اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب اندبندنت عربية ما قبل الطوفان... ما بعد التحولات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد فتيان فلسطينيون يحملون حاويات بلاستيكية يركضون للحاق بشاحنة توزيع مياه في مخيم للنازحين غرب جباليا شمال غزة، 11 مارس 2025 أ ف ب آراء nbsp;إيرانحماسغزةإسرائيلحرب القطاعطوفان الأقصىلبنانسورياحزب اللهبشار الأسدحسن نصر اللهكيف يمكن أن يؤدي عمل... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 01:36 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

فتيان فلسطينيون يحملون حاويات بلاستيكية يركضون للحاق بشاحنة توزيع مياه في مخيم للنازحين غرب جباليا شمال غزة، 11 مارس 2025 (أ ف ب)

آراء  إيرانحماسغزةإسرائيلحرب القطاعطوفان الأقصىلبنانسورياحزب اللهبشار الأسدحسن نصر الله

كيف يمكن أن يؤدي عمل بطولي زلزل إسرائيل إلى كارثة استراتيجية؟ هذا هو السؤال اللغز حول ما حدث في غزة ولبنان والمنطقة منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحرب إسرائيل الإبادية على غزة وحربها المدمرة على لبنان، رداً على "حرب الإسناد" التي بادر إليها "حزب الله" يوم الثامن من أكتوبر، وسقوط النظام السوري.

ليس أمامنا سوى كثير من المواقف وقليل من الدراسات العميقة. كثير من الأجوبة الجاهزة وقليل من الأسئلة الصعبة. قراءات أيديولوجية أو عاطفية أو حتى واقعية لكنها ذات بعد واحد. ومفهوم أن من المبكر الحكم على الأحداث وهي لا تزال سائلة، فضلاً عن قلة المعلومات الموثوق بها حول ما حدث، لكن الواقع لا يرحم حين يتوحش بنيامين نتنياهو ويكرر القول "غيرنا الشرق الأوسط".

الأسئلة أولاً، هل كانت إيران على صلة بالعملية أم فوجئت بها ومعها "حزب الله"؟ وهل كانت المفاجأة في التوقيت فقط بعد أن قيل إن طهران طلبت تأخير العملية؟ وعلى أي أساس وتحالفات دعا القائد العسكري لكتائب شهداء الأقصى محمد الضيق "أبناء الوطن العربي والإسلامي إلى بدء الزحف على فلسطين للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى؟"، ولماذا بادر السيد حسن نصرالله إلى بدء "حرب الإسناد" خلال اليوم التالي لعملية الأقصى؟ هل كان في غزة ولبنان وإيران والعراق من يجهل أن أميركا تقف على الخط الأمامي لحماية إسرائيل مع إرسال الأسلحة المتطورة إليها؟ هل كان تحرير فلسطين الذي يرفع شعاره "محور المقاومة" بقيادة إيران خطة عملانية على مراحل، أم أن لقضية فلسطين وظيفة في خدمة المشروع الإقليمي الإيراني؟ وهل كانت الظروف ناضجة لبدء عملية التحرير؟

ليس من أسرار الآلهة أن الانقلاب العسكري الذي قامت به "حماس" ضد السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007 وفصلت به غزة عن الضفة هو جزء من خطة مناقضة لخطة رام الله والعواصم العربية حول التسوية السياسية على أساس "حل الدولتين"، لكن أكبر خطأ استراتيجي هو بدء التحرير من قطاع غزة الصغير والذي تستطيع إسرائيل تدميره وحصاره وقطع الماء والكهرباء والغذاء والطاقة وكل شيء عنه.

والخطأ الآخر التقليدي منذ حرب عام 1948 هو جهل أو تجاهل الدول العربية أن إزالة إسرائيل اصطدمت في الماضي بأميركا والاتحاد السوفياتي وأوروبا، ولا تزال تصطدم بأميركا وروسيا والصين وأوروبا والهند وسواها، سواء كانت إسرائيل قوية أو هشة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صحيح أن "طوفان الأقصى" كشف نقاط الضعف في "القلعة" الاستراتيجية إذ فشلت إسرائيل مرتين، مرة في توقع الطوفان ثم الانهيار في رده، ومرة في العجز عن "تدمير حماس" وهو شعار نتنياهو، لكن الصحيح أيضاً أن تل أبيب دمرت غزة ولبنان وأضعفت "حزب الله" وقتلت قياداته وعلى رأسها الأمين العام حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، ثم دمرت أسلحة الجيش السوري بعد سقوط النظام، واحتلت أجزاء من لبنان وسوريا وأعطتها أميركا حرية العمل العسكري ضد أي هدف في المنطقة، كما تكمل "الميني حرب" في الضفة الغربية تمهيداً لضمها.

هذا، مع الانحسار الإيراني بعد خسارة سوريا وتعطيل سلاح المقاومة في لبنان على طريق الدعوة إلى نزعه، هو الفصل الأول بما يسميه نتنياهو "تغيير الشرق الأوسط". والفصول المقبلة أخطر، إذ لعبة الطوائف وحماية الأقليات والسعي إلى تفتيت سوريا والعراق بما ينعكس على لبنان. وليس أمراً عادياً أن يطالب قادة شيعة في السلطة العراقية بإقامة "إقليم شيعي" يضم تسع محافظات، وسط دعوة قادة سنة إلى "إقليم سني" بعد أعوام من "إقليم كردستان"، بحيث تكتمل الفيديرالية.

التحولات الإقليمية والدولية التي كانت حرب إسرائيل من أسبابها لم تتوقف عند الحدود بل أحدثت تأثيراً في المجتمع الإسرائيلي. ألوف بن يروي أن نتنياهو تجاهل تحذيراً عن تحرك في غزة واعتبره لعبة سياسية بين الضباط العاملين والضباط المتقاعدين الذين يديرون الاحتجاجات على قوانين نتنياهو لضرب استقلالية القضاء وحريته. تال شنايدر في "تايمس أوف إسرائيل" كتب أن "صدمة السابع من أكتوبر غيرت المجتمع الإسرائيلي لجهة المطالبة بمزيد من القوات العسكرية والحماية والسياسات المتشددة، بحيث أصبح كونك يسارياً كلمة بذيئة اليوم".

والمفارقة أن "طوفان الأقصى" الذي أرادته "حماس" بداية تحرير فلسطين من البحر إلى النهر دفع الغرب الأميركي والأوروبي إلى إعادة الاهتمام بقضية فلسطين، ولكن من خلال الإصرار على "حل الدولتين" وهو ما يرفضه نتنياهو كما "حماس". لا بل إن عملية الطوفان فعلت شيئاً معاكساً داخل إسرائيل، وهو انضمام الوسطيين والليبراليين إلى اليمين الوطني والديني واليمين المتطرف جداً في الخوف من دولة فلسطينية مرشحة في نظرهم لأن تكون مثل غزة أو قاعدة لإيران.

لا أحد يعرف كيف سيكون "اليوم التالي" في غزة والضفة وحتى في سوريا والعراق، ولا حال "حماس" حين تخسر ورقة قوة مهمة في يدها هي الرهائن، لكن الواضح أن طهران التي خسرت كثيراً تحاول استعادة ما فقدته من بين "العواصم الأربع" التي كانت تفاخر بأنها تحكمها، والواضح أيضاً أن المد القوي معاكس لذلك في اتجاه مزيد من الخسائر للجمهورية الإسلامية وأذرعها المسلحة في المنطقة.

يركز كلاوزفيتز في كتاب "عن الحرب" على أهمية "تفاعل العقل والحظ والشغف" في النجاح الاستراتيجي. وليس من السهل على أي طرف جمع هذه العناصر.

 لا أحد يعرف كيف سيكون "اليوم التالي" في غزة والضفة وسوريا والعراق ولا حال "حماس" حين تخسر ورقة الرهائنرفيق خوريpublication  السبت, مارس 15, 2025 - 01:00

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل ما قبل الطوفان... ما بعد التحولات نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم