اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب اندبندنت عربية الخيل والرمح والقرطاس والقلم!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الخيل في نواصيها الخير كما قيل قديماً أ ف ب آراء nbsp;الفروسيةالخيلالحصان العربيالأمازيغتربية الخيلالجزائرالعربيالحصانالوفاءشمال أفريقيامن حصان طروادة إلى حصان لالة فاطمة نسومر!تنتمي الخيل إلى سلالة المخلوقات النبيلة وتعيش الخيل ما بين... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 01:15 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الخيل في نواصيها الخير كما قيل قديماً (أ ف ب)

آراء  الفروسيةالخيلالحصان العربيالأمازيغتربية الخيلالجزائرالعربيالحصانالوفاءشمال أفريقيا

من حصان طروادة إلى حصان لالة فاطمة نسومر!

تنتمي الخيل إلى سلالة المخلوقات النبيلة وتعيش الخيل ما بين الأسطورة والتاريخ والعاطفة، من حصان طروادة إلى حصان لالة فاطمة نسومر. 

كان والدي فارساً يعشق الخيل، يربيها ويركبها ويعرفها، ويحب كل محدث عنها وكل حديث في سيرتها وطبائعها من شعر وقص وحكاية وحكمة، فلم تكُن الفروسية في منظوره رجولة فحسب بل محبة ووفاء ورقة، وفاء لأمي ورقة لإخوتي السبعة ومحبة للجار وسؤال عن أحوال وأخبار الغائب.

منذ فتحت عيني على الحياة ووعيتها لم يخلُ يوماً بيتنا من وجود لحصان، ففي عين أبي البيت الذي لا حصان فيه لا خير فيه ولا روح فيه، سوره خفيض وبابه مقفل في وجه الناس.

الحصان رمز الكرم.

أفخم السيارات وأقواها لا تعوض الحصان حتى لو كان محركها بقوة ألف حصان!

والسفر بالقطار جميل ومريح لكنه لا يعوض جمال وبهاء ركوب الخيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والطائرة تطير وتختصر المسافات الطويلة في ساعات وفي دقائق لكنها لا تساوي ركض الحصان البهي في البراري، جري كالطيران بلا أجنحة.   

أحب العرب الخيل فربوها وعاملوها كأبنائهم وبناتهم ولهم فيها سلالة بكل مقومات الجمال، سلالة مسجلة في دوائر المعارف العالمية "الحصان العربي"، وعنها كتب شعراؤهم شعراً كثيراً وجميلاً وعلى ظهورها جاب جغرافيوهم أمصاراً كثيرة وخاض فرسانهم حروباً كثيرة ومن على ظهورها هربت رسائل عشاقهم إلى عشيقاتهم.

وعشق أمازيغ شمال أفريقيا الخيل فكرموها وربوها ولهم من سلالات الخيل سلالة باسمهم مسجلة في دوائر المعارف العالمية الحصان البربري Le Barbe، وعلى ظهورها صنعوا مجدهم وثقافتهم وعليها وصلوا إلى الأندلس في الشمال خلف البحر ووصلوا إلى بلاد ما بعد الصحراء في أقصى الجنوب خلف الرمال، وعلى ظهره حاربت لالة فاطمة نسومر والمقراني والشيخ الحداد والأمير عبدالقادر والشيخ بوعمامة المستعمر الغاصب...

الخيل كتاب مفتوح حامل للثقافة والهوية.

ومن يحب الخيل ويقدرها يحب المرأة ويكرمها ويحب الوطن ويعبده.

ويحرص العربي والأمازيغي وغيرهما من أبناء القوميات الأخرى على هويتهم فيدافعون عن صفاء سلالة دم أحصنتهم لأنها جزء من هويتهم، وهذه ليست عنصرية، إنها الخصوصية التي بها تثمر الإنسانية جمعاء.

فكل شيء قد يهجن، البرتقال واللوز والتين والزيتون والنحل والمعز إلا الخيل والوطن لا يجوز تهجينهما، فيظلان صافيين كالعسل الحر.     

ومنذ قرون خلت ظلت الخيل بابنا وطريقنا إلى الآخر.     

والخيل في نواصيها الخير، هكذا قيل قديماً، وكان أبي مؤمناً بمثل هذا القول لذلك عاش حياته بصحبة الخيل. ولم يكُن يهمه أن يركبها، مع أنه كان يركبها ويشارك في حفلات الفنتازيا، وكانت له بندقية الفروسية وذخيرة من البارود الأسود معلقة دائماً على الجدار إلى جانب سجادة الصلاة البسيطة. كانت لأبي موهبة الحديث مع حصانه، طفلاً كنت أراه يحدثه ويرد عليه الحصان بلغة لا يفهمها إلا هو، يستمع إلى صهيله ويسمع الآخر لصوته الحنون وهو المقرئ لكتاب الله قراءة أندلسية بديعة والحافظ له عن ظهر قلب.   

وكان والدي كلما شاهد حصاناً يرتجف ويريد أن يلمسه وأن يكلمه وأن يسأله عن حاله وعن علفه ومائه.

ويشبه الحصان مولاه في الرقة والشجاعة والصبر والوفاء.

والخيل لا تباع ولكنها تكسب وتستحق، ولا أذكر أننا بعنا حصاناً من الأحصنة التي دخلت بيتنا وهي كثيرة، فأين ذهبت؟ لست أدري!

وإذا ما مرض الحصان فمرض أبي لذلك.    

وهذه حكاية حقيقية وصادقة أرويها لكم:

قبل أن يموت والدي بأيام قليلة، اقترحت عليه القيام بجولة في السيارة لكي أخفف عنه بعض ألم مرضه، وهو الذي كان لا يتحمل الجلوس في مكان أكثر من ساعة حتى يضيق خاطره، فقبل اقتراحي بكثير من السعادة. 

صادفنا في جولتنا تلك حصاناً واقفاً عند مدخل أحد البيوت الريفية الموجودة على قارعة الطريق البلدي، وبمجرد أن لمحه ارتجف وطلب مني التوقف، فركنت السيارة إلى جانب الطريق وبصعوبة نزل وساعدته على ذلك من دون أن أشعره بعجزه، فالفرسان يقومون ويركبون وينزلون أخفاء كالملائكة، وبصعوبة مشى وكان يتكئ على عصاه، مشى في اتجاه الحصان وحدق فيه جيداً، وبدوره نظر إليه الحصان هذا الكائن البديع النبيل، ثم نحنح وكأنما عرفه، وظل واقفاً لبعض الدقائق يلعب بالسبيب على عنقه وحك له جبهته، فطأطأ الحصان رأسه كأنما يحيي والدي وعاد والدي في اتجاهي وكان الفرح يشع من عينيه مخلوطاً بدمع مستتر، وجلس إلى جواري، وأدرت مفتاح السيارة وأقلعت واستدار أبي نحو الحصان الذي كان هو الآخر يتابعنا بنظراته العميقة وظل ينظر إليه إلى أن اختفى. كان سعيداً بالجولة وفي الطريق ونحن نعود للمنزل ذكرته بحديث جرى بيننا وأنا طفل صغير، قائلاً:  

أتذكر يا أبي حين كنا نسكن ببيتنا الكبير في البادية الذي هو عبارة عن حوش بمراح واسع حوله غرف كثيرة، وكان لنا كالعادة حصان له مربطه في ركن الحوش أيام الصيف، وكنا نجلس لنتعشى ونتسامر في المراح حيث تفرش أمي حصيراً من الحلفاء نجلس عليه من دون ترتيب، وكنت تحدثنا عن أشياء كثيرة كانت تدهشني، من قصص الأنبياء إلى الثورة الجزائرية مروراً بأسفارك وسيرة أصدقائك. وذات ليلة سمعت الحصان "يحمحم" وهو ممدد على بعد خطوات منا في وضعية النائم، فسألتك يا والدي، ما به الحصان يحمحم وهو نائم؟ فقلت لي إنه يحلم.

من يومها أدركت أن في هذه الدنيا مخلوقين اثنين فقط قادرين على الحلم هما الإنسان والحصان.

الصدمة الكبرى 

حدث لي هذا وأنا طالب في السنة أولى بجامعة وهران، أذكر يومها نزلت إلى التسوق مع بعض الأصدقاء الطلبة من سوق "لاباستي" الشهيرة

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل الخيل والرمح والقرطاس والقلم! نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم