اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب روسيا اليوم صبر الأمهات السوريات وأصوات العقلاء.. حبل نجاة السوريين والحفاظ على سوريا آمنة وموحدة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد هذه المشهدية التي كللت سوريا إبان موجة القتل الجماعي الذي طال مدنيين في مدن الساحل السوري، تداعت في المدن السورية كصرخة مكبوتة تستنهض المصير الواحد الذي لن ينجو أحد من مخاطره إلا بالتسامح والتآخي.نساء يبكين أقاربهن من عناصر الأمن السوري الذين... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 03:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

هذه المشهدية التي كللت سوريا إبان موجة القتل الجماعي الذي طال مدنيين في مدن الساحل السوري، تداعت في المدن السورية كصرخة مكبوتة تستنهض المصير الواحد الذي لن ينجو أحد من مخاطره إلا بالتسامح والتآخي.

نساء يبكين أقاربهن من عناصر الأمن السوري الذين قتلوا في كمين لعناصر من النظام السوري السابق / AP

رغم أنها لا تزال خجولة حتى اليوم، فقد تعالت خلال الأيام الأخيرة الأصوات بين مختلف أطياف ومكونات الشعب السوري، منادية بضرورة اعتناق التسامح والمحبة واستنهاض قيم المجتمع السوري التي تربى وعاش عليها عبر الأزمنة والسنين الطويلة.

Play

لم تكن أحداث الأسبوع الدامي الذي شهدته مناطق واسعة في الساحل السوري أولى الصدمات التي يتعرض لها الوعي السوري ولكن ما يؤكد إصرار السوريين في العودة مجددا إلى ما بعد الصدمة هي تلك الأصوات الخجولة في حجمها ومساحتها ولكن لها إيما تأثير في استنهاض الأحاسيس الوطنية الصادقة بوحدة الشعب والمصير فالسوريون وبغض النظر عن المأساة المستمرة، دائما ما يرجعون إلى المسار الصحيح.

منشورات بمناسبة الذكرى السنوية الـ14 للثورة السورية

التعاطف الإنساني والوطني بين مكونات الشعب السوري لم يغب يوما، كما خلال هذه الفترة العصيبة التي سالت فيها الدماء في بعض المناطق السورية، لتتكاثف هذه المشاعر النبيلة بشكل رئيسي في محافظة السويداء، وفي مناطق شرقي الفرات، لا بل حتى الاحتفالات التي شهدتها البلاد بمناسبة الذكرى السنوية الـ 14 للثورة السورية، فقد انحنت في المدن الرئيسية أمام المأساة التي عاشها الساحل السوري خلال الأسابيع الأخيرة، فجاءت الاحتفالات متواضعة بشكل ملحوظ إن صح القول وخاصة في المدن الرئيسية كدمشق وحلب، وهو ما يعبّر عن احترام الدماء التي سالت في الساحل السوري بغض النظر عن الأسباب التي أوصلت إلى ذلك.

Play

دمشق وحلب اللتان أرسلتا رسائل احترام المأساة التي حدثت. تزامنت مع مسيرات انطلقت في مناطق سورية عدة تنديدا بعمليات القتل التي طالت المدنيين الأبرياء في الساحل السوري وشارك فيها أطياف عديدة من السوريين، وإن دل هذا على شيء فإنه دعوة حقيقية إلى الوحدة الوطنية ولنبذ الخلافات، الأمر الذي قد يقدر له أن يؤسس لترميم الضعف البائن في هيئات المجتمع المدني، ولربما تكون عمليات القتل الجماعي والفوضى التي تشهدها سوريا في الوقت الحالي وسابقا حافزا لتشكيل مجتمع مدني تتعالى أصواته فوق صوت العنف والقتل والطائفية والعنصرية.

صورة السيدة السورية تتحول إلى أيقونة عندما وقفت أمام قتلة أبناءها

خاصة وأن السوريون عاشوا حتى في ظل الديكتاتوريات سنوات طويلة من الاندماج والتوافق والانسجام والتلاحم والزيجات المتبادلة بين الأديان والطوائف والأعراق عدا عن الجيرة الحسنة لتأتي هذه الأجواء الجديدة كأجواء غير مألوفة بالنسبة للسوريين.

الاكراد في سوريا يحتفلون بمناسبة الاتفاق الموقع بين "قسد" والحكومة المؤقتة في دمشق / AP

الأمهات المكلومات

وقفت السيدة سباهية زرقة أمام قتلة أولادها وحفيدها، في ريف اللاذقية، بهدوء وثبات وترفّع عن الرد على سفاهة القتلة وهو ما يمكن أن يكون بثا لروح العودة إلى وضع الأخوة، ورفضت ردة الفعل رغم هول المصيبة وتعالت عن بالكلام وتبنت احترام الذات والقيم المشتركة ربما في إشارة للتسامح فأضحت أيقونة في مشهد أيقوني وربما تريد أن تذكر السوريين جميعا بما يجب أن يكونوا عليه وكما كانوا عليه سابقا.

حتى في استقبالها لمحافظ اللاذقية أبدت استعدادها للمصالحة وقالت "كلكم أبنائي" وكأنها أم لسوريا كاملة ووضعت نفسها في هذا المقام وسامحت ولم تفحش بالكلام، وكأنها سوريا المكلومة الجريحة الثكلى إلا أنها سوريا الواقفة على قدميها والتي ترفض مقابلة الإجرام بالاجرام أو بالثأر.. ولكن عندما خاطبها القتلة بالاتهام بالغدر انتفضت الأم المفجوعة وردت على القتلة بكلمة واحدة فهزت العالم والضمير الإنساني.

وعلى الجانب الآخر في سوريا، خرجت سيدة من حوران وكأنها تجيب على سيدة الساحل وطالبت السوريين وخصت أهل الساحل وأهل جبل العرب والمنطقة الشرقية برسالتها التي أكدت فيها أنها أيضا أم مكلومة وفقدت زوجها ومن أولادها وأقاربها في هذه الحرب وطلبت الوحدة والتسامح والمحبة بين أبناء الشعب الواحد.

السوريون يحييون الذكرى السنوية الـ14 للثورة السورية - دمشق، ساحة الأمويين 15 مارس 2025 / AP

شهدا: المصاهرة وصلة الرحم تغطي كافة الطوائف

وفي حديث لـRT قال الخبير الاقتصادي السوري عامر شهدا: "في سوريا لم نعتاد على سماع الطائفية ونحن ننتمي لسوريا وليس إلى طوائف وهذه هي البيئة السورية التي عشنا فيها".

وأضاف: "القتل أمر مرفوض إنسانيا ودينيا وأنا لا أتصور أن السوريين الأخوة يقتلون بعضهم البعض وهناك الكثير من الأجانب الذين قاموا بالتصفية على أساس طائفي، الشعب السوري دفع الكثير من الدماء كي ينعم بالأمن والأمان ويبدو أن هناك مخطط ينفذ على الشعب السوري تحت عنوان إثارة الطائفية رغم أن الأذن السورية غير معتادة على سماع هذا النشاز".

وأردف شهدا: "لا أعتقد أن المجتمع السوري بمثقفيه ووعيه وبيئته وعلاقاته الاجتماعية المتداخلة يمكن أن ينجر إلى حرب طائفية أو أهلية.. هناك مصاهرة وصلة رحم بين مختلف الطوائف وهناك علاقات أخوية".

واختتم: "إذا قمت بالتبرع بالدم مهما كانت طائفتي، وأعطي هذا الدم لأي شخص سوري مهما كانت طائفته هل سيرفض جسده هذا الدم؟.. يجب أن يكون هناك وضوح من قبل الحكومة السورية بخصوص إجراءاتها بالكامل في مواضيع كثيرة.. حدثت أمور تستفز المجتمع السوري ولكننا نعول على الشعب السوري الواعي ويجب أن نكون يد واحدة ونحافظ على بعضنا البعض والتمسك بقول الرسول محمد: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وكذلك قول السيد المسيح: (من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر)".

الدروبي: فسيفساء لا تكتمل إلا بالمسيحي والدرزي والإسماعيلي والعلوي والمرشدي والكردي والعربي

من جهته، قال الطبيب

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل صبر الأمهات السوريات وأصوات العقلاء.. حبل نجاة السوريين والحفاظ على سوريا آمنة وموحدة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم