كتب فلسطين أون لاين البراميل التَّالفة... ملاذ أخير لأهالي غزَّة في مواجهة أزمة المياه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء عاشور مع استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع إدخال براميل المياه الصالحة للشرب، اضطر الأهالي إلى إيجاد حلول بديلة لمواجهة الأزمة، من بينها اللجوء إلى استخدام لحام البراميل التي تعرضت للقصف وإعادة تأهيلها لتصلح خزانات للمياه.ومع... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 08:29 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ صفاء عاشور:
مع استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع إدخال براميل المياه الصالحة للشرب، اضطر الأهالي إلى إيجاد حلول بديلة لمواجهة الأزمة، من بينها اللجوء إلى استخدام لحام البراميل التي تعرضت للقصف وإعادة تأهيلها لتصلح خزانات للمياه.
ومع تعذر وصول براميل المياه الجديدة بسبب تهرب الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني الذي وقع عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومع وجود القيود المفروضة على المعابر، بدأ بعض الأهالي بجمع البراميل البلاستيكية التي تعرضت للقصف خلال الحرب، وتنظيفها وإصلاحها لاستخدامها في تخزين مياه الشرب والاستخدام المنزلي.
يقول محمد الغُف أحد سكان مدينة غزة: "بحثت كثيرًا عن برميل مياه جديد، لكن التجار يقولون إن الاحتلال يمنع دخولها، فاضطررت لاستخدام برميل وجدته بين الأنقاض، كان ممزقاً وفيه الكثير من الفتحات بفعل شظايا صواريخ الاحتلال التي طالت كل شيء".
ويضيف لصحيفة "فلسطين": "تواصلت مع أحد العمال الذي أصبحوا يمتهنون مهنة لحام البراميل لإصلاحه، فطلب رقماً كبيراً 100 شيقل للحام برميل سعته 250 لترا وهو مبلغ كبير للغاية ولكني اضطررت لدفعه لحاجتي الماسة لتوفير المياه بكميات كبيرة لبيتي وعائلتي".
أما بلال عياد فقد تعلم لحام البراميل في الحرب وخاصة في ظل الطلب الكبير من المواطنين على هذا الأمر، موضحاً أن المهنة ربما تبدو سهلة لمن يشاهدها من الخارج ولكنها تحتاج إلى دقة ومعرفة كيفية تنفيذ عملية اللحام.
ويشير عياد لـ"فلسطين" إلى أن عملية اللحام عبارة عن تقنية تستخدم لربط قطع البلاستيك مع بعضها البعض وتشبه عملية لحام المعادن ولكن بدلاً من صهر المعادن يذاب البلاستيك باستخدام الحرارة والضغط ثم ربط البلاستيك.
وعن سبب ارتفاع أسعار لحام البلاستيك، يوضح عياد أن معظم من يعمل في هذه المهنة يستخدم أنابيب غاز الطهي من أجل تشغيل أداة اللحام في ظل عدم توفر كهرباء أو أي مصدر أخر للتسخين، وأن سعر كيلو الغاز حالياً وصل لأكثر من 100 شيقل في ظل منع الاحتلال إدخاله لقطاع غزة.
الأربعيني عمر جمعة انتبه إلى مدى أهمية هذه البراميل فاتفق هو وإخوته على جمعها من الشوارع ومن فوق البيوت المدمرة وإعادة إصلاحها من جديد ومن ثم بيعها للناس لتمثل لهم مصدر دخل بعد أن فقد دكانه الصغير الذي كان يبيع فيه حاجيات صغيرة للأطفال والعائلة.
يقول لـ"فلسطين": "الحرب غيرت كل شيء في حياتي وأصبحت بلا عمل منذ الشهر الثاني من الحرب ولكن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ انتبهت لحاجة الناس لبراميل المياه وهو ما دفعني للعمل مع اخوتي وجمعها واصلاحها ومن ثم بيعها".
ويضيف جمعة أن "أسعار إصلاح البراميل مرتفعة لذلك فإن عند بيعها يجد معظم الناس أن سعرها مرتفع ولكن من يحتاجها بحق يشتريها".
ولا تقتصر الأزمة على غياب براميل المياه، بل يعاني الأهالي أيضًا من شح مصادر المياه النظيفة، حيث لا تصل المياه إلى المنازل إلا لساعات محدودة وليس في معظم المناطق، ما يدفع البعض إلى تخزينها لفترات طويلة.
رانيا عويضة ربة منزل تقول: "لم يعد لدينا خيار، إما أن نستخدم هذه البراميل أو نبقى بدون ماء، فحتى لو كان الماء يصلنا، لا نجد ما نخزنه فيه"، لافتةً إلى أنها تنتظر أن تأتي عربات تعبئة المياه المجانية في المنطقة وترسل زوجها وأبناءها لتعبئة الجالونات الصغيرة ثم تضعها في البرميل الكبير".
وتضيف: "نكون محظوظين إذا حضر للمكان أكثر من عربة في اليوم ذاته، ونعبء المياه ونخزنها لأوقات تغيب فيها عربات تعبئة المياه عن الحضور وهو أمر يحدث كثيرًا"، لافتة إلى أنها استصلحت برميلين واحداً للمياه الحلوة للشرب والطبخ وآخر للمياه المالحة للاستخدامات المنزلية الأخرى.
وفي ظل غياب الحلول الجذرية، يستمر أهالي غزة في ابتكار طرق للبقاء، حتى لو كان ذلك على حساب صحتهم، وبينما ينتظرون تحركًا دوليًا لرفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية، تبقى الحاجة إلى الماء النظيف تحديًا يوميًا يهدد حياة المئات من الآلاف.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل البراميل التَّالفة... ملاذ أخير لأهالي غزَّة في مواجهة أزمة المياه نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :