كتب جريدة الاتحاد ترامب.. كيف يفوز بجائزة نوبل للسلام؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أندرياس كلوث ليس سراً أن دونالد ترامب مهووس بالفوز بجائزة نوبل للسلام، وهذا أحد الأسباب التي تدفعه للضغط بشدة على أوكرانيا وروسيا لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن الطريقة التي يتبعها الرئيس الأميركي لتحقيق ذلك لن تكسبه أي تأييد في... , نشر في الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 11:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أندرياس كلوث .. ليس سراً أن دونالد ترامب مهووس بالفوز بجائزة نوبل للسلام، وهذا أحد الأسباب التي تدفعه للضغط بشدة على أوكرانيا وروسيا لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن الطريقة التي يتبعها الرئيس الأميركي لتحقيق ذلك لن تكسبه أي تأييد في أوسلو، لأنه حتى الآن يبدو أنه يضغط على أوكرانيا للاستسلام. لكن لدى ترامب طريقاً آخر للفوز بنوبل، ويجب أن يتمنى له الجميع، بمن فيهم منتقدوه، النجاح: يمكنه الفوز بها من خلال خفض خطر اندلاع حرب نووية.
في ولايته الأولى، حاول ترامب لكنه لم ينجح في إطلاق محادثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا والصين بشأن الحد من الأسلحة النووية أو حتى تقليصها. (تمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكثر من 5000 رأس نووي لكل منهما، بينما تمتلك الصين، التي تحتل المركز الثالث، حوالي 600 رأس نووي وتسعى جاهدة للوصول إلى مستوى القوتين العظميين). كان ترامب قد انسحب بالفعل من معاهدة للحد من الأسلحة مع روسيا، ثم رفض تجديد المعاهدة الوحيدة المتبقية، تاركاً الأمر لخلفه، جو بايدن. ولكن حتى هذه الاتفاقية، المعروفة باسم «نيو ستارت»، ستنتهي صلاحيتها في فبراير المقبل.
في ذلك الوقت، ولأول مرة منذ الحرب الباردة المبكرة، لن يكون هناك ما يمنع القوى النووية الكبرى في العالم من سباق تسلح جديد. في الواقع، هناك عدة سباقات تسلح جارية بالفعل: الصين وكوريا الشمالية تضيفان إلى ترسانتيهما بأسرع ما يمكن، وجميع الدول التسع التي تمتلك أسلحة نووية تقوم بـ «تحديث» أسلحتها. في الولايات المتحدة، يعني ذلك تطوير الرؤوس الحربية بالإضافة إلى القاذفات والغواصات والصواريخ اللازمة لحملها - بتكلفة تصل إلى 1.7 تريليون دولار على مدى 30 عاماً، أو 75 مليار دولار سنوياً خلال هذا العقد، رغم أن التكاليف والجداول الزمنية تستمر في الارتفاع مع كل تقدير جديد. يزداد خطر الحرب النووية بوتيرة أسرع مما توحي به هذه الأرقام، لأن الدول تعمل أيضاً على تعديل أنواع الأسلحة النووية التي تمتلكها واستراتيجيات استخدامها.
روسيا، على وجه الخصوص، تقوم ببناء المزيد من الأسلحة «التكتيكية» أو «الميدانية»، وهي تتفوق على الولايات المتحدة بنسبة 10 إلى 1 في هذا النوع من الأسلحة، التي لا تشملها معاهدة «نيو ستارت» كما تدرس الولايات المتحدة منح هذه الأسلحة النووية المحدودة دوراً أكبر مجدداً. تُضاف إلى هذه الاتجاهات ظاهرة كسر المحظورات النووية بشكل متهور.
وعندما نأخذ في الاعتبار مخاطر سوء التقدير من قبل أي جهة تحت الضغط، أو الدور الغامض الذي قد يلعبه الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات النووية، يتضح أن العالم يدخل أخطر مرحلة منذ أزمة الصواريخ الكوبية. على الرغم من كل الفوضى التي تسببها سياسته الخارجية، فإن ترامب يدرك هذا الخطر. علاوة على ذلك، فإن نظرته للعالم، التي تتعارض مع القانون الدولي والمنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، تتناسب تماماً مع واقع الأسلحة النووية. في مجال الجغرافيا السياسية للحرب النووية، تصبح التعددية والقانون الدولي (كما تمثلها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية) غير ذات صلة تقريباً. ما يهم هو التفاعل الاستراتيجي بين القوى العظمى. في المجال النووي، من المنطقي بالفعل التفكير في «مناطق النفوذ» - كما فعل قادة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفييتي في يالطا قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما قاموا بتقسيم أوروبا من أجل تحقيق الاستقرار. المشكلة، بالطبع، هي أن لكل قوة نووية عظمى مصالح مختلفة ومتناقضة.
ومع ذلك، هناك مصلحة مشتركة تجمع بين الجميع: منع الحرب النووية، التي، كما قال رونالد ريجان وميخائيل جورباتشوف ذات مرة، «لا يمكن الفوز بها ولا يجب خوضها أبداً». علاوة على ذلك، يمكن لجميع الأطراف قبول منطق «معضلة الأمن» المتبادلة، حيث إن، أي خطوة تتخذها إحداها تجبر الآخرين على الرد، مما يُنذر بانزلاقٍ نحو دوامة من الحرب.
يمكن أن يبدأ ترامب بخطوات صغيرة، مثل اقتراح التزام الولايات المتحدة وروسيا بشكل غير رسمي بالحدود التي وضعتها معاهدة «نيو ستارت»، حتى في حال انتهائها، ريثما يتم التوصل إلى اتفاق جديد. كما يمكنه الضغط من أجل استئناف عمليات التفتيش المتبادلة لبناء الثقة. وفي الوقت نفسه، يحتاج ترامب ونظراؤه، فلاديمير بوتين في روسيا وشي جين بينج في الصين، إلى الاتفاق على صيغة للمحادثات. يريد ترامب محادثات ثلاثية شبيهة بمؤتمر يالطا، بينما تفضل روسيا إشراك جميع الدول الخمس التي حددتها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كقوى نووية شرعية، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة. وفي المستقبل، يجب ضم الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل (التي لم تعلن رسمياً عن ترسانتها). بغض النظر عن الشكل، فإن المحادثات ضرورية، ويدعي ترامب أن بوتين و«شي»، منفتحان على الفكرة.
وقال ترامب: «نود أن نرى نزع السلاح النووي»، مضيفاً أن ذلك سيكون «شيئاً لا يُصدق بالنسبة لكوكب الأرض»، قد لا يكون الكوكب هو الأولوية في عقيدته المعروفة بـ«أميركا أولاً»، لكنه محق في هذه النقطة. إذا نجح ترامب، فإنه يستحق جائزة نوبل للسلام، حتى لو اضطر إلى مشاركتها.
أندرياس كلوث
*كاتب متخصص في الدبلوماسية الأميركية والأمن القومي والجغرافيا السياسية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل ترامب.. كيف يفوز بجائزة نوبل للسلام؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :