كتب البوابة نيوز منير أديب يكتب: الجيش السورى ومعضلة المقاتلين الأجانب.. لماذا قررت وزارة الدفاع السورية الاعتماد على مقاتلى الإيجور؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تشكل ظاهرة المقاتلين الأجانب فى سوريا معضلة تتعلق أولًا بشكل النظام السياسى الوليد، فضلًا عن شكل وزارة الدفاع المتوقع للجمهورية العربية السورية، خاصة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة بالبلاد فى 8 ديسمبر عام 2024.حيث لجأت الهيئة إلى إعطاء... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 08:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تشكل ظاهرة المقاتلين الأجانب فى سوريا معضلة تتعلق أولًا بشكل النظام السياسى الوليد، فضلًا عن شكل وزارة الدفاع المتوقع للجمهورية العربية السورية، خاصة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة بالبلاد فى 8 ديسمبر عام 2024.
حيث لجأت الهيئة إلى إعطاء الجنسية لعدد من المقاتلين الأجانب، ليس هذا فحسب لكنها أعطتهم أيضًا رتبًا عسكرية، وهو ما أثار مخاوف الدول التى أتى منها هؤلاء المقاتلون، المحملون بأفكار أيديولوجية متطرفة، حيث بات هؤلاء مصدر تهديد للدولة التى سوف يُصبحون جزءًا من تشكيلاتها والدول التى أتوا منها بطبيعة الحال، ويًضاف لهذا وذاك صبغ الدولة بصورة ميليشياوية.
القيادة السورية الحالية تعتبر بكين عدوًا وليس حليفًا المقاتلون يحملون رتبا عسكرية وصراعهم مبنى على أساس دينى ويعتبرون فكرة القتال خارج الحدود الصينية مسألة وقت
من أهم من تم دمجهم فى الجيش السورى ما يُسمى بمقاتلى الإيجور التابعين لحزب العمال التركستاني، وهؤلاء أتوا من تركستان الشرقية، إحدى مقاطعات الصين الشعبية، هؤلاء يدعون اضطهادًا فى بلدانهم، فبدأوا يبحثون عن حياة أخرى خارج بلدانهم، من خلال الالتحاق بصفوف القتال فى سوريا أو فى أفغانستان، أو أى بلد بها فوضى وحرب.
والأمر لم يقتصر على مقاتلى الإيجور ولكنه اتجه إلى الأزبك وبعض الشيشانيين ومقاتلين من مصر وجنسيات أخرى انضمت للقتال مع هيئة تحرير الشام، هؤلاء أخذوا وعودًا بالحصول على الجنسية السورية، وبعضهم أخذ رتبا عسكرية رفيعة فى وزارة الدفاع السورية، على خلفية خبرتهم فى القتال.
فضلًا على أنّ إدارة قيادة العمليات فى سوريا ترى أنّ هؤلاء المقاتلين متآلفون، وبالتالى لابد أنّ تُشكل منهم وزارة الدفاع، وهنا تبدو الخطورة ليس فى حصول هؤلاء على الجنسية السورية ولكن فى إعطائهم رتبا عسكرية، فهؤلاء لن يكونوا مجرد مقاتلين فى الجيش الوليد، ولكنهم سوف يكونون نواته الحقيقية.
المقاتلون الإيجور معضلة المقاتلين الأجانب
الحزب الإسلامى التركستاني، هو جماعة مقاتلة فى تركستان الشرقية، إحدى مقاطعات الصين الشعبية، بعض هؤلاء لديهم عقيدة قتالية، حيث يعتبرون أنفسهم أقلية دينية؛ يبلغ تعداد الشعب الإيجورى حوالى ٢٥ مليون نسمة، يعيشون على قرابة مليون وستمائة ألف كيلو متر.
لا يوجد إحصاء رسمى لأعداد مقاتلى الإيجور ضمن صفوف هيئة تحرير الشام، ولكن هناك عدة أرقام لا يُوجد تأكيد عليها مثل أنهم قد يصل تعدادهم إلى ١٠ آلاف مقاتل، وأنّ خمسة آلاف منهم يستعدون للقتال فى أفغانستان أو الانتقال إليها، وهو ما قد يُهدد أمن الصين بصورة تبدو أكثر مباشرة.
التاريخ يؤكد أنّ عملية نزوح تمت من أفغانستان إلى سوريا بالنسبة لمقاتلى الإيجور فى العام ٢٠١٢ بعد تصاعد الأحداث فى سوريا، صحيح أنّ بعضهم يُريد العودة إلى أفغانستان بعد صعود هيئة تحرير الشام كما كانوا، ولكن المؤكد أنّ أفغانستان كانت بمثابة الجسر الذى انتقلوا من خلاله إلى سوريا.
باتوا فى وضع تأسيسي، رابطة أكثر قوة وتماسكًا فى العام ٢٠١٥، فهم العدد الأكبر بين فصائل المقاتلين الأجانب فى سوريا؛ وربما أعدادهم الكبيرة أعطت لهم ميزة، فضلًا على قوة البأس، فهم مقاتلون أشداء، يمتازون ببنية قوية، ولذلك يُعتمد عليهم بصورة كبيرة فى المعارك العسكرية.
هيئة تحرير الشام ترى فى هؤلاء المقاتلين أنهم مقاتلون مميزون لأسباب أخرى ترتبط بشعور هؤلاء المقاتلين بعقدة الاضطهاد، فهؤلاء فى بلدانهم يروجون لعقدة الاضطهاد، حيث يسعون للإنفصال، وتكوين دولة إسلامية بعيدًا عن الصين التى تمتلأ بالعرقيات والقوميات والأديان الأخرى.
خطورة مقاتلى الإيجور على الصين
السؤال الذى يطرح نفسه، إلى أى مدى يُشكل المقاتلين الإيجور خطورة على البلد التى انحدروا منها وهى الصين؟ وهل هم يُمثلون جزءًا من الجهاد العالمى أم أنهم مجرد جماعة جهادية محليّة؟
فى الحقيقة مقاتلو الإيجور يمثلون خطورة على الصين، رغم أنهم انضموا لجماعة وصفت نفسها بأنها جماعة محليّة وهى هيئة تحرير الشام، صحيح كانت لها علاقة بجماعات راديكالية ذات بعد عالمى مثل قاعدة الجهاد وداعش، ولكن مجرد انتقال هؤلاء المقاتلين إلى فكرة القتال خارج حدود بلدانهم يُعطيهم هذا الوصف.
ونُدقق القول أكثر، أنهم باتوا بطبيعة نشأتهم وتكوينهم وممارسة القتال فى حدود دول أخرى مقاتلين ذوى خطورة شديدة، لأنهم أولا ينتقلون للقتال من دولة لأخرى حسب الحاجة، والتسمية الصحيحة لهم مرتزقة، يُقتال مقابل الارتزاق أو نشر الأفكار، كما أنهم يستعدون للعودة إلى دولهم التى انحدروا منها لمعاودة القتال مرة ثانية، وهنا تبدو الخطورة الحقيقية.
وهنا لابد أنّ نتذكر، أنهم ضم جزءً منهم إلى الجيش السوري، وأخذوا رتبًا عسكرية، مع الوقت سوف يُصبح هذا الجيش معاديا بحكم عقيدته للدول التى انحدر منها هؤلاء المقاتلين، وهنا أخذ الجيش صبغة عدائية بحكم أنهم باتوا جزءا منه.
هناك من يذهب إلى أنّ الأعداد الأقرب إلى الصحة تصل إلى خمسة آلاف مقاتل، وبالتالى يمكن أنّ يعودوا لبلدانهم مرة أخرى وبالتالى يُمارسون القتال باحترافية، وفق الأفكار التى آمنوا بها وتدربوا على حمل السلاح من أجلها، هؤلاء يتكاثرون بطبيعة الحال، أفكارهم تنتقل كالنّار فى الهشيم بين ساكنى تُركستان الشرقية أو بعض المسلمين الصينيين.
يتم تشكيل الجيش السورى من خلال بعض مقاتلى الإيجور، رغم أنّ الأمم المتحدة والصين وضعتهم على قوائم الإرهاب؛ وهنا يبدو شكل الجيش السورى وما سوف يكون عليه، ضمن تشكيلاته مجموعات وضعت على قوائم الإرهاب سواء من قبل دولهم أو من قبل المجتمع الدولى ممثلًا فى الأمم المتحدة.
إعطاء الجنسية للمقاتلين التابعين للحزب الإسلامى التركستانى نكاية فى الصين التى تعتبرها القيادة السورية الحالية عدوًا وليس حليفًا بسبب علاقتها بالنظام السابق، وهنا تبدو خطورة هؤلاء المقاتلين الذين تم تجنيسهم واعطائهم رتبًا عسكرية.
خرج أمير المقاتلين الإيجور فى تسجي
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل منير أديب يكتب: الجيش السورى ومعضلة المقاتلين الأجانب.. لماذا قررت وزارة الدفاع السورية الاعتماد على مقاتلى الإيجور؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على البوابة نيوز وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :