كتب الشروق أونلاين بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني- الجزائري أوثق..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي الرؤية المشتركة والطريق المشتركبناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني الجزائري أوثقبقلم سفير الصين بالجزائر دونغ قوانغلي2025 03 2610منذ ثلاثة أشهر، وأنا أشغل منصب سفير... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 11:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الرؤية المشتركة والطريق المشترك
بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني- الجزائري أوثق
بقلم سفير الصين بالجزائر دونغ قوانغلي
2025/03/26
1
0
منذ ثلاثة أشهر، وأنا أشغل منصب سفير الصين في الجزائر، أتيحت لي الفرصة للتجول في شوارع الجزائر ووهران وتيبازة وبومرداس وغرداية، حيث استمعت إلى القصص القيّمة التي يرويها أصدقائي الجزائريون عن الصداقة الصينية-الجزائرية، وزرت إنجازات بارزة في تعاوننا، مثل الجامع الأعظم ومركز المؤتمرات الدولي. كما لاحظت بنفسي حيوية التنمية المتزايدة في الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون، والرغبة الصادقة لمختلف فئات المجتمع الجزائري في تعزيز هذه الصداقة التاريخية ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
رغم المسافة الشاسعة بين الصين والجزائر، فإن صداقتنا تجاوزت الزمن وتصبح أكثر انتعاشًا مع مرور الوقت، والسر في ذلك أنها متجذرة في التفاهم المتبادل.
أولًا: مبادئ ومواقف مشتركة
الصين والجزائر يقفان بحزم ضد الاستعمار وجميع أشكال الهيمنة، ويدافعان عن مصالحهما الأساسية، ويحافظان على سيادتهما وسلامة أراضيهما، ويرفضان أي تدخل خارجي. فالمسائل المتعلقة بشينجيانغ والتيبت وتايوان في الصين إلى جانب قضايا الحريات الدينية في الجزائر، تمسّ استقرار البلدين على المدى الطويل، ولا تقبل أي تدخل خارجي تحت أي ذريعة.
ثانيًا: رؤية التنمية مشتركة
تسير الدولتان في مسارات تنموية تتناسب مع ظروفهما الوطنية، التي تتمثل في الانفتاح على العالم الخارجي مع الحفاظ على استقلاليتهما،والتكامل والتعاون المتبادل، والمشاركة معا في آليات التعاون متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني-الإفريقي ومنتدى التعاون الصيني-العربي. كما أن المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني التي اختتمت مؤخرًا، أرسلت إشارات إيجابية حول توسيع الانفتاح والتطور القائم على الابتكار. ستواصل الصين السعي لتعزيز التعاون عالي الجودة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، وتعميق التعاون الاقتصادي الثنائي والإقليمي والدولي،مما سيفتح آفاقًا جديدة لدفع الشراكة الصينية-الجزائرية نحو مستويات أكثر تقدمًا.
ثالثًا: مواقف متقاربة على الساحة الدولية
تعمل الصين والجزائر معًا للحفاظ على النظام الدولي القائم على الأمم المتحدة، والدفاع عن الحقوق المشروعة لدول الجنوب العالمي، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا. وبصفتهما عضوين في مجلس الأمن، تتناسق الدولتان عن كثب وتلعبان دور الدولة الكبيرة لخفض التوترات في الشرق الأوسط، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها. وبهذه المناسبة، تتقدم الصين بخالص التهاني للسفيرة سلمى مليكة حدادي على انتخابها نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وتؤكد دعمها الثابت للدور المتنامي للجزائر في قضايا الأمن والتنمية في إفريقيا.
منذ بداية هذا العام، وبفضل الجهود المشتركة، شهدت علاقات الصين- الجزائر زخمًا جديدًا.
سياسيًا، التقى وزيرا خارجية الدولتين على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، ما سمح بتنسيق الجهود لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين خلال لقائهما التاريخي في بكين، وتعزيز نموذج التعاون الشامل بين الصين والجزائر.
اقتصاديًا، تمضي المشاريع الإستراتيجية مثل الخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية ومركز البيانات الوطني بوتيرة مستقرة، كما ظهرت مجالات تعاون ثنائية جديدة، مثل الخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة، بينما تسارعت الاستثمارات والشراكات في قطاعات مثل الطاقة، وصناعة السيارات، والزراعة، والأجهزة المنزلية.
كما يجري الجانبان التحضير لمنتدى الاستثمار الصيني-الجزائري، المقرر في منتصف أبريل، الذي سيكون فرصة سانحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري عالي الجودة بين الدولتين، ضمن إطار “10 إجراءات شراكة بين الصين وإفريقيا لتعزيز التحديث”.
أما ثقافيًا، فقد استقبلت الجزائر مؤخرًا عدة مجموعات من السياح الصينيين، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالسياحة في الجزائر .كما نظم ستة فنانين جزائريين معرضًا بعنوان “الصين بعيون الفنانين الجزائريين”، ما أتاح للزوار اكتشاف الصين بصورة حقيقية وشاملة.
تحمل سنة 2025 أهمية خاصة للدولتين، فهي تمثل نهاية الخطة الخماسية الرابعة عشرة وبداية الخطة الخماسية الخامسة عشرة في الصين، وكذلك السنة الأولى من الولاية الثانية للرئيس تبون، وهي مرحلة مفصلية في بناء “الجزائر الجديدة”. كما تتزامن مع الذكرى الـ 80 لانتصار الصين في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وكذلك الذكرى الـ 80 لتأسيس الأمم المتحدة، مما يضفي عليها بعدًا عالميًا مهمًا.
نأمل أن تستمر الصين والجزائر، في 2025 وما بعدها، في تعزيز علاقاتهما الثنائية وحمل فكر عالمي وشمولي من خلال ترسيخ “أربعة التزامات”:
1/ الالتزام بالعمل معًا لحماية الاستقلال الوطني والاعتماد على الذات.
2/الالتزام بالتعاون من أجل تحقيق النهضة الوطنية.
3/ الالتزام بتوطيد التضامن والصداقة بين الشعبين.
4/ الالتزام بالسعي المشترك لتحقيق السلام والتنمية على المستوى العالمي.
وكما يقول شعر صيني قديم: “الجبال الخضراء تمتد تحت نفس السحب والمطر، والبلدان البعيدة تتشارك ضوء القمر ذاته.” الصينيون والجزائريون قريبون بطبيعتهم، وأنا سعيد جدًا بالعمل والعيش في بلد شقيق. أنا وفريقي ملتزمون ببناء على الماضي ومواصلة المسيرة والسير قدمًا يدًا بيد لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر إلى مستويات أعلى، والمساهمة في مجتمع المستقبل المشترك الصيني-الجزائري أوثق.
شارك المقال
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني- الجزائري أوثق نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :