كتب الجزائر تايمز مؤرخ ينتقد محاولات طمس وحشية الاستعمار الفرنسي في الجزائر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد قال المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا إن تعليق عمل الصحافي جان ميشيل أباتي في إذاعة “أر تي أل” بعد تصريحاته بشأن جرائم الجيش الفرنسي خلال احتلال الجزائر، يبرز “الخطر” الذي يواجه الباحثين عند كشفهم لـ”حقائق تاريخية”.وأكد المؤرخ من موقعه كمطلع على تاريخ... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 04:21 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
قال المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا إن تعليق عمل الصحافي جان ميشيل أباتي في إذاعة “أر تي أل” بعد تصريحاته بشأن جرائم الجيش الفرنسي خلال احتلال الجزائر، يبرز “الخطر” الذي يواجه الباحثين عند كشفهم لـ”حقائق تاريخية”.وأكد المؤرخ من موقعه كمطلع على تاريخ الجزائر أن الاستعمار ارتكب جرائم كبرى لا تزال مطموسة “لعدة أسباب”.في حوار له مع صحيفة ليبراسيون، أوضح ستورا أن المقارنة بين جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر والمجزرة التي ارتكبها النازيون في أورادور سور غلان عام 1944 (ما قاله جان ميشيل أباتي) قد تثير نقاشًا تاريخيًا، لكن وحشية الاحتلال الفرنسي للجزائر تبقى حقيقة تم التعتيم عليها لفترة طويلة. وأضاف أن أباتي “كشف عن حقيقة تاريخية غير معروفة لدى عامة الناس”، مستعينًا بمجزرة أورادور سور غلان لترسّخها في الذاكرة الجماعية الفرنسية.
وأكد المؤرخ المختص في الجزائر أن تعليق عمل الصحافي الفرنسي يعكس “محاولة جديدة لتقييد مجال النقد التاريخي”، مشيرًا إلى أن أباتي “أعلن حقيقة تاريخية، ما جعله عرضة لموجة من الإهانات والتهديدات”، وهو ما يظهر المخاطر التي تواجه الباحثين المهتمين بالاستعمار والعبودية. وأضاف أن هذه الواقعة توضح التحديات التي تعترض البحث الأكاديمي اليوم، إذ “أصبح من المستحيل العمل بهدوء لكشف هذه الحقائق”، محذرًا من تهديد حرية البحث في ظل صعود تيارات سياسية تحاول إخفاء حقائق تاريخية.وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجه فرنسا في الاعتراف بماضيها الاستعماري، أوضح ستورا أن هذه الإشكالية تعود إلى طبيعة الخطاب الذي رافق الاحتلال الفرنسي للجزائر، حيث تم تبريره على أنه “مهمة حضارية”، مشيرًا إلى أن “هذا التصور سمح بتبرير العنف تحت ذريعة تحقيق أهداف نبيلة”.
ولفت ستورا إلى أن غياب التمثيل السينمائي لهذا التاريخ ساهم في محوه من الذاكرة الجماعية، مبرزًا أن فرنسا، على عكس الولايات المتحدة التي جسدت استعمار الغرب الأمريكي في أفلامها، لم تقم بإنتاج أعمال تسلط الضوء على العنف الذي رافق احتلال الجزائر.
وبخصوص الجرائم الكبرى التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي في الجزائر، قال ستورا إن التاريخ الاستعماري الفرنسي حافل بالمجازر، مشيرًا إلى “حرق الكهوف في منطقة الظهرة عام 1845، حيث لقي مئات الأشخاص حتفهم اختناقًا، إلى جانب قصف قسنطينة عام 1837 الذي أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين، فضلًا عن إبادة سكان الأغواط عام 1852، وقمع انتفاضة 1871 الذي أسفر عن مصادرة 500 ألف هكتار من الأراضي ونفي العديد من الجزائريين”.وفي ما يتعلق بسبل تجاوز هذا “التعتيم التاريخي”، أكد ستورا ضرورة اتخاذ “إجراءات ملموسة”، موضحًا أن اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باغتيال شخصيات مثل موريس أودان وعلي بومنجل والعربي بن مهيدي كان خطوة مهمة لكنها غير كافية.وأضاف أن فرنسا ينبغي أن تبادر باسترجاع “الكتب والرايات والمصحف الشخصي للأمير عبد القادر”، مشددًا على ضرورة تبني “قانون لاستعادة الموروث التاريخي”.أما عن إمكانية تحقيق مصالحة تاريخية بين فرنسا والجزائر، فأوضح ستورا أن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، حيث لم تعد اللجنة المختلطة للمؤرخين، التي عقدت خمسة اجتماعات بين عامي 2023 و2024، تعمل.وأضاف أنه رغم استحالة الوصول إلى “سردية تاريخية مشتركة”، فإن “تبادل الأرشيف والمعرفة الأكاديمية قد يكون خطوة كبيرة إلى الأمام”. وأكد أن “ذاكرة الاستعمار تبقى قضية محورية، خاصة بالنسبة للأجيال الشابة الساعية إلى إعادة استكشاف تاريخها”، مشددًا على أن “أي خطاب أيديولوجي لن يتمكن من إيقاف هذا السعي نحو الحقيقة”.ويأتي هذا الجدل في الإعلام الفرنسي الذي اكتشف حدود حرية التعبير في بلاده حول المواضيع الحساسة، في أعقاب إعلان الصحافي الفرنسي جان ميشيل أباتي، مغادرته لراديو RTL، حيث كان يشغل منصب محلل سياسي، وذلك بعد قرار الإذاعة تعليق ظهوره مؤقتًا بسبب تصريحاته التي قال فيها إن النازية استلهمت من الجرائم الفرنسية في الجزائر خلال القرن التاسع عشر.وكانت إدارة الإذاعة قد قررت في نهاية فبراير/شباط إيقاف أباتي عن البث لمدة أسبوع، بعد أن صرّح خلال إحدى الحلقات قائلاً: “في كل عام في فرنسا نحيي ذكرى ما حدث في أورادور سور غلان (Oradour-sur-Glane) (مجزرة ارتكبت في حق اليهود بفرنسا)، ولكننا ارتكبنا مئات من هذه المجازر في الجزائر. فهل نحن على وعي بذلك؟”. وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، حيث تعرض الصحافي لانتقادات حادة من شخصيات تنتمي إلى التيارين المحافظ والمتشدد.
وفي بيان نشره عبر منصة “إكس”، أوضح أباتي الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار المغادرة، مشيرًا إلى أنه رغم تفهمه لقرار الإذاعة في البداية بتوقيفه مؤقتًا، إلا أنه لم يعد قادرًا على العودة للعمل، لأن ذلك يعني ضمنيًا الإقرار بأنه ارتكب خطأ، وهو ما يرفضه تمامًا. وتحدث أباتي عن اهتمامه الشخصي بتاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مشيرًا إلى أن اطلاعه على هذا الملف لم يكن نابعًا من روابط عائلية أو خلفية شخصية، بل من بحث أكاديمي طويل دفعه إلى إدراك حجم الظلم الذي تعرض له الجزائريون تحت الحكم الفرنسي.وقال: “لقد أرعبني ما قرأته في كتب المؤرخين حول المجازر التي استمرت طوال 132 عامًا من الاحتلال، والتمييز الذي فرض على السكان الأصليين، وسلب الأراضي، والحرمان من الحقوق الأساسية”.وعادت في الفترة الأخيرة، تزامنًا مع الأزمة غير المسبوقة بين الجزائر وباريس، نبرة “تمجيد الاستعمار” بقوة في أحاديث غلاة اليمين واليمين المتطرف الفرنسي، وهو ما ظهر في تصريحات شخصيات مثل إيريك زمور ومارين لوبان التي تحاول نفي الوجود الجزائري في التاريخ، في إعادة لأطروحات الغزاة الأولى لتبرير استعمار الجزائر. وفي مواجهة ذلك، أكد رئيس البرلمان الجزائري (الغرفة الأولى)، إبراهيم بوغالي، أنَّ الوقت حان لطرح قانون تجريم الاستعمار، مبرزًا أنَّ “الحملات العدائية الفرنسية المتواصلة التي تهدف إلى تشويه صورة وسمعة الجزائر، تستوجب طرح هذا القانون”.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل مؤرخ ينتقد محاولات طمس وحشية الاستعمار الفرنسي في الجزائر نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائر تايمز وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :