كتب صحيفة الوئام «تراجع التفوق الجوي الأمريكي» واشنطن تفقد سيطرتها على السماء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خاص – الوئاملطالما كانت القوة الجوية حجر الزاوية في التفوق العسكري الأمريكي على مدى العقود الثمانية الماضية، حيث تمتلك الولايات المتحدة أسطولًا جويًا هو الأكثر تقدمًا في العالم، مع قدرات على تنفيذ عمليات عابرة للقارات بفضل طائراتها القتالية... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 10:21 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خاص – الوئام
لطالما كانت القوة الجوية حجر الزاوية في التفوق العسكري الأمريكي على مدى العقود الثمانية الماضية، حيث تمتلك الولايات المتحدة أسطولًا جويًا هو الأكثر تقدمًا في العالم، مع قدرات على تنفيذ عمليات عابرة للقارات بفضل طائراتها القتالية وأنظمة التزود بالوقود الجوي.
لكن أن هذا التفوق بدأ يشهد تحديات متزايدة، مع صعود قوى مثل الصين وروسيا، وتنامي دور الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة في النزاعات الحديثة.
وبينما تسعى واشنطن إلى الحفاظ على ريادتها، فإنها تواجه معضلة موازنة بين الاستثمار في التقنيات المتطورة والتكيف مع متطلبات الحروب المعاصرة.
تآكل التفوق الجوي الأمريكي
تشير مجلة فورين آفيرز الأمريكية إلى أنه رغم أن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك أكثر الطائرات تطورًا، إلا أن أسطولها الجوي آخذ في التقلص، ما يحدّ من قدرتها على بسط سيطرتها الجوية في النزاعات الكبرى.
في المقابل، استثمرت كل من الصين وروسيا بكثافة في أنظمة دفاع جوي متطورة تعيق حرية الحركة الجوية الأمريكية، ما دفع البنتاغون للاعتماد بشكل متزايد على الهجمات الصاروخية بعيدة المدى، والتي تعدّ باهظة التكلفة.
ومع كشف الصين مؤخرًا عن طرازين جديدين من الطائرات الشبحية، بات من الواضح أن الفجوة التكنولوجية بين القوى الكبرى آخذة في التضاؤل.
الطائرات المسيّرة
لم يعد التفوق الجوي مرتبطًا فقط بالطائرات المأهولة، بل أصبح للطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة دور متزايد في الحروب الحالية.
ففي أوكرانيا، يعتمد طرفا النزاع على المسيرات لاستنزاف دفاعات الخصم، بينما تبقى الطائرات التقليدية في المناطق الأكثر أمنًا.
التحول نحو المسيرات القتالية
استجابةً للواقع الجديد، أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية مبادرة “المُكرّر” في عام 2023، والتي تهدف إلى نشر آلاف الأنظمة المستقلة زهيدة الثمن خلال عامين لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين.
كما بدأ سلاح الجو الأمريكي برنامجًا لتطوير ألف طائرة مسيّرة متقدمة يمكنها العمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المأهولة.
لكن هذا التوجه يأتي على حساب برامج الطائرات المقاتلة التقليدية، حيث شهدت مشاريع الطائرات المستقبلية تأجيلات متكررة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الولايات المتحدة على مواجهة خصوم يملكون دفاعات جوية قوية مثل الصين.
حدود المسيرات في الحروب الكبرى
رغم نجاح المسيرات في النزاعات الحالية، إلا أن الرهان الكلي عليها يحمل مخاطر كبيرة. فالصواريخ والمسيرات الرخيصة غالبًا ما يتم إسقاطها بسهولة، وتحتاج إلى أعداد هائلة لتحقيق تأثير ملموس.
كما أن حروب المستقبل، لا سيما أي مواجهة محتملة مع الصين، ستتطلب طائرات ذات مدى طويل وقدرة على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة، وهو ما لا توفره المسيرات الرخيصة.
وبالتالي، فإن التخلي عن الاستثمار في الطائرات المقاتلة المتطورة قد يكون قرارًا مكلفًا على المدى الطويل.
تراجع حجم الأسطول الجوي
في عام 2023، بلغ عدد الطائرات الهجومية في سلاح الجو الأمريكي 2093 طائرة، إضافة إلى 141 قاذفة، وهو نصف حجم الأسطول الذي كان بحوزته عام 1991. هذا التراجع يضع البنتاجون أمام معضلة تلبية المتطلبات التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط، مع الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع الصين.
كما أن النقص في مخزون الذخائر بعيدة المدى، مثل الصواريخ الشبحية، قد يؤدي إلى استنزاف سريع في حال اندلاع صراع واسع النطاق، كما أظهرت محاكاة حرب أجرتها مؤسسة “مركز الأمن الأمريكي الجديد”، حيث استنفدت القوات الأمريكية 80% من صواريخها بعيدة المدى خلال أسبوع واحد فقط من الحرب على تايوان.
محدودية الرؤية الاستراتيجية بعد الحرب الباردة
منذ نهاية الحرب الباردة، ركزت الولايات المتحدة على تطوير أنظمة شبحية فائقة الدقة، لكن هذه الاستراتيجية جاءت بتكلفة مرتفعة، مما حدّ من القدرة على إنتاج أعداد كبيرة من الطائرات والذخائر. ومع غياب تهديد مكافئ لعقود، اعتمد البنتاغون على مفهوم الضربات الدقيقة ضد أهداف استراتيجية لإجبار الخصوم على الاستسلام السريع.
غير أن هذه الفرضية لم تخضع لاختبار حقيقي، إذ انخرطت الولايات المتحدة في صراعات منخفضة الحدة حيث كانت السيطرة الجوية غير مهددة. لكن حرب أوكرانيا أظهرت أهمية الكمّ إلى جانب النوع، حيث باتت أعداد الطائرات والذخائر تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التفوق العسكري.
الحاجة إلى توازن بين التكنولوجيا والكمّ
لم تعد القوة الجوية الأمريكية قادرة على الاعتماد فقط على التفوق التكنولوجي، بل تحتاج إلى تحقيق توازن بين جودة الأسلحة وكميتها. ويكمن التحدي الرئيسي في تأمين العدد الكافي من الطائرات والأسلحة المتقدمة، مع الحفاظ على تفوقها النوعي.
إن الاعتماد المفرط على الطائرات المسيّرة قد يؤدي إلى امتلاك واشنطن قوة جوية ضخمة لكنها غير قابلة لإعادة الاستخدام في الحروب طويلة الأمد، في حين أن الطائرات المتطورة يمكنها تنفيذ مهام متعددة، ما يجعلها أكثر فعالية على المدى الطويل.
ضرورة تعزيز مخزون الذخائر والطائرات
لضمان التفوق الجوي المستقبلي، تحتاج الولايات المتحدة إلى إعادة بناء مخزونها من الطائرات القتالية والصواريخ بعيدة المدى، مع تسريع برامج تطوير الطائرات الجديدة. فرغم أن الطائرات المسيّرة أثبتت فعاليتها في النزاعات الحالية، إلا أن الحروب الكبرى تتطلب طائرات أكثر تقدمًا قادرة على مواجهة الدفاعات الجوية الحديثة وتنفيذ ضربات دقيقة وعميقة.
إن تحقيق هذا التوازن سيحدد مستقبل الهيمنة الجوية الأمريكية، ومدى قدرتها على فرض سيطرتها في صراعات الغد.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل «تراجع التفوق الجوي الأمريكي» واشنطن تفقد سيطرتها على السماء نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :