كتب جريدة الراية قضايا وأحداث.. الوحدة السورية في مواجهة مخططات زعزعة الأمن وتقسيم البلاد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لَيْسَ الأُخُوَّةُ بِالتَّصَنُّعِ تُعْرَفُإِنَّ الأُخُوَّةَ بِالمَوَاقِفِ تُكْشَفُشهدَ الأسبوعُ الثاني من شهر مارس عدة هجمات وحشية، شنتها فلولُ النظام السوري السابق على قوات الحكومة في اللاذقية والمناطق المحيطة بها، وقد استهدفت هذه الهجماتُ... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 12:19 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لَيْسَ الأُخُوَّةُ بِالتَّصَنُّعِ تُعْرَفُ
إِنَّ الأُخُوَّةَ بِالمَوَاقِفِ تُكْشَفُ
شهدَ الأسبوعُ الثاني من شهر مارس عدة هجمات وحشية، شنتها فلولُ النظام السوري السابق على قوات الحكومة في اللاذقية والمناطق المحيطة بها، وقد استهدفت هذه الهجماتُ نقاطًا وحواجزَ ودورياتٍ أمنية بمنطقة جبلة وريفها في اللاذقية. الأمر الذي أعاد إلى المشهد أجواء نظريات المؤامرة والأيادي الخفية التي تعمل على تقسيم سوريا. ومن ناحية أخرى هناك «سوريا الثورة» والشعب الذي طالما فاجأ الجميع على المستوى الإقليمي والدولي بمفاجآت وتطورات نوعية غير مُتوقعة.
وبالعودة إلى الوراء قرابة ثلاثة أشهر يظهر أن الوضع في سوريا كان مُفعمًا بأجواء الإيجابية والنظرة المتفائلة بتحسن الأوضاع في الداخل السوري بجانب العلاقات الخارجية مع دول الجوار والمؤسسات الدولية، واليومَ -بعد تلك الهجمات الأخيرة- ربما يمكنُنا القولُ بأن عقارب الساعة عادت للوراء أكثر وصار الوضع على الحافة. وطفتْ على السطح عبر لقاءات التحليل على الشاشة الفضية نظريات التقسيم وتنازع القوى الداخلية المدعومة بأجندات خارجية لا تُبالي بمستقبل الوحدة السورية. وامتدت النقاشات حول تقسيم سوريا إلى درجة محاولة إقناع الرأي العام بأن فرصة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية تحت راية واحدة لم تعُد ممكنة، كي يتمكنوا من فرض السيطرة على مُقدرات الشعب.
لكن سوريا الأبيَّة ورغم ما تشهده من تطورات لا تزال قادرة على مفاجأة الجميع بما لا ينتظرون، ففي سوريا لا تقاسُ التغيرات بالسنوات أو الأيام بل بالساعات حيث الوضع السياسي في حالة تحرك دائب أسرع من أي مكان آخر.
وخير دليل على ذلك ما فاجأ به الداخل السوري الجميع حينما عقد اتفاق الوحدة، فوفقًا للأنباء المعلنة، تم توقيع اتفاق بين القائد العام لـ «قسد» ، مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع. ويأتي هذا الاتفاق في هذه اللحظات للتأكيد على وعي الشعب السوري بما يدور من حوله، وعلى وحدة الأراضي السورية ورفض مُخططات التقسيم. وينصُ الاتفاقُ على دمج «قسد» في مؤسسات الدولة السورية، وضمان موقع مستقر للأكراد في مستقبل البلاد. كما تم الاتفاقُ على تمثيل جميع السوريين في مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، وضمان حقوقهم في المشاركة في العملية السياسية، وهذه خطوة لو تكللت بالنجاح ستكون مثالًا لتحقيق إرادة الشعوب.
فهذا الاتفاق خطوةٌ مهمة نحو تعزيز الوحدة الوطنية، بما يضمنه من تمثيل جميع أطياف الشعب السوري في الحكومة والمؤسسات الرسمية. كما يعكس التزام سوريا ببناء دولة مدنية تعتمد على المساواة والعدالة الاجتماعية.
ولم تقتصر الاتفاقيات على «قسد» بل رأينا في الجنوب توصُل الحكومة السورية إلى اتفاق تكاملي مع وجهاء السويداء يقضي بإدماج المحافظة بالكامل ضمن مؤسسات الدولة. ومن خلاله سيتم دمج المؤسسات الأمنية في السويداء ضمن وزارة الداخلية السورية، بشرط تعيين أفراد الشرطة المحلية من أبناء المنطقة. كما تم الاتفاق على تعيين محافظ ومدير شرطة دون اشتراط أن يكونا من أبناء السويداء، وذلك بهدف تعزيز سلطة الدولة في المنطقة وضمان اتساق المنظومة الأمنية مع المؤسسات الرسمية.
ولهذا الاتفاق معنى رادع لأصحاب مخططات التقسيم، حيث يعتبر الاتفاق خطوة مهمة لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى استغلال العناصر الانفصالية داخل الطائفة الدرزية، ويعكس التزام سوريا بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار في جميع المناطق.
ورغم هذه الحالة المُفعمة بالتفاؤل تظل التهديدات لوحدة الأراضي السورية قائمة، خاصة من فلول النظام السابق الذين يحاولون استغلال التوترات الطائفية. ويمثلون خطرًا يؤجج صراعًا طائفيًا بما يروجون له من روايات حول «الاضطهاد والمجازر ضد العلويين» من أجل خلق تصور دولي بأن الإدارة المركزية لم تعد قادرة على إدارة شؤون الطائفة العلوية. لكن الحكومة السورية لا تألو جهدًا في التعامل الحازم والفعال والقائم على العدالة مع كل تلك التحديات.
وقد أعرب الرئيس أحمد الشرع عن حزنه إزاء العنف الذي استهدف المدنيين، مؤكدًا أن كل من يسفك دمًا بغير حق سوف يُحاسَب دون شك. وأعلن عن تشكيل لجنة للحفاظ على السلم الأهلي، فالدم يجلب المزيد من الدماء، وستعمل الحكومة -إن شاء الله- على إصلاح الوضع قدر استطاعتها التزامًا منها بتعزيز الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات، وبناء دولة سورية مدنية تعتمد على المساواة والعدالة الاجتماعية.
أكاديمي وسياسي وكاتب تركي
@yaktay
قضايا وأحداث.. الوحدة السورية في مواجهة مخططات زعزعة الأمن وتقسيم البلاد جريدة الراية.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل قضايا وأحداث.. الوحدة السورية في مواجهة مخططات زعزعة الأمن وتقسيم البلاد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الراية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :