كتب روسيا اليوم "ضميرنا شفاف لأننا خُدعنا مرارا".. لافروف يقص "حكاية روسيا والناتو" في مقابلة مع مدونين أمريكيين..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد وقد نشر موقع وزارة الخارجية الروسية نص الحوار مع المدونين ماذا جرى في الولايات المتحدة؟س السيد الوزير، يشرفني الحديث معكم، سؤالي الأول بعد حديثي مع سكان موسكو لمست تغيرا في نظرة الناس إلى الولايات المتحدة بشكل كبير. فهم يصفون الولايات المتحدة... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 02:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
وقد نشر موقع وزارة الخارجية الروسية نص الحوار مع المدونين:
ماذا جرى في الولايات المتحدة؟
س: السيد الوزير، يشرفني الحديث معكم، سؤالي الأول بعد حديثي مع سكان موسكو لمست تغيرا في نظرة الناس إلى الولايات المتحدة بشكل كبير. فهم يصفون الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب بشكل مختلف للغاية. هل تعتقد أن الولايات المتحدة تغيرت ثقافيا بشكل جذري؟ وليس فقط على مستوى الانطباع؟ وماذا عن نظرة الأمريكيين إلى روسيا وإلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟
لافروف: أعتقد أن ما يحدث الآن في الولايات المتحدة يمكن وصفه بالعودة إلى المسار الطبيعي. فقد كانت الولايات المتحدة دائما دولة مكنة من حزبين رئيسيين يتنافسان مع بعضهما البعض، ويحل كل منهما محل الآخر في البيت الأبيض. لكن الانقسام الذي حدث خلال السنوات التي أتيحت لي فيها فرصة العمل في الولايات المتحدة (قمت بعدة رحلات عمل طويلة منذ عام 1981) مقارنة ما يحدث الآن مذهل تماما. كان الفارق الرئيسي بين الديمقراطيين والجمهوريين يتلخص في الضرائب، والإجهاض، وهي أمور كانت جزءا من الحياة المسيحية الطبيعية في إطار القيم التقليدية. لقد تم بناء السياسة كلها في صراع مع بعضها البعض، ولكن في إطار القيم التي يقبلها الجميع.
ومع ظهور الأفكار المحافظة الجديدة (النيوليبرالية في المقام الأول)، أصبحت الفجوة أعمق وأوسع، وبلغت ذروتها بانتخاب دونالد ترامب رئيسا لفترة الولاية الأولى. وقد كانت مفاجأة بالنسبة له شخصيا حينها. واعترف أنه لم يستعد بشكل جيد على الإطلاق. الآن أصبح جاهزا، وهو أمر واضح، فقد مر 49 يوما فقط منذ توليه منصبه، ونحن نرى بالفعل جدول الأعمال المزدحم الذي قدمه للجمهور.
أرى أن هذه الفجوة كانت تعود في المقام الأول إلى ابتعاد الحزب الديمقراطي الحاكم آنذاك عن القيم المسيحية، بالترويج المستمر لأجندة LGBT+ ومرحاض واحد للجنسين وغيرها.
كنت ذات مرة في السويد، بينما كان يعقد اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقد جرى ذلك في ملعب تم تحويله لمقر الاجتماع الوزراي. كنت بحاجة إلى أن اشم الهواء، فرأيت علامة تشير إلى وجود حمام عام. سألت الشخص الذي يرافقني "هل هو رجالي أم نسائي" فأجاب "عام". لا أريد لأي من أصدقائي أن يواجه شيئا كهذا لكنه مثال صغير لكيفية ظهور هذا الاختلاف.
ولكن منطقة الغرب الأوسط الأمريكية، أو ما يسمى بالحزام الصناعي (حزام الصدأ) لم تكن مستعدة لقبول هذه "القيم". ومع ذلك، فإن الإصرار المتعصب الذي تم به زرع هذه المفاهيم بين المواطنين دفع الكثيرين إلى إدراك أنها غير مقبولة، ولهذا السبب دعموا دونالد ترامب.
لذلك فإن الحديث يدور الآن عن العودة إلى "المسار الطبيعي" كما نفهمه. نحن مسيحيون أرثوذكس، قيمنا متشابهة في العموم. على الرغم من أن الكاثوليكية الآن تتجه بشكل متزايد إلى مسارات جديدة. لكنها غير مفهومة وغير مقبولة بالنسبة لنا.
من المؤكد أن الإدارة الحالية هي إدارة عادية جاءت إلى السلطة، ولا تتبنى أفكارا معادية للمسيحية. لكن هذا الأمر أثار انفجارا حقيقيا في وسائل الإعلام وعلى الساحة السياسية في جميع أنحاء العالم.
وعندما التقينا بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف وايتكوف في الرياض، ولا أعتقد أنني بذلك أفشي سرا، فقد قالوا إنهم يريدون علاقات طبيعية بمعنى أن أساس السياسة الخارجية الأمريكية في ظل إدارة ترامب هو حماية المصالح الوطنية الأمريكية، وهذا أمر مطلق لا يقبل المناقشة.
في الوقت نفسه، يدرك الأمريكيون أن للبلدان الأخرى أيضا مصالحها الوطنية الخاصة. ومع هذه الدول، التي لها مصالحها الوطنية الخاصة، ولا تريد أن تتبع خطى الآخرين، هم مستعدون لمفاوضات جادة.
العلاقات بين الدول لن تتطابق
ومن الواضح أن الولايات المتحدة وروسيا دولتان لن تتطابق مصالحهما الوطنية أبدا. ولا يمكن أن تتطابقا بشكل كامل ولا حتى بنسبة 50%. ولكن عندما تتطابق المصالح في أمكان معينة، ينبغي علينا في هذه المواقف كسياسيين مسؤولين أن نبذل قصارى جهدنا لتطوير هذه المساحات، ووضعها موضع التنفيذ، بحيث تتطور لصالح الأطراف، سواء كان ذلك من خلال مشاريع اقتصادية أو مشاريع بنى تحتية وغيرها.
وكانت هناك "رسالة" أخرى. فعندما لا تتطابق المصالح أو تتناقض مع بعضها البعض، يتعين على الدول المسؤولة أن تفعل كل ما بوسعها لمنع هذه التناقضات من التصعيد إلى المواجهة، أي مواجهة، ناهيك عن المواجهة العسكرية التي قد تكون لها عواقب كارثية على البلدان الأخرى.
لقد أخبرنا زملاءنا في الرياض أننا نتفق معهم تماما في هذا المنطق، ويتبنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا النهج تحديدا في تنفيذ سياساتنا الخارجية. ومنذ اللحظة الأولى التي أصبح فيها رئيسا، كان يؤكد في اتصالاته باستمرار على أننا لا نفرض شيئا على أحد، ونسعى جاهدين لإيجاد توازن بين المصالح، وبعبارة أخرى، هو ذات المنطق نفسه تماما.
قد يقول البعض إن روسيا تتغير الآن، وتبتعد عن الشرق: الصين والهند وإفريقيا. وهذا وهم. بصراحة لا يوجد في السياسة الخارجية مكان للنشوة الفارغة.
دعوني أعطيكم مثالا، منذ عدة عقود، تعمل الصين على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة على أساس الصيغة التي ذكرتها للتو. إنهم ينتقدون بعضهم البعض في بعض الأحيان، وهذا لا يزعجنا. في الدبلوماسية الحديثة، يتم حاليا إتقان لغة جديدة. لكن الحوار بين هذه البلدان لم يتوقف أبدا. يقولون "كفوا أيديكم عن تايوان"، "كفوا أيديكم عن بحر الصين الجنوبي". لكن، وفي نفس الوقت، يستمرون في اللقاء والحوار. وهذا هو نفس النهج، ونفس المنطق، الذي تطبقه إدارة ترامب الآن في علاقاتها مع روسيا. وهو النهج الصحيح الوحيد.
لا أعرف شخصين تتطابق آراؤهم بنسبة 100%. وينطبق الأمر نفسه على العلاقات بين الدول. هناك دول يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مصير العالم بأسره،
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل "ضميرنا شفاف لأننا خُدعنا مرارا".. لافروف يقص "حكاية روسيا والناتو" في مقابلة مع مدونين أمريكيين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :