اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الجزيرة مباشر الوحدة الموضوعية للسورة القرآنية سورة البقرة أنموذجً..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتالوحدة الموضوعية للسورة القرآنية سورة البقرة أنموذجً9 3 2025منذ أن بدأ نزولها في أوائل العهد المدنيّ؛ ظلت سورة البقرة مفتوحةً إلى أنْ اكتمل نزول القرآن الكريم، فاتسعت لتضم حشدًا هائلا من الأحكام، مع جملة كبيرة من القيم والأسس والقواعد التي... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 09:35 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتالوحدة الموضوعية للسورة القرآنية سورة البقرة أنموذجً9/3/2025

منذ أن بدأ نزولها في أوائل العهد المدنيّ؛ ظلت سورة البقرة مفتوحةً إلى أنْ اكتمل نزول القرآن الكريم، فاتسعت لتضم حشدًا هائلا من الأحكام، مع جملة كبيرة من القيم والأسس والقواعد التي بدونها لا ينتظم التشريع ولا يتماسك، ولتضم كذلك جملة من بنشأة الإنسان الذي سيكلَّف بهذه الأحكام ويتربى عليها، مع جملة أخرى من بتاريخ بني إسرائيل، آخرِ أمّة تلقّتْ شريعة إلهية قبل مجيء هذه الأمة المباركة التي ستتولى سورة البقرة تربيتها؛ لتكونَ جديرة بالاستخلاف، فهل نقول: إنّ سورة البقرة على اتساعها وتشعب موضوعاتها لها موضوع واحد جامع؟

الحاضنة التشريعية وواجبيّ الخلافة والإمامة

ضَمَّتْ السورةُ العملاقة جناحيها على جملة عظيمة من الأحكام التي تُعَدّ أصول الشرائع في كل باب من أبواب الدين، فعرضت الأحكام في بعض هذه الأبواب بتفصيل وإسهاب، وفي بعضها بإيجاز واقتضاب، بحسب ما يتطلبه الخطاب، فتعرضت لجملة من الأحكام الأصلية للصيام، ولجملة أخرى من الأحكام الرئيسية للحج والعمرة، وأشارت في مواضع إلى الصلاة والصلاة والوسطي، وذكرت بقدر من التفصيل والبيان أحكام المعاملات المالية، ما يحلّ منها كالبيع وما يحرم منها كالربا، كما تحدثت بقدر غير قليل من التوسع عن الأحكام المنظمة للأسرة من نكاح وطلاق ورضاع وإيلاء وعِدَدٍ للنساء، وإلى جانب ذلك حديثٌ عن الإنفاق وعن الجهاد فيه قدر كبير من البسط والتوضيح، ومن تأمّل هذه الأحكام وجدها تمثل ركائز التشريع، وأصول الأبواب، ولم تترك السورة من الركائز والأصول إلا النذر اليسير الذي ستتولاه سُوَرٌ أخرى مثل النساء والمائدة والنور والأحزاب والمجادلة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 4 of 4

معاوية.. والفتنة الكبرى

end of list

هذا الحشد الهائل من الأحكام التي تَوَلَّجتها وتخللتها جملةٌ عظيمة من المبادئ، هذا البسط التشريعيّ الواسع العريض العميق، جاء ليكون للأمّة الإسلامية منهاجًا عمليًّا ودستورًا تطبيقيًّا وبيئة تشريعية وحاضنة دينية؛ بقصد تهيئتها لدورين كبيرين خطيرين، الأول: القيام بواجب الخلافة في الأرض وما يترتب عليه من عمارة هذه الأرض بمنهج الله تعالى، الثاني: القيام بواجب الإمامة للبشرية والحراسة لمنهج الله الذي ارتضاه الله للعباد؛ لذلك أعتقد أنّ هذه البناية الشامخة (سورة البقرة) قامت على عمودين رئيسيين يحملانها من قلبها وعمقها، الأول قول الله تعالى: (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي ‌جاعِلٌ ‌فِي ‌الْأَرْضِ ‌خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)، والثاني قوله عزّ وجلّ: (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي ‌جاعِلُكَ ‌لِلنَّاسِ ‌إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)، فهذان أصلان متعاضدان: الخلافة في الأرض، والإمامة على البشرية، وكلا الأصلين له تعلق بمنهج الله، فالخلافةُ عمارةٌ للأرض بمنهج الله، والإمامةُ حراسةٌ لمنهج الله وقيادةٌ للبشرية بمقتضاه، ومن هذين الأصلين تنبع كلّ التشريعات.

لماذا نُزِعَ شرفُ الإمامة من بني إسرائيل؟

ولأنّ السورة الكريمة وَضَعتْ الأحكام والتشريعات والأسس والمبادئ التي تؤهل الأمّة الإسلامية لوظيفة الإمامة على البشرية بمنهج الله، ثمّ لقيادة البشرية للقيام بوظيفة الخلافة في الأرض وعمارة الأرض بمنهج الله، ولأنّ هذه الأمّة خَلَفَتْ بني إسرائيل في هاتين الوظيفتين بسبب انحرافهم عن منهج الله وتبديلهم لدينه وخروجهم عن الخط المرسوم لهم لاستدامة هذا الاستحقاق؛ كان من الضروريّ بيان الانحرافات العقدية والخلقية والسلوكية والمنهجية والحركية التي سقط فيها بنو إسرائيل؛ وذلك لغرضين، الأول: الكشف عن المسوّغ العادل لهذا الانتقال، الثاني: تبصير الأمة الإسلامية بالمزالق التي انحدر فيها بنو إسرائيل ففقدوا وظيفتهم وأضاعوا اختصاصهم، حتى لا تنحدر الأمة الإسلامية إلى ما انحدروا إليه.

حدثتنا السورة الكريمة عمّا غاص فيه أسلاف بني إسرائيل من الجُرْأَة على الله، والاستهزاءِ بنبيّ الله، والانحرافِ عن شريعة الله، حدثتنا عن نقضِهم للعهود ونكثِهم للوعود، وعن جدلِهِمْ ولجاجِهم وجبنِهم وقعودِهم، حدثتنا عن سقوطهم مرّةً بعد مرّةٍ في الشرك وعن عبادتهم للعجل، وعن انغماسهم في السحر، وعن اعتراضهم على أمر الله وأمر رسوله، وذكرت عنهم ما هو أخطر من ذلك كلِّهِ وهو تحريفُهم لكلام الله وتبديلُهم لوحيه، وصرّفَتْ القولَ والوصفَ والتقريعَ والتأنيبَ والتثريب؛ وذلك كلُّه للغرضين الّذين أوضحناهما آنفًا، وقد ختم هذا البيان بالإعلان المبطن عن نزع شرف الإمامة عن بني إسرائيل وإسناده لهذه الأمة؛ لذلك بعد آية الإمامة تدفق السياق في بيان صلة إبراهيم بأمة الإسلام.

الموضوع الجامع للسورة العملاقة

وبذلك يتبين

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل الوحدة الموضوعية للسورة القرآنية سورة البقرة أنموذجً نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم