كتب فلسطين أون لاين الغزِّيون في مواجهة التَّهجير.. صمودٌ أسطوري يُفشل مخططات الاحتلال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة أدهم درويشوسط دمار واسع ودماء لم تجف بعد، يجد أهالي شمال غزة أنفسهم أمام تهديد جديد بالتهجير القسري، مع استئناف الاحتلال عدوانه العسكري على القطاع.ومع ارتقاء مئات الشهداء في اليومين الماضيين نتيجة الغارات الجوية العنيفة، تتصاعد المخاوف من... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 02:49 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ أدهم درويش
وسط دمار واسع ودماء لم تجف بعد، يجد أهالي شمال غزة أنفسهم أمام تهديد جديد بالتهجير القسري، مع استئناف الاحتلال عدوانه العسكري على القطاع.
ومع ارتقاء مئات الشهداء في اليومين الماضيين نتيجة الغارات الجوية العنيفة، تتصاعد المخاوف من محاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض موجة تهجير جديدة على السكان بالقوة العسكرية، لكن الشارع الغزي يؤكد أنه لن يرحل عن أرضه مهما بلغت التهديدات.
وشهد قطاع غزة هدوءًا نسبيًا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 يناير/ كانون الثاني 2025، لكن الاحتلال استأنف عدوانه العسكري فجر 18 مارس/ آذار الحالي، مستهدفًا منازل سكنية ومراكز إيواء، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيد.
وشمل القصف الذي شنه جيش الاحتلال مختلف محافظات القطاع، أعقبته أوامر عسكرية بنشر خرائط جديدة تطالب سكان المناطق الشمالية والشرقية بترك منازلهم والتوجه إلى مراكز الإيواء غرب غزة.
وتزامن ذلك مع تهديدات أطلقها مسؤولون سياسيون وعسكريون في حكومة الاحتلال، أعادت إلى الأذهان سيناريو التهجير القسري الذي تعرض له مئات الآلاف من سكان القطاع مع بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أُجبروا على ترك منازلهم تحت وطأة القصف العنيف، ليجدوا أنفسهم لاحقًا بلا مأوى، وبعضهم اضطر للنزوح مرات عدة.
لكن على الأرض، يبدو أن المزاج الشعبي بات مختلفًا هذه المرة. فقد عبر كثير من المواطنين لـ "فلسطين أون لاين" عن رفضهم مغادرة منازلهم رغم مخاطر القصف والتهديدات الإسرائيلية.
يقول محمد الكفارنة، أحد النازحين: "لقد تهجرنا مرة، ولن نعيد الكرة. إلى أين نذهب؟ حتى الجنوب لم يعد آمنًا. هذه أرضنا، وسنبقى فيها حتى لو تحت القصف."
ويعيش الكفارنة في خيمة نزوح بالقرب من مركز لإيواء النازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعدما دمر الاحتلال منزله ومنزل عائلته، فلم يبقَ لهم أي ملاذ آخر.
أما أحمد حسونة، من سكان المخيم ذاته، فيؤكد أنه لن يغادر منزله مجددًا، قائلًا: "المرة الماضية، أجبرونا على الرحيل تحت النار، وبعد شهور من العذاب في المدارس والخيام، قررنا العودة. لن نعيد المأساة مرة أخرى."
وأضاف: "بعض أفراد عائلتي نزحوا إلى جنوبي القطاع، وهناك واجهوا الموت بسبب القصف الجوي والتوغلات البرية التي شنها جيش الاحتلال."
في حين، يصر محمد سلامة، الذي لحقت أضرار جسيمة بمنزله شمال غرب مدينة غزة، على عدم الامتثال لتهديدات الاحتلال وادعاءاته بوجود مناطق آمنة.
يقول سلامة: "نزحتُ وعائلتي إلى المناطق التي ادّعى الاحتلال أنها آمنة، ونجونا بأعجوبة من القصف والغارات العنيفة."
ويضيف: "ما يسمى النزوح الآمن ليس إلا أكذوبة إسرائيلية كبرى. الاحتلال لم يترك منطقة واحدة آمنة في قطاع غزة طوال الحرب. كل شيء كان مستهدفًا وفي مرمى نيرانه."
وأتاح وقف إطلاق النار لمئات الآلاف من النازحين، الذين اضطروا إلى ترك منازلهم تحت وطأة القصف، فرصة العودة إلى ديارهم قادمين من محافظات الوسطى وجنوبي القطاع إلى محافظتي غزة والشمال، بعد اندحار جيش الاحتلال من محور نيتساريم خلال الأسابيع التي شملها وقف إطلاق النار.
كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي دعوات واسعة تحث المواطنين على البقاء في منازلهم، وسط تأكيدات على أن أي تهجير جديد سيكون خطوة أخرى في مخطط الاحتلال الرامي إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه.
إعادة الحياة رغم الدمار
في الأيام الأخيرة، بدأ المواطنون في إعادة ترميم منازلهم، في محاولة لإعادة بعض مظاهر الحياة إلى مناطق مختلفة من قطاع غزة، لا سيما في المحافظات الشمالية، وذلك رغم شح المواد اللازمة. كما أعاد بعض أصحاب المحال التجارية فتح متاجرهم، متحدين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب.
محمد عطا الله، من سكان مدينة غزة، تضرر منزله بشكل بالغ، لكنه يؤكد أن البقاء والصمود هما السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال.
يقول عطا الله: "حتى لو كان الوضع صعبًا، يجب أن نعيش. إعادة ترميم أجزاء من منزلي رسالة بأننا هنا، ولن نرحل."
المصدر / فلسطين أون لاين
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل الغزِّيون في مواجهة التَّهجير.. صمودٌ أسطوري يُفشل مخططات الاحتلال نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :