اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الشروق أونلاين حلف فرنسا والمغرب واسرائيل .. المخطط الخطير الفاشل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي حلف فرنسا والمغرب واسرائيل المخطط الخطير الفاشلالشروق أونلاين2025 03 08180بعد طردها من إفريقيا بطريقة مذلة، وبعد صد الأبواب والنوافذ في وجهها، وجدت فرنسا نفسها في وضع... , نشر في السبت 2025/03/08 الساعة 08:10 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

حلف فرنسا والمغرب واسرائيل .. المخطط الخطير الفاشل

الشروق أونلاين

2025/03/08

18

0

بعد طردها من إفريقيا بطريقة مذلة، وبعد صد الأبواب والنوافذ في وجهها، وجدت فرنسا نفسها في وضع لا تُحسد عليه: توقفت الصادرات الفرنسية إلى أفريقيا، والذي لم يتوقف منها تمت مضاعفة الضرائب عليه، توقف نهب المعادن والثروات الإفريقية، تم طرد قواتها وتفكيك قواعدها العسكرية وقُطع عنها التمويل الذي كانت تتلقى من الحكومات تحت غطاء حماية مزيفة، وتحولت سفاراتها من سفارات تُقرّر فيها مصائر بعض الشعوب الإفريقية إلى سفارات محاصرة تهددها الجماهير الغاضبة، وتتوعدها بالحرق.

النتيجة أن فرنسا، بعد خسارة إفريقيا، عادت إلى حجمها الحقيقي، وهو إنها دولة فقيرة ولا تستطيع أن تعيش دون نهب ثروات الآخرين. بالإضافة إلى كل هذه الصدمات، بدأت دول إفريقيا تعمق من جراح فرنسا، وبدأت تنبش في جرائمها- فرنسا- وسجلاتها السوداء، وتستخرج رفاة ملايين الضحايا الذين قتلت فرنسا، وبدأ المحامون يحضّرون ملفات تُهم ثقيلة تتعلق بجرائم فرنسا الاستعمارية في إفريقيا لتقديمها إلى المحاكم الدولية. هذه الثورة التي قامت بها إفريقيا ضد جلادها الفرنسي القديم، نتجت عنها أزمة فرنسية داخلية خانقة لا مثيل لها، هزت أركان الدولة الفرنسية ومؤسساتها، وجعلت الاقتصاد يترنح، وسببت أزمة سياسية عصفت بالبلاد كلها. فتحت باريس عينها على الحقيقة: فرنسا التي كانت تتبجح، وكانت تظن نفسها قوة عظمى، وتتمتع بحق الفيتو، اكتشفت إنها بدون نهب افريقيا لا تساوي بصلة. من جهة ثانية، بدأت دول الاتحاد الأوروبي تنتقد فرنسا، وتقول إنه يجب تجريدها من حق الفيتو ومنحه لألمانيا، لأن فرنسا في طريقها إلى الفشل، ولم تعد ذات وزن أو نفوذ.

هذا الوضع الخطير، جعل فرنسا تحاول أن تنقذ ما يمكن انقاذه من أثاث بيتها الذي اشتعلت فيه النيران بمحاولة خلق حلف مع المغرب وإسرائيل لتصفية القضية الصحراوية ومحاولة اختراق الجزائر، والعودة إلى الساحل الإفريقي من بوابة المغرب.

** فرنسا ودورها في محاولة تصفية القضية الصحراوية

كل الادلة والوقائع على الأرض تؤكد أن هناك مخططا لتصفية القضيتين الفلسطينية والصحراوية في نفس الوقت. لقد تولدت لدى إسرائيل، بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان التطبيع، فكرة وهي أن الحرب على غزة هي فرصتها الذهبية التي لن تتكرر لتصفية القضية الفلسطينية بصفة نهائية وحاسمة، واجتثاث جذور المقاومة حتى لا يبقى لها أثر، وتهجير سكان غزة، وضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. وإذا كانت هناك دلائل تؤكد أن إسرائيل وحلفائها خاصة من المطبعين، تطمح الى تصفية القضية الفلسطينية بضربة قاصمة، فإنه هناك دلائل أخرى تؤكد أن هناك مخططا موازيا لتصفية القضية الصحراوية. فإذا كانت إسرائيل وامريكا تريدان احتلال غزة والضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، وتحاولان تصفية القضية الفلسطينية، فإن فرنسا والمغرب واسرائيل تعملان على محاولة تصفية القضية الصحراوية بنفس الطريقة التي تريد بها إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية. فهناك في الغرف المظلمة مخططات لاحتلال المناطق المحررة من الصحراء الغربية، وتعبيد طريق نحو موريتانيا، ومحاصرة الصحراويين خارج أرضهم. واضح جدا أن الذين سينفذون المخطط المزدوج الخطير انقسموا إلى قسمين: القسم الأول يضم إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وبعض دول التطبيع، وهذه الدول تتكفل بتصفية القضية الفلسطينية، والقسم الثاني يضم فرنسا والمغرب، بمساعدة إسرائيل، ويحاول تصفية القضية الصحراوية. مباشرة بعد رواج فكرة المخطط المذكور، سارعت فرنسا إلى الاعتراف بالحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، شنت حرب إعلام ودعاية ضد الجزائر، ووجهت شركاتها ومستثمريها إلى الصحراء الغربية للتخطيط للاحتلال الفعلي للمنطقة. تسعى فرنسا من خلال تصفية القضية الصحراوية إلى الاستيلاء على الصحراء الغربية ثم الانتقال إلى السيطرة على موريتانيا بطريقة غير مباشرة، ثم التحرك نحو بلدان الساحل الإفريقي لمحاولة العودة إليها من النافذة بعد خروجها من الباب.

** استهداف واستفزاز الجزائر للتغطية على محاولة تصفية القضية الصحراوية والفلسطينية

يدرك الذين سيحاولون تنفيذ مخطط تصفية القضيتين الفلسطينية والصحراوية أن الجزائر تلعب دور حامي العرين، وأنها تقف بالمرصاد لكل من يتجرأ على محاولة المساس بالقضيتين المذكورتين. في التفكير الفرنسي، لا يمكن التحرك في منطقة شمال إفريقيا، خاصة في الصحراء الغربية وموريتانيا، ما لم يتم أضعاف الجزائر أو استهدافها أو تخريبها بطريقة ما، وتحييد دورها المحوري. بما أن فرنسا تدرك أن النيل من الجزائر واستهدافها مباشرة هو مستحيل، يصبح الحل بالنسبة لها-فرنسا- هو مشاغلة الجزائر بخلق مشاكل هنا وهناك، وإشعال نيران على حدودها، وشن حملة إعلامية يقودها اليمين المتطرف ضدها للانفراد بتصفية القضية الصحراوية. فبالإضافة إلى الحملة الإعلامية والدبلوماسية الفاشلة، ستحاول فرنسا استفزاز الجزائر بالتواجد على حدودها الغربية، وتشكيل حلف عسكري فرنسي- صهيوني-مغربي هدفه محاولة جر الجزائر إلى حرب أو إلى تصعيد خطير في المنطقة. في الحقيقة، الوضع الصعب الذي تعيشه فرنسا، والوضع الخطير الذي يعيشه المغرب، يجعلنا لا نستبعد أن تقوم الدولتان، بدعم من إسرائيل، بخلق حلف عسكري لإشعال الحرائق في إفريقيا كلها. مؤخرا بدأت فرنسا تكشف عن نواياها العسكرية في المنطقة، واعلنت إنها ستقوم بمناورات عسكرية مع المغرب على الحدود الغربية الجزائرية، وخصصت ملايين الدولارات للاستثمار في الصحراء الغربية. هذه المناورات لا يمكن تفسيرها، في الوقت الراهن، الذي يطبعه التصعيد الفرنسي المعلن ضد الجزائر، خارج فرضيتين: الأولى، الاستفزاز المتعمد وجس النبض والثانية محاولة إشعال برميل بارود المنطقة التي يحاول المغرب تفجيرها منذ سنة 1963م. على ما يبدو، بعد عجز المغرب عن الاستثمار في الصحراء الغربية، وعدم

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل حلف فرنسا والمغرب واسرائيل .. المخطط الخطير الفاشل نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم