كتب اندبندنت عربية أيتام الحرب منسيون في غياهب غزة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد طفل فلسطيني يحمل لافتة أثناء وقوفه في الصف خلال اليوم الأول من الدراسة بمدينة غزة أ ف ب تقارير nbsp;غزةإسرائيلحرب القطاعالأيتامالأطفاليضع أحمد يده على كتف نادين ويسير برفقتها خطوات قليلة، يقف أمام أمواج البحر ويتمتم بعبارة غير مفهومة، يبدو... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 03:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
طفل فلسطيني يحمل لافتة أثناء وقوفه في الصف خلال اليوم الأول من الدراسة بمدينة غزة (أ ف ب)
تقارير غزةإسرائيلحرب القطاعالأيتامالأطفال
يضع أحمد يده على كتف نادين ويسير برفقتها خطوات قليلة، يقف أمام أمواج البحر ويتمتم بعبارة غير مفهومة، يبدو عليه الخوف والاشتياق والقلق، ملامحه مرتبكة غير مستقرة، يتماسك قليلاً، ثم يخاطب أخته "لقد اشتقت لأمي وأبي، يا ريت لم ننج من براثن الموت وقضينا معهم".
أحمد الذي تفوه بالعبارة السابقة طفل صغير لا يتجاوز عمره سبع سنوات، وأخته أيضاً صغيرة وعمرها تسع سنوات، في خضم الحرب المدمرة الساحقة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ضد حركة "حماس"، قتل أب وأم الطفلين، ويعيش الصغيران يتيمان من دون أي مشاعر حنان.
ذكريات موجعة
تجلس نادين على رمل بحر غزة مستسلمة لأحزان يبدو أنها لم تستطع التخلص منها، ولا تزال تجثم على صدرها تحملها معها في جميع الأوقات والأماكن، فجأة تشد يد شقيقها ليجلس إلى جانبها وتدردش معه "لا زلت أرى ملامح أمي كل يوم، وأبي لا يفارق خيالي، أشتاق إليهما كثيراً، أود حضن أبي وتقبيل أمي".
لا يتفوه أحمد بأي كلمة، يبكي كثيراً وتتساقط دموعه، ثم يذكر أخته "نادين هل تذكرين عندما اشترى أبي لنا شنطة الروضة، وذهبنا معه إلى أماكن الألعاب، ثم تناولنا المثلجات، وبعدها كنت جائعاً وعزمنا على المطعم".
ضحكت نادين المقهورة، وأجابت "هذه آخر فسحة لنا، كانت الجمعة قبل الحرب بيوم واحد، يا ريت أبي لم يقتل في الحرب، وأتمنى لو أمي تعيش معنا ولم تفارقنا للأبد"، ثم همَّ الأخوان نحو خيمة من النايلون المقوى يعيشان فيها لوحدهما.
غير مصحوبين
أحمد ونادين، طفلان من الأيتام غير المصحوبين بذويهما، ومنذ نجاتهما من الموت تحاول الجهات الحكومية والمنظمات الدولية مساعدتهما في العثور على أقارب لهما على قيد الحياة، لكن حتى اللحظة لم يُعثر على أي معيل لهما.
تروي نادين، "في الحرب تجمعت عائلتي كلها في بيت واحد، وفجأة قصف الجيش المنزل، نجوت أنا وأحمد بطريقة عجيبة، أما باقي أفراد العائلة فلا نعرف عنهم أي شيء نهائياً، هل بينهم ناج أم جميعهم قتلوا؟".
يحاول أطفال غزة انتزاع لحظات فرح بين مآسي الحرب (مريم أبو دقة)
بعد انفجار المنزل، فجأة وجدت نادين وأحمد نفسهما في الشارع، تضيف "طرنا من شدة القصف، وهربنا ركضاً، ومنذ ذلك الوقت ونحن أيتام، تأكدنا أن أبي وأمي قتلا في ذلك القصف، وتركنا وحدنا من دون معيل".
35 ألف يتيم بسبب الحرب الأخيرة
تقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن في غزة ما لا يقل عن 19 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم الذين ماتوا أو اعتقلوا، وتحول هؤلاء الصغار إلى أيتام فقدوا حنان الأبوين، وهؤلاء جزء من إجمالي عدد الأيتام إذ يقدر المكتب الإعلامي الحكومي أنهم بلغوا نحو 35 ألفاً، يعيشون من دون أحد الوالدين.
ظروف قاسية
الأيتام الذين فقدوا الأبوين يواجهون تحديات مريبة، وهذه قصة الطفلة راما تلخص ظروف الأطفال الذين قتل والديهما في الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة.
فيما يشبه بالمطاردة، كان والد راما وأمها يجريان برفقة الصغيرة نازحين من شمال غزة، ويلاحقهم الجيش الإسرائيلي، وفجأة أطلق جندي النار على الأب فسقط ضحية، ثم صوب عياراً نارياً نحو رأس الأم وقتلها، لكن الطفلة نجت.
تقول راما، "لم أحظ بفرصة رؤية والدي، لم ألق عليهما نظرة الوداع. في شمال غزة الكلاب أكلت الجثامين، كل يوم أدعو ألا يكون ذلك مصير أمي وأبي، أنا وحيدة الآن من دون إخوة ولا عائلة، أشتاق كثيراً لأبي".
كانت راما قريبة من والدها ومرتبطة به عاطفياً، وترك غيابه جرحاً عميقاً على حالها النفسية، ورغم مرور نحو 17 شهراً على وفاة والديها لم تتجاوز مأساة فقد الأب أو الأم، ولم تستعد بعد حيويتها ونشاطها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ظلت راما غير مصحوبة نحو ثلاثة أشهر، إذ لا تعرف أرقاماً للتواصل مع باقي أفراد عائلتها، ولا عناوين سكنهم، ويومياً كان عمال الإغاثة يحاولون تعقب الأقارب. لكن الأنظمة الحكومية التي كان من الممكن أن تساعد في ذلك انهارت، وهذا مما عرقل جمعها بأسرتها.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب عاشت راما وحدها تواجه أياماً قاسية فيها قتل ودمار وموت يلاحقها. تقول "غاب الدعم الاجتماعي والنفسي، ولا يوجد في غزة بسبب الحرب مراكز رعاية متخصصة تهتم بإدارة شؤون حياة الأيتام".
عثرت راما على خالتها سهاد بالصدفة واحتضنتها، إذ تضطر بعض عائلات غزة إلى احتضان الأطفال الأيتام من أقاربهم للحفاظ عليهم من الضياع الذي يتهدد مستقبلهم، وتقديم الحماية والرعاية لهم ولو بالحد الأدنى.
أخذت الخالة سهاد على عاتقها إعالة الطفلة راما، تقول "أعاني على صعيد تربيتها وتوفير الحاجات لها. هذه الطفلة أصبحت بلا مأوى، وتعيش معي في خيمة مما زاد الأوجاع عليها كثيراً، الحياة بعيدة من الأم والأب صعبة وتتطلب توفر الأموال لتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة".
يفتقد آلاف الأطفال في غزة لأسرهم كاملة وليس مجرد الأب والأم (مريم أبو دقة)
تضيف سهاد "لم يبق لها غيري، لذا قررت أن أهتم بها، رغم أنني أعلم أنه لا أحد يعوض حنان الأبوين. حياة الأطفال الأيتام صعبة نتيجة شعورهم بفقد أهلهم، وتزداد الصعوبة في ظل عدم تقديم الدعم والمساعدة لهم، وتوجهت إلى أماكن عدة تقدم الرعاية للأيتام، لكن من دون جدوى حتى الآن".
فقدان السند والعاطفة
تقول المتخصصة النفسية أسيل أبوسعمان، "مقتل الأبوين يتسبب بصدمات نفسية تركت أثرها في شخصية الأطفال، بخاصة في سلوكياتهم، والبعض منهم كان للصدمة أثرها في قدرته على النطق السليم، يعاني الأيتام تجارب قاسية لا تحتملها الجبال".
وتضيف، "فقد الأب أو الأ
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل أيتام الحرب منسيون في غياهب غزة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :