كتب التيار الوطني الحر الجنوب السوري خاصرة لبنان الأضعف في مواجهة إسرائيل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الأخبار علي حيدر كان المتغيّر السوري، ولا يزال، حدثاً إقليمياً ولبنانياً أيضاً لجهة ما يترتّب عليه من تداعيات وتهديدات تطاول كل المحيط، وفي مقدّمه لبنان. ويعود ذلك إلى موقع سوريا في معادلة الصراع مع العدو، وإلى مزاياها الجغرافية والسكانية... , نشر في الجمعة 2025/03/07 الساعة 06:06 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الأخبار: علي حيدر-
كان المتغيّر السوري، ولا يزال، حدثاً إقليمياً ولبنانياً أيضاً لجهة ما يترتّب عليه من تداعيات وتهديدات تطاول كل المحيط، وفي مقدّمه لبنان.
ويعود ذلك إلى موقع سوريا في معادلة الصراع مع العدو، وإلى مزاياها الجغرافية والسكانية وإمكاناتها قياساً بلبنان.
ويمكن تلمّس معالم الدور الذي لعبته سوريا من خلال الشواهد التاريخية التي تُظهر بوضوح التأثير المباشر للواقع السوري وخيارات النظام فيه على استراتيجية العدو إزاء لبنان.
وقد تعاظم هذا الدور بعد اتفاقية كامب ديفيد والاجتياح الصهيوني في عام 1982... وصولاً إلى معركة إسناد غزة والحرب الأخيرة، كون سوريا شكّلت عمقاً استراتيجياً للمقاومة في لبنان وخط إمداد مفتوحاً لها.
لوهلة قد يبدو تدمير إسرائيل لقدرات الدولة السورية، كما لو أنه حدث سوري. إلا أن تداعياته ومخاطره تطاول لبنان والمنطقة أيضاً.
وقد عمد العدو إلى هذا الخيار بعد إسقاط النظام السابق وتبلور واقع سياسي وأمني جديد، مكّن العدو من تحقيق ما كان يحتاج في ظروف أخرى إلى شن حرب واسعة لتحقيقه. بتعبير آخر، فإن تحييد سوريا كقوة إقليمية في معادلة الصراع، فضلاً عن إضعافها، يُعتبر قوة لإسرائيل وتعاظماً لمخاطرها على لبنان وفلسطين والمنطقة.
البعد الإسرائيلي الإضافي للمتغيّر السوري يكمن أيضاً في ما ترتّب عليه من حرمان للمقاومة من عمق استراتيجي وممر رئيسي للسلاح، مكّناها طوال عقود من مواجهة المخاطر والاعتداءات الإسرائيلية.
وهذا أيضاً يحضر كمعطى رئيسي على طاولة التقدير والقرار في كيان العدو ويؤثّر في بلورة خياراته العدوانية.
وفي المرحلة الحالية، يساهم الوضع السوري المستجدّ في تعزيز رهانات العدو ضد المقاومة في لبنان، إذ يرى في ذلك فرصة لمزيد من التمادي في الاعتداءات مع قدر من الاطمئنان.
أما الحرب التي شنّها العدو قبل سقوط النظام السوري السابق فقد نبعت بشكل رئيسي من تقديره، كما اتضح خلال الحرب، أن بالإمكان حسمها مع حزب الله بفعل الأوراق الأمنية والعسكرية التي كان يملكها.
لا تقتصر المخاطر المستجدّة على ما تقدّم. فالتوسع الإسرائيلي في جنوب سوريا وفرض منطقة عازلة، يشكلان التفافاً أيضاً على لبنان.
ومن الناحية العملية يتحوّل جزء من الحدود السورية إلى خاصرة رخوة للبنان، بعدما كان لبنان تاريخياً يتصف بهذه الصفة. وهذا من دون الحديث عن إمكانية تحوّل الحدود السورية إلى تهديد مباشر للبنان والمقاومة.
مع ذلك، فإن كل هذه المتغيّرات جرت بعدما تحوّلت المقاومة في لبنان من حالة إلى مجتمع عصي على الإخضاع والانهيار كما ثبت في كل المحطات التي مرّت بها.
وبعدما قطعت أشواطاً هائلة على مستوى بناء القوة والخبرات والإمكانات، حاولت إسرائيل أن تدمّرها وحقّقت نتائج جزئية، إلا أنها بقيت القوة الرئيسية في استراتيجية الدفاع عن لبنان والتي لا يمكن لأي تهديد خارجي إلا أن يأخذها في الحسبان.
وكما أثبتت تجارب العقود والسنوات الأخيرة، فإن المنطقة مُشبعة بالديناميات التي قد تؤدي إلى متغيّرات تعزّز هذا الاتجاه أو ذاك.
وفي كل السيناريوهات تبقى المقاومة جاهزة لمواجهة أي تداعيات تنتج عنها و/ أو الاستفادة من أي فرص تتشكل في سياقها.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل الجنوب السوري خاصرة لبنان الأضعف في مواجهة إسرائيل نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على التيار الوطني الحر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :