اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب وكالة الاخبار الدولية innlb من العونية البائدة إلى العونية الواعدة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بعد سبعة أشهر من نهاية ولايته الرئاسية، أي في 6 يونيو حزيران من العام 2023، توجه الرئيس السابق للجمهورية يومها ميشال عون إلى سوريا، للقاء مطول مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.اللقاء المذكور، دام ثلاث ساعات حسب الإعلان الرسمي، حفل بفخامة الاستقبال... , نشر في الجمعة 2025/03/07 الساعة 11:43 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بعد سبعة أشهر من نهاية ولايته الرئاسية، أي في 6 يونيو/حزيران من العام 2023، توجه الرئيس السابق للجمهورية يومها ميشال عون إلى سوريا، للقاء مطول مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.اللقاء المذكور، دام ثلاث ساعات حسب الإعلان الرسمي، حفل بفخامة الاستقبال والتعامل المميز والتكريم المقصود والمركّز للرئيس السابق، الذي عومل كأنه لا يزال رئيساً فعلياً من الناحية البروتوكولية.

رافقه في هذه الزيارة الوزير والمستشار المكلف ملف العلاقة مع سوريا، الدكتور بيار رفول، وعقد بحضور سفير سوريا السابق في لبنان يومها، علي عبد الكريم علي، بعد تركه منصبه في لبنان.

رفول نفسه، وبعد اللقاء خص تلفزيون "أو. تي. في" بحوار تناول هذه الزيارة ووقائعها.

وحين سألته المذيعة عن طبيعة اللقاء وما دار فيه، أجاب بتأثر، أن اللقاء كان "كلقاء الوالد بابنه، ولقاء الابن بأبيه". موضحاً أن القيادة السورية شكرت العماد ميشال عون على نصائحه السابقة، ووقوفه إلى جانب سوريا الأسد في المراحل الصعبة التي مرت بها. وأن القيادة السورية (الأسدية)، حسب قول رفول في المقابلة، كانت "تستلهم خطواتها من تجربة وصمود ميشال عون في تجاربه الوطنية المتعددة! وكانت تسير على خطاه وتوجهاته، وتستلهم صمودها من صموده وعزيمتها من عزيمته"!مرد هذا الكلام، والاستحضار الآن، عائد للمواقف والكلام الذي صدر في مناسبتين مهمتين للرئيس الحالي للجمهورية العماد جوزاف عون.

المناسبة الأولى، كانت في كلامه في خطاب القسم وما ضمّنه من عناوين وتوجهات، والمناسبة الثانية في خطابه أمام القمة العربية في القاهرة قبل أيام.

ميشال عون، ومع وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى وبدء جولاته الخارجية، ومنها مصر، كان قد ميز نفسه وأظهر توجهه، بالإعلان أن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان، مما مهد الطريق واسعاً لازدياد قوة موقع ونفوذ ودور حزب الله، على حساب دور وهيبة الدولة وقوة مؤسساتها. فيما الرئيس الحالي، يشدد في كلامه على حصرية السلاح بيد الدولة، وأن الجيش هو المسؤول عن الأمن وحماية الوطن من المخطار الخارجية. ما يدل على اختلاف جذري، في المواقف والتوجهات، بين الاثنين، أي بين الماضي والحاضر، أي بين الرئيس السابق والرئيس الحالي.

الاختلاف بين العونيتين السابقة والحاضرة واضح وجلي جداً.يقول الدستور في المادة 49: "رئيس الجمهورية، هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور".

وعندما يقبض رئيس الجمهورية على أزمة الحكم (المادة 50) عليه أن يحلف أمام البرلمان واللبنانيين يمين الإخلاص للأمة والدستور بالنص التالي: "أحلف بالله العظيم أني أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه".

وفي المادة 60 منه يقول: "لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته إلا عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى".

بمعنى، أن الدستور خص رئيس الجمهورية وحده بالقسم، وأنزله منزلة كبرى ومتقدمة على جميع المسؤولين.

مما يدل أن الدستور أناط برئيس الجمهورية مهمة فريدة ومميزة، وهي أن يكون رئيساً للدولة، كل الدولة بكل مواطنيها ومؤسساتها، له مرتبه فريدة وسامية. فهو فوق كل الصراعات، أي بمثابة الحكم، لا الفريق أو الطرف. وبما أنه رئيس الدولة، ليس من المستحب أو المقبول أن يتصرف رئيس الجمهورية كطرف من الأطراف، ليطالب بحصة من الحصص، بل يجب أن يكون فوق كل الأطراف. وهذا ما تعمد ميشال عون إهماله وخرقه وتحطيمه في ممارسته لمهامه في رئاسة الجمهورية كل يوم.

هذه الخاصية الفريدة المرتبطة بموقع رئيس الجمهورية، تعود إلى أن لبنان متعدد ومتنوع التركيبة الطائفية والاجتماعية. وهو بمثابة مختبر لتفاعل الحضارات ورسالة لا تزال موجودة وحية في العالم والمنطقة، للعيش الإسلامي المسيحي المشترك.ميشال عون، الذي وصل إلى سدة الرئاسة بدعم ودفع من إيران وحزب الله، بعد تعطيل المؤسسات وخنق البلاد وتجميد عملية الانتخاب الرئاسي لسنتين ونصف السنة، من أجل فرض وجوده وانتخابه، بادر إلى زيارة العربية السعودية في أول زيارة له إلى خارج لبنان، لكنه في المقابل بادر إلى إطلاق ما يسمى باللقاء المشرقي، كمحاولة لقطع الطريق على أن يتوسع ويمتد لبنان في أي توجه له نحو العروبة حتى لو كانت افتراضية، عبر تعزيز توجهات حلف الأقليات بقيادة إيران، في وجه التوجهات العربية، والعرب عامة. وذلك عبر رعاية ما عرف بـ "اللقاء المشرقي" عبر تحضير وإطلاق مؤتمرات وتجمعات في هذا الاتجاه، ومحاولة محاصرة أي امتداد عربي للبنان.

أما الرئيس الحالي، فقد قال في خطابه في القاهرة كلاماً يعد خطوة متقدمة ومهمة على طريق استعادة لبنان عروبته، والتمسك بهذه الشرعية، حيث قال في خطاب وموقف تاريخي يحسب له: "ها أنا هنا بينكم، أجسّدُ العهد. فها هو لبنانُ قد عادَ أولاً إلى شرعيته الميثاقية، التي لي شرفُ تمثيلِها. ها هو الآن، يعودُ ثانياً إلى شرعيتِه العربية، بفضلِكم وبشهادتِكم وبدعمِكم الدائم المشكورِ والمقدّر. ليعودَ معكم ثالثاً إلى الشرعيةِ الدولية الأممية".

ليختم قائلاً وكأنه يفتتح عهده عربياً: "اليوم يعودُ لبنانُ إليكم. وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً".الرئيس الأسبق للجمهورية، "بيّ الكل"، دخل في تفاصيل التفاصيل انطلاقاً من فكرة مغلوطة ومريضة، تقول إنه قادم لإعادة الحق المسيحي المسلوب من المسلمين لأصحابه، عبر اتفاق الطائف، انطلاقاً من موقعه الحالي المدعوم من حزب الله وإيران وسوريا "الأسدية البراميلية".

وصل الأمر بالرئيس السابق المفدى، قائد العونية البائدة، إلى أن أرسل إلى الرئيس المكلف من الأكثرية النيابية والشعبية والإسلامية، سعد الحريري، أي شريكه المفترض في الحكم، شرطياً على دراجة إلى بيت الوسط، يحمل أوراقاً تحتوي على مربعات فارغة لتعبئة وكتابة أسماء الوزراء المقترحين في الحكومة.

وهذا ما أسفر ودفع إلى تحول لبنان إلى جمهورية فاشلة في أسفل درج الفشل، في المنطقة والعالم. حيث بات لبنان ينافس أفغانستان، وبعض الدول الأفريقية المتخلفة في احتلال مراتب الفشل والانهيار.أول تجارب وخطوات رئيس الجمهورية السابق، مؤسس التيار الوطني الحر، في التعيينات والإصلاح، ظهرت في رفضه القبول بمبدأ الآلية الشفافة لتعيين رئيس لمجلس إدارة تلفزيون لبنان، التي كان اقترحها وزير الإعلام ملحم رياشي. وكانت هذه الخطوة الافتتاحية بمثابة ضرب لأية إمكانية إصلاحية في الدولة من أول طريق العهد الجديد. وقد بقيت مؤسسة تلفزيون لبنان طوال عهده وولايته معطلة، ومن دون مجلس إدارة، لأن الاخرين لم يقبلوا معه فرض وتعيين من يريد رئيساً لمجلس الإدارة من دون حد أدنى من المباراة. مما يعني أنه قد اختار تعيين المحاسيب والأزلام والمقربين منه، بدل اختيار الأفضل لقيادة إدارات الدولة.

لكن الأمر الجلل لم يتوقف عند هذه الخطوة الرمزية، في تعطيل أي برنامج أو توجه إصلاحي. بل انتقل الاهتمام العوني الباهر إلى تعطيل تعيين دفعة من مأموري نواطير الأحراش، بحجة عدم وجود توازن مسيحي- إسلامي بينهم. وإذا كان المسيحيون لا يُقبلون على وظيفة مأموري ونواطير الأحراش، هل نترك ما تبقى لنا من أحراش ومساحة خضراء في لجة الاحتراق والتسيب؟

مثلت تجربة العهد العوني البائد أخطر وأسواء تجربة حكم في تاريخ

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل من العونية البائدة إلى العونية الواعدة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الاخبار الدولية innlb وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم