اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب فلسطين أون لاين الغزيون يعودون لنزوح قسريّ مع تجدُّد شبح الحرب الإسرائيليَّة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة مريم الشوبكي الساعة الثانية من فجر أمس، استيقظت وسام هاشم مرعوبة من شدة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي العنيف على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.شدّت حقائبها التي تحوي بعض الأوراق الثبوتية، وبعض الملابس، وهربت مع أطفالها نحو الشارع فرارًا من موت... , نشر في الأربعاء 2025/03/19 الساعة 05:55 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ مريم الشوبكي:

الساعة الثانية من فجر أمس، استيقظت وسام هاشم مرعوبة من شدة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي العنيف على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

شدّت حقائبها التي تحوي بعض الأوراق الثبوتية، وبعض الملابس، وهربت مع أطفالها نحو الشارع فرارًا من موت محقق، بعد قصف بناية سكنية بالقرب من البيت الذي تنزح فيه بحي الصبرة شرقي مدينة غزة، عقب تدمير منزلها في الأشهر الماضية.

وكانت (إسرائيل) قد استأنفت، فجر أمس، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 356 شهيدًا وعشرات المصابين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

الصراخ والبكاء الهستيري هو ما كانت تسمعه هاشم طيلة ركضها في الشوارع وهي تمسك بأطفالها الخمسة، فالكل لا يعرف وجهته، ولكنهم يريدون النجاة بأطفالهم من حمم الصواريخ التي كانت تنهال بشكل متواصل وتحاصرهم من كل حدب وصوب.

تقول هاشم (35 عامًا) لصحيفة "فلسطين": "منذ لحظة القصف قبل وجبة السحور بنحو ساعتين، وأنا أركض في الشوارع أبحث عن مكان أحتمي فيه. توجهت إلى بيت أقارب زوجي في حي الزيتون، ولكن الأمر كان أصعب، حيث كان القصف أعنف حولهم، ولم أستطع تناول وجبة السحور أنا وأطفالي".

وتتابع: "مع صراخ وبكاء أطفالي، عدت إلى الشارع مجددًا بعد شروق الشمس، وأكملت المسير نحو بيت والدي، وفي كل لحظة أنتظر الهروب مرة أخرى".

وتختم حديثها: "أُنهكتُ من فكرة النزوح، حيث لم يمضِ على عودتي من الجنوب سوى أسبوعين، كانت الحياة شاقة ومرهقة للغاية، ولا أتمنى العودة إليها، فلم تعد قلوبنا تحتمل المزيد".

نزوح جديد

وكانت الزوارق الحربية تشارك الطائرات الحربية في قصفها للبيوت الآمنة بالقطاع بشكل متزامن، ما جعل نهلة أبو راس تعجز عن النوم بسبب شدة القصف في منطقتها، حيث تقطن بالقرب من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.

ومنذ إعلان الاحتلال إنهاء وقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب منتصف الليلة الماضية، انتابت أوساط المواطنين في أنحاء القطاع كافة حالة من الخوف والرعب.

تقول أبو راس (30 عامًا) لـ"فلسطين": "انتظرت شروق الشمس، وأعددت بعض الفُرُش والملابس الشتوية، وبعض المعلبات والمواد الغذائية، وأرسلتها مع زوجي، حيث تمكن بعد أكثر من ساعتين من إيجاد (توك توك) لنقل الأغراض".

وتتابع: "ثم سرت برفقة أطفالي الثلاثة شرقًا على الأقدام إلى بيت أخي في حي الدرج. نزحت منذ اللحظات الأولى حتى أتمكن من أخذ بعض الملابس والأغطية، ففي النزوح الأول لم أتمكن من أخذ أي شيء، وعانيت من برد الشتاء القارس".

وتضيف أبو راس: "هاجس عودة الحرب ما يزال يسيطر على تفكيرنا وحواسنا. مع تجدد القصف، لم أتمكن من النوم، وصام أطفالي جوعى بلا سحور بسبب الخوف. على الفور، اختبأت معهم في غرفة بعيدة عن الشارع وقريبة من الدَّرَج حتى أتمكن من الهروب فورًا في حال حدث قصف بالقرب من بيتي".

شبح النزوح مجددًا

أما نورهان طوطح، التي عادت مؤخرًا من الجنوب إلى خيمة فوق أنقاض منزلها المدمر في شارع (8) شرقي غزة، فقد كانت ليلتها مليئة بالرعب والخوف، حيث كانت خيمتها تضيء باللون الأصفر جرّاء فوانيس الإنارة التي كانت تلقيها طائرات الاحتلال في الثانية فجرًا على المنطقة التي تتواجد بها.

تقول نورهان (28 عامًا): "بين الطلعة والأخرى، كانت خيمتي تضيء باللون الأصفر، مما قذف الرعب في قلبي. كان أطفالي يصرخون من شدة القصف، وخاصة مع فوانيس الإنارة التي كانت تُلقى بالقرب منا. لحظتها، تركت الخيمة وهربت إلى مكان بعيد وسط المدينة".

وتتابع لصحيفة "فلسطين": "لم أتعافَ بعد من النزوح، وحياتي في الخيمة شاقة ومرهقة للغاية. كنت أضغط على نفسي للتكيف مع هذه الحياة، طالما أن الحرب توقفت ونجوت بأطفالي، ولكن مع عودة شبح الحرب، ازدادت مخاوفي، فأنا لا أرغب في النزوح مجددًا إلى الجنوب".

وتتمنى توقف الحرب نهائيًّا لكي تتمكن من التعافي نفسيًّا، وكذلك أطفالها من أصوات القصف، ومشاهد الدماء والشهداء، لأن حالتها النفسية محطمة للغاية. يزداد الأمر صعوبة مع شهر رمضان، حيث تواجه تحديات كبيرة في توفير وجبتي الإفطار والسحور، ومياه الشرب، في ظل نزوح مرهق للأعصاب مع كل قصف قريب.

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يومًا، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر / فلسطين لأون لاين

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل الغزيون يعودون لنزوح قسريّ مع تجدُّد شبح الحرب الإسرائيليَّة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم