نملكه جميعا بين أيدينا هو الشك ، لا اليقين . الشكوك …

فضل الله أحمد عبدالله

ومساجلات أشخاص ذو مواهب وطبائع متباينةالدكتور فضل الله أحمد عبداللهلا أحد يملك الحق في أن يقول : ” ذلك هو الدرب الصحيح ” وفي وسعه أن يقترح ربما ، ولكن في سبيل المناقشة لا الفرض . أثمن ما نملكه جميعا بين أيدينا هو الشك ، لا اليقين .الشكوك هي التي تدفعنا إلى التفكير ، أما اليقين يسبب الشلل والجمود . لا بل يحولنا إلى مومياءات . الشك يخصب ويحيي .ذلك قول ” جوزيه ساراماغو ” الروائي البرتغالي ، سيد اللغة الأستثنائية ، هذا العصامي الفارع الذكاء والموهبة ، الذي أعطى ما يزيد على ثلاثين مؤلفا في الرواية والشعر والمقاربة والمسرح .. هو أنقى الملعونين الذين التقيتهم – بحسب جمانه حداد –وقال أيضا :الناس يعرفون الحقيقة ، لكنهم في الوقت نفسه مقيّدون وموضّبون داخل أحكام مسبقة طاغية وتعميمية .ثمة نوع من التفاهم الاجتماعي الضمني يدفع إلى التفكير بالطريقة ذاتها ، وقول الكلام نفسه والتصرف على النحو ذاته ، ما ينقصنا هو الأختلاف .ومن أقوى تجلياته مقولته :” يقولون لي دائما ، يا لك من إنسانا متشائما ، يا جوزيه ساراماغو ، فأجيبهم : لا ، بل هو عالمنا مشؤوم . في أي حال أرى أن التشاؤم هو فرصة خلاصنا الوحيدة . وأن التفاؤل شكل من أشكال الغباء . أن يتفائل المرء في أوقات كهذه ، ينم إما عن انعدام إحساس أو عن بلاهة فظيعة .تلك أقوال ما فتأت أستحضرها وأستدعيها ، كلما دخلت صالون الفنان الأستاذ ” علي مهدي ” صاحب المنزل الجامع لأهل الفكر والثقافة والٱداب والفنون .عشرون عاما ونيفا من عمر الزمان الماضية من العمر ، وكاتب المقال ملازم هذا الصالون ، بطابعه الثقافي الإبداعي ، الإجتماعي الهيئة والروح .داخله إرتحلنا ، في عقول أشخاص ، وشخصيات مبدعة يحملون مختلف مياسم أهل السودان وقسمات وجوههم . وحساسياتهم الرؤيوية ، مثقفين ذو طبائع متباينة ، قوس قزح من ألوان المدارس الفكرية ومشاربها المتعددة ونذكر منهم :الدكتور عبدالله علي إبراهيم ، الناقد الثقافي السوداني الأكثر حضورا في ذروة الفكر المفضي إلى ثورة الإبداع ، صاحب مشروع فكري حداثي ، يتأبى على التسليم الخانع ، والاتباع القانع أو التقليد العاجز ، في مشروعه الأكاديمي الدارس للثقافة السودانية ، أو في منجزه الإبداعي المسرحي و دراساته النقدية ، يزرع في الناس روح التمرد والمغامرة والتطلع إلى المستقبل ، هو ضد إجماع الإذعان ، وكل شيئ عنده في موضع المساءلة ، تجده محاورا نفسه ، بذات القدر الذي يحاور به غيره ، لن تجد في ما يكتب ، إلا الأسئلة المعرفية المفتوحة ، والإجابات التي لا تعرف حدود الإنغلاق .الدكتور عبدالله علي إبراهيم ، السلطة عنده هي سلطة الوعي ، وهو الثقافي الثوري المبدع غير أحادي البعد ، ولا المحدود ، ولا الثابت ، ولا صاحب اليقينيات المنغلقة ، فالثورية عنده ، أعمق وأوسع وأشمل من المعنى الإيديولوجي .الدكتور عبدالله علي إبراهيم ، إلتقيت به لأول مرة في حياتي داخل بيت علي مهدي وفي خاطرتي ، حالة انفعاله العقلي ، الذي كتبت عنه فاصلا في كتابي :” المسرح السوداني مقاربات الأنا والٱخر ” درست إبداعيته المكتوبة مسرحية ” الجرح و الغرنوق ” ومنها قوله :سأعوي طويلا ، حتى يخال لكم أن رئتاكم هي التي تشق من الهواء ، حتي يكون العواء نظاما في الكون . عواء مفرط مقابل كل جرح في جسدي ..لن تاسن جراحي كالبرك ، جراحي نهر ضفتاه من العواء .عبدالله علي إبراهيم … الكاتب المسرحي الذي عندما نقف عنده – كما قلنا في كتابنا السابق ذكره– إذ نحن أمام مسرح ذي ثقافة نصوصية مغايرة .ففي إبداعه يفرض علينا تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها ، والنظر إلي التاريخ من أبعاده البعيدة بمنظورات الحادثة في حوار مع الذات من جهة ، ومع الآخر من جهة أخرى .والنظر إلي حقائق الواقع الموضوعي ، دون الاتكاء علي منهج المكابرة القليظة وفق مقتضى الكسب الآني .السودان في نصوص مسرح عبدالله علي إبراهيم . مناقشة المسألة الثقافيه بمستوياته المتعددة : العرق ، التاريخ ، الحداثة .هكذا يستضيف ” علي مهدي ” في صالونه ، دائما نفرا من القادرين على الإستقراء والتحليل والإبتكار ، واستشراف ورصد الظروف المستقبلية والفهم العميق للشخصية السودانية ومحددات هويتها ومهدداتها .صالون يجمع فسيفساء المشتغلين بالإنتاج الذهني ، بجميل المودة والإحترام بين الناس في زمن الجمال الظاهري الغالب .. إذ أننا نعيش في عالم همه الأساس هو الهيمنة ، يبتعد الواحد منا عن الٱخر ، ونمعن في انتهاك حقوقه كأنسان له رؤيته الخاصة في الحياة وموقفه الوجودي . بتنا نعيش لنتناحر .بيد أن هذا المجلس الصالوني يروض ضيوفه دائما على العمل لزراعة المستقبل بتغير معطيات الواقع هذا .ومن أولئك الذين إلتقيناهم ولأول مرة ” يوسف عيدابي ” الكاتب المسرحي ، الشاعر ، الناقد ، الأقرب إلى الوجد الوطني ، ولطافات روح البلاد ، ملك مملكة اللغة الناصعة البلجاء ، صاحب مشروع ” مسرح لعموم أهل السودان ” الذي كتب لوحته الأولى في نص مسرحيته : ” حصان البياحة ” – مبتدأ سنوات السبعينيات – هي تمثلات الإنتماء في زمن عز فيه الإنتماء . نص ممتلأ بدلالات الشخصية الثقافية السودانية وشاراته وعلامته .رأيت ، يوسف عيدابي يومئذ ، في كامل الوقار والهيبة ، وكأنه يردد معي لحظتها قول الكاتب المصري ” توفيق الحكيم في مقدمة مسرحيته ” الملك أوديب ” قائلا :” أنا أتحرك دائما في عالمين ، وأقيم تفكيري على عمودين ، ولا أرى الإنسان وحده في الكون ، إنني أومن ببشرية الإنسان ، وأرى عظمته في أنه بشر ، بشر يوحى إليه من أعلى .ويوسف عيدابي هو من طرح أطروحته ” مسرح لعموم أهل السودان ” .. وفق منظورات ، أنيقة السمت ، وقورة الكلمات ، نبيل الفكرة .إجترح لنا ، طريقا رازما بكل عبء مشهديات الواقع السوداني ، لصيقة بجوهر الحدث والإشتغال الذهني المتثاقف .عمد يوسف عيدابي ، إلى كسر ” التابو ” الأرسطي ومفهوم المسرح بشروطه الغربية ، مستندا إلى الوجدان الجماعي السوداني والغوص في مكونات شخصيته الثقافية . رمزا ودلالة وإشارات تبوح بذاتنا وتصرح .رأينا ، هنا ، وعلى توالي السنوات . مجمعا لأعلام الفكر والإنتاج الذهني ، المدرسة الفكرية ونقيضها وجسر الوصول إليها معا في ٱن .الفنان التشكيلي ، الحاذق ، الوقور ” إبراهيم الصلحي ” المبدع السوداني ، الذي ظل ومنذ السبعينيات ، ممن تلوكهم أرض الله الواسعة ، منفى ، فمنفى . وقفنا في مقامه وهو ضيف كريم داخل هذا البيت – صابون علي مهدي – في الخرطوم التي جاءها بعد غياب طويل عن الوطن مشاركا أحدى الفعاليات الثقافية الوطنية .تحدث إبراهيم الصلحي ، عن الثقافة السودانية والتفكير بالفنون ، حيث كان الحوار ساعتئذ عن معنى التمييز بين المفكر وغير المفكر ، وكانت الدهشة كيف إرتفع مجلسنا ذلك في صحبة إبراهيم الصلحي بمعنى مغاير عن المألوف : فالأقرب إلى الصواب أن الإنسان مطلقا هو مفكر .وفي هذا البيت نفسه ، ما فتأت روحي تستدعي بمحبة واحتفاء ذلك الوجه العزيز .. الراحل المقيم فينا الفنان التشكيلي ” أحمد عبدالعال ” سيد الكلام الرصين والفكرة المبدعة .الذي تقلد منصب عميد كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا لدورتين زهاء – ثمانية سنوات – ثم بعدها عميدا لكلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الجامعة نفسها .أحمد عبدالعال ، فنان تشكيلي ، وقاص باهر الكلمة ، وإداري وقائد صعب المرتقى قولا وفعلا .. ذرب اللسان ، واضحا كالشمس في رأد الضحى .وحتى موته الفاجع ما حاد أحمد عبدالعال عن جادة الطريق والأستقامة .ماثل الريشة الأمينة ومن ألوانها تنبثق الفلسفة وإشراقة المعاني الرانيات .ظل أحمد عبدالعال بحساسيته يسكب داخل منجزه الفني التشكيلي والأدبي تأملاته الفلسفية التوحيدية ، فتنسرب أخيلة رائعة التصوير في عمق إبداعه .وفي “أمشاج ” نصوصه الأدبية كان مختلفا في منهج القص القصير عن غيره من الرواية .وإن تعجب يا قارئي ، فاعجب لإيقعات صوت حنجرته عندما يتكلم مجلجلا الفضاء ، صوت هو السحر أو الأسطورة .الكلمات تخرج منه مثل صليل الأجراس ، يأخذ مجامع القلوب ، ويملأ النفوس بالفخر والأعتداد .أحمد عبدالعال الفنان التوحيدي الفلسفة ، في المجلس ، يحدثك بمفرداته الآسرة الفاتنة فيعطيك ويمنحك معارف لا حدود لها ، هو ” أمشاج ” الثقافة ، الذي أمسك بكلتا يديه بالوجدان السوداني .وأبهرنا في ليلة ذات ليالي الخرطوم ” الزول ” السمح الأثر ” الطيب صالح ” في صالون علي مهديو” الزول ” عندنا في السودان ، يماثل معنى ” الزلمة ” عند أهل الشام . و ” الريال ” عند أهل جزيرة العرب ، يجعلون الجيم ياء ، وكلمة ” زول ” في المعجم من معانيها الشخص اللطيف المهذب .أشار بذلك الأديب زولنا السمح ” الطيب صالح ” إذ يقول وجدتها بهذا المعنى عند أبي العلاء المعري .ويقول : أن ” زول ” هي أحسن مرادف للكلمة الإنجليزية Gentleman فهل كل أهل السودان إلى ” أزوال ” ؟والكلمة تستخدم للمرأة أيضا ، وقد قال ” الحاردلو ” يذكر إنسانة جميلة ألهته عن حضور العيد مع أخيه عبدالله ، وكان شاعرا أيضا :الزول السمح فات الكبار والقدرهكان شافوه ناس عبدالله كان يعذروالسبب الحماني العيد هناك ما احضروادرديق الشبيكه النزلو فوق صدروو ” الشبيكة ” حلى متشابكة تعلق على صدر الفتاة ، ويقول ” الطيب صالح ” وقد وجدتها بصفتها وباسمها هذا في متحف قطر الوطني الذي يديره الشاعر الدكتور ” درويش الفار ” في الدوحة الميمونة الطالع .و” حمى ” بمعنى ” منع ” أكثر جريا على الألسن عندنا من ” منع ” .ورأيت في بيت الفنان علي مهدي شخصيات من أروبا الدراماتورج الألماني ” توماس أنجل ” ونجوم ٱخرين من أمريكا وأفريقيا وعدد من نجوم الفن العربي ” نور الشريف ” و ” فردوس عبدالحميد ” و ” عفاف شعيب ” و ” أسعد فضه ” و ” محمد صبحي ” والكاتب المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ، ومن الكلمات السامقة التي إلتقطها من ذا المكان ، هي :” إن الأيديولوجيا في العالم العربي أنتجت مثقفين سيكولوجيين ، لهم في كل وجه عين واحدة وليس أكثر . هذه العين الواحدة لا تدرك إلا لونا واحدا ، ولا تعترف إلا بحقيقة واحدة موحدة ”تلك الكلمات ، من لقاء مباشر بيني وبين الكاتب المفكر المسرحي المغربي ” عبدالكريم برشيد ” الذي قال أيضا :” إن العلم لا يصادر حق الأشياء ، في أن تعبر عن نفسها بنفسها ، وأن تثبت بالملموس ، حقائقها الكائنة والممكنة ، غير أن الإيديولوجيا هي عكس ذلك .الإيديولوجيا مسكونة بالنوايا وبالأهواء ، فهي وجهة نظر لا تعرف ولا تعترف بأنها مجرد وجهة نظر ، قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، وقد تكون مجرد هلوسات ذهنية ، ولا شيئ أكثر .هذه الإيديولوجيا بتمركزها على ال

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل في صالون علي مهدي ومساجلات أشخاص ذو مواهب وطبائع متباينة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النيلين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم