اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب التيار الوطني الحر رفع العلم وحماية الوطن (حبيب البستاني)..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رفع العلم وحماية الوطنحبيب البستانياستحوذ موضوع العلم في الأسبوع المنصرم موضع اهتمام كبير من قبل اللبنانيين كل اللبنانيين، ففيما كان موضوع رفع العلم المشطوب من الوسط في ساحة الشهداء موضع استهجان وإدانة من قبل الجميع بدون استثناء، وذلك بغض النظر... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 07:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

رفع العلم وحماية الوطن

حبيب البستاني

استحوذ موضوع العلم في الأسبوع المنصرم موضع اهتمام كبير من قبل اللبنانيين كل اللبنانيين، ففيما كان موضوع رفع العلم المشطوب من الوسط في ساحة الشهداء موضع استهجان وإدانة من قبل الجميع بدون استثناء، وذلك بغض النظر عن الأسباب الموجبة التي ركن إليها أصحاب هذه الفكرة الحمقاء للقيام بفعلتهم وفي وضح النهار. فالعلم وما يمثله هو رمز الوطن الباقي بالرغم من كل ما اصابه من محن وشوائب استطاعت ربما النيل من عظمته ولكنها لم تستطع النيل من علم البلاد الذي بقي وفي كل الظروف موضع فخر واعتزاز من كل المواطنين، حيث أنه يُعتبر من قدس الأقداس الذي لا يضاهيه فيها إلا الإيمان وهو كما قال المعلم بطرس البستاني الوطن من الإيمان ورمز الوطن هو العلم. وحكاية لبنان مع العلم حكاية طويلة ارتبطت ليس بالرسم فقط، إنما ارتبطت باستقلال لبنان فإعلان دولة لبنان المستقل لم يكن ليتم بدون العلم الذي رفعه رجال الاستقلال للمرة الأولى في تشرين الثاني من العام 1943 فوق غرفة صغيرة في بشامون التي كانت مقراً للحكومة الشرعية. وهكذا فإن المس بالعلم يعتبر أكثر من فعل خيانة وهو جريمة بحق الوطن واللبنانيين. الصورة المشرقة من العلمولقد كان لقرار وزارة التربية، والتعميم الذي أصدرته الوزيرة ريما كرامي بضرورة رفع العلم اللبناني في اليوم الأول من كل أسبوع مع ضرورة إنشاد النشيد الوطني اللبناني في كل المعاهد والمؤسسات التعليمية كافة، وضرورة إزالة كل الشعارات والأعلام الغير لبنانية في كافة هذه المؤسسات، إذن كان لهذا التعميم وقعه الطيب الذي لاقى الاستحسان والتقدير وهذه الخطوة الموفقة ينبغي الإشادة بها لما لها من تأثير كبير على تعزيز الانتماء الوطني وتجذير الوحدة بين كل الطلاب بغض النظر عن انتماءاتهم االحزبية والطائفية والمذهبية. وتعتبر خطوة مهمة على طريق إنشاء المدرسة الوطنية التي تشكل مدماكاً أساسياً في إرساء الدولة المدنية. الحكومة وسرعة الضفدعاءفي ظل هذا الجو تسير الحكومة بخطى بطيئة وبطيئة جداً كي لا نقول مملة، وكأن رئيسها يعتقد أنه باقٍ أبداً، وهو نسي تماماً ما هو مكتوب على مدخل السراي الحكومي "لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك" ورئيس الحكومة يعتقد أنه لديه متسع من الوقت ليبدأ العمل الجاد وليتخذ القرارات المصيرية التي تبنى عليها الحلول، ويبدو أنه يتبع المثل القائل ياللي عند أهلو على مهلو. ويبدو أن رئيس الحكومة غير معني بغليان المنطقة فالحدود الشرقية أضحت على كف عفريت بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بالساحل السوري وبعد المجازر والاغتيالات وحمامات الدم التي تصيب الأقليات في سوريا، ناهيك عن وضع الجنوب السوري حيث يعاني الدروز الأمرين وهم على بعد خطوات من الارتماء في الحضن الإسرائيلي الذي يعدهم بالحماية، في الوقت الذي يغيب حكم الشرع عن بسط سيطرته وحماية الأقليات من مسيحيين ودروز وعلويين. والذي يحدث في سوريا يذكرنا ببداية حرب 1975 في لبنان حيث كانت تُعزى الحوادث بين اللبنانيين والفلسطينيين إلى ما كان يسمى بالعناصر الفلسطينية غير المنضبطة، التي راحت تعبث بالأمن إلى أن وقع الانفجار الكبير في 13 نيسان 1975. أما في الجنوب اللبناني فحدث ولا حرج فالخروقات الإسرائيلية والاعتداءات التي تحدث بسبب أو بدون سبب أصبحت لا تُعد ولا تحصى، وأصبح اللبناني والجنوبي بصورة خاصة وكأنه يعيش عشية الانفجار الكبير. في ظل كل ذلك فإن الحكومة تعيش حالة غياب فهي لا تُقدم ولا تعالج وكأنها تعيش في كوكب آخر وكأن ما يحدث لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.الدولة آذان صاغية للخارج وتدير الأذن الطرشى للداخلوقد زاد في الطين بلة الموازنة المسخ التي حضرتها الحكومة وهي نسخة طبق الأصل لموانة الميقاتي وخلاصتها أنها مليئة بالضرائب ولا وجود لإصلاحات تُذكر فيها، وهي لا تملك سوى مد يدها لجيوب المواطنين الفقراء بدل البحث عن مداخيل جديدة للدولة. فالحكومة تعتمد في موازنتها على الضرائب الغير مباشرة التي تصيب كل المواطنين فهي ضريبة توضع على السلع وبالتالي فالفقير والغني يدفع نفس الضريبة وبنفس النسبة. أما القوانين الضرائبية الجديدة المعتمدة في الدول المتقدمة فتعتمد على الضريبة المباشرة وهي ضرائب تطال رؤوس الأموال والدخل والأملاك والشركات ناهيك عن الضريبة التصاعدية التي تطال المتمولين وأصحاب المداخيل الكبيرة بنسب عالية، وهذا ما يحقق العدالة الاجتماعية. ويبدو أن حكومة سلام لا تريد التصدي لأصحاب رؤوس الأموال وكبار المتمولين. والدولة تهتم بتدوير الموازنة بصورة محاسبية وتبيان عدم وجود عجز إرضاء للخارج وذلك على حساب الطبقة الفقيرة في لبنان.حماية الوطن وخدمة العلمويبقى موضوع الأمن والحماية والدفاع عن الوطن الذي لا يمكن أن يتأمن إلا بإقرار التجنيد الإجباري كسبيل وحيد لزيادة العديد وصهر اللبنانيين في بوطقة واحدة للدفاع عن الوطن، من هنا فلا مجال لحماية الوطن إلا بخدمة العلم.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل رفع العلم وحماية الوطن (حبيب البستاني) نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على التيار الوطني الحر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم