اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب فلسطين أون لاين بين الخوف والاضطرار.. عائلات تعيش في منازل آيلة للسقوط بلا خيارات أخرى..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الأيوبيفي منزل متهالك فقد واجهته الأمامية، تعيش السيدة إيمان أحمد مع أطفالها، وسط خطر دائم من انهيار الجدران فوق رؤوسهم، لكنها ترى أن البقاء في هذا المنزل المدمر أهون من العودة إلى الخيام التي ذاقت فيها الأمرّين طوال عام كامل من... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 11:15 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ محمد الأيوبي

في منزل متهالك فقد واجهته الأمامية، تعيش السيدة "إيمان أحمد" مع أطفالها، وسط خطر دائم من انهيار الجدران فوق رؤوسهم، لكنها ترى أن البقاء في هذا المنزل المدمر أهون من العودة إلى الخيام التي ذاقت فيها "الأمرّين" طوال عام كامل من النزوح القسري.

تقول إيمان، التي أجبرت على ترك منزلها من جراء الحرب الإسرائيلية، لصحيفة "فلسطين": "هذا المنزل، بالرغم من تهالكه، يحميني من برد الشتاء وحر الصيف، لا أريد العودة إلى حياة الخيام".

وتضيف أن أحد أسوار سطح المنزل سقطت خلال المنخفض الجوي الماضي باتجاه الطريق، ولحسن الحظ لم يكن أحد في الطريق، وإلا لكانت الكارثة محققة.

ورغم ذلك، لا تجد إيمان خيارًا سوى البقاء في هذا المنزل، على الرغم من المخاطر المحدقة بها وبأطفالها، مؤكدةً: "إما أن نسكن هنا أو يكون مصيرنا الشارع".

خيار صعب

حال المواطن عبد الكريم الثلاثيني، العائد إلى شمالي القطاع بعد رحلة نزوح قسري استمرت 15 شهرًا في جنوبه، لا يختلف كثيرًا، فقد وجد منزله قد سوي بالأرض.

حاول عبد الكريم البحث عن منزل للإيجار، لكنه صُدم بارتفاع الأسعار، ما اضطره للسكن في منزل جيرانه، الذي دمرت طوابقه العلوية الثلاثة.

يقول لـ "فلسطين أون لاين": "اضطررت لاستخدام "الشوادر" لإغلاق الجدران المدمرة، لكنها لا توفر الأمان الكافي لعائلتي.. أشعر بالخوف الدائم على أطفالي، خاصة بعد سماع أخبار عن انهيار جدران وسقوط ضحايا".

ولا يخفي الثلاثيني قلقه من المستقبل، قائلا: "أنا لا أبحث عن الرفاهية، فقط أريد مكانًا آمنًا يحميني وعائلتي. لا أدري إلى متى سنظل نعيش بين الركام، دون حلول حقيقية.. حياتنا متوقفة، والإعمار يبدو وكأنه حلم بعيد المنال".

أما أحمد دلول (50 عامًا)، الذي يقطن في حي الزيتون بغزة، فقد تمكن من إزالة الركام عن إحدى الغرف في منزله شبه المدمر، وحاول إجراء بعض الترميمات البسيطة، لكنه لا يزال يعيش في خوف دائم من سقوط الجدران المتصدعة.

يقول دلول لـ "فلسطين أون لاين": "نعيش في حالة من الرعب، فلا نعلم إن كانت الجدران المدمرة ستصمد أم ستنهار فوق رؤوسنا".

ويشير إلى أنه غير قادر على اجراء أي أعمال ترميم لمنزله، أو إعادة بناء الجداران المدمرة، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، التي باتت شحيحة في ظل إغلاق معابر قطاع غزة.

ويناشد دلول المنظمات الدولية والعالم الحر التدخل العاجل لإيجاد حلول تُغنيهم عن السكن في منازل مدمرة.

ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تعرضت 161,600 وحدة سكنية للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، فيما أصبحت 82,000 وحدة أخرى غير صالحة للسكن، إلى جانب 194,000 وحدة تضررت جزئيًا، ليصل إجمالي الوحدات المتضررة إلى 437,000 وحدة سكنية.

"لا إمكانيات لوقف الكارثة"

في ظل هذا الواقع المرير، يؤكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الوضع "كارثي وشائك للغاية".

ويقول بصل لـ "فلسطين أون لاين": "نتلقى يوميًا بلاغات من المواطنين حول منازل آيلة للسقوط، وجدران متشققة، وأسقف متصدعة، وكتل خرسانية معلقة قد تنهار في أي لحظة، لكن التعامل مع هذه الحالات صعب للغاية بسبب شح الإمكانيات والمعدات اللازمة".

ويضيف: "هناك العديد من المباني التي ينبغي إزالتها بالكامل لتجنب الخطر، لكن لا تتوفر لدينا الأدوات لذلك، وبالتالي يبقى الخطر قائمًا، كل ما يمكننا فعله هو تحذير السكان من خطورة البقاء في هذه المنازل والطلب منهم إخلاءها والابتعاد عنها، لكن للأسف، الكثير من المواطنين ليس لديهم بدائل أخرى سوى الاستمرار في العيش وسط هذا الخطر".

ويحذر بصل من أن الآلاف من المباني معرضة للانهيار في أي لحظة، خاصة الأبراج والمباني المرتفعة التي تضررت بفعل القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أحد الأبراج في منطقة تل الهوى انهار جزئيًا مؤخرًا بسبب الأضرار التي لحقت به خلال الحرب.

ويضيف: "إعادة الإعمار هي الحل الوحيد لإنقاذ أرواح الناس، وعلى المجتمع الدولي إذا كان لديه ذرة إنسانية أن يتحرك بسرعة لإعادة الإعمار وتوفير مساكن بديلة حتى لا نفقد المزيد من الضحايا"، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني سجل العديد من الضحايا، جراء سقوط جدران وكتل اسمنتية وسقوط من علو.

وعن حجم الأضرار التي لحقت في المنازل والمباني، أوضح بصل أن 90% من المنازل في غزة تعاني من تصدعات وأضرار تجعلها غير آمنة للسكن، مشددًا على أن إغلاق المعابر يشكل عائقًا رئيسيًا أمام ترميم المنازل المتضررة.

وأضاف: "لو كانت هناك إمكانية لإدخال مواد البناء، لتمكن المواطنون من تلقاء أنفسهم، من ترميم منازلهم وإزالة المخاطر، خاصة من لديهم ضرر جزئي، لكن مع استمرار الحصار الإسرائيلي، يبقى الوضع كما هو، والخطر يتفاقم مع مرور الوقت".

المصدر / فلسطين أون لاين

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل بين الخوف والاضطرار.. عائلات تعيش في منازل آيلة للسقوط بلا خيارات أخرى نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم