اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب صحيفة الوئام الشراكات الدولية للمملكة.. كيف عززت السعودية مكانتها عالميًا؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تتبنى السعودية نهجًا يرتكز على الحوار والتفاوض كوسيلة رئيسية لحل النزاعات، وهو ما يظهر جليًا في جهودها المستمرة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية.ويعكس استعداد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للمساهمة في تطبيع العلاقات بين روسيا... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 03:15 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تتبنى السعودية نهجًا يرتكز على الحوار والتفاوض كوسيلة رئيسية لحل النزاعات، وهو ما يظهر جليًا في جهودها المستمرة للتواصل مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية.

ويعكس استعداد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للمساهمة في تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التوجه السعودي نحو تعزيز دورها كوسيط دولي موثوق، يسعى إلى إيجاد حلول دائمة تسهم في استقرار النظام العالمي.

ومع تنامي الثقة الدولية في السعودية، فإن جهودها في تسوية النزاعات لم تقتصر على الأزمة الأوكرانية، بل امتدت إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى، ما يعزز مكانتها كطرف رئيسي في دعم السلم والأمن الدوليين.

دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار

وتؤكد التحركات الدبلوماسية السعودية المتواصلة على التزامها بلعب دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال الانفتاح على مختلف الأطراف الدولية وعقد محادثات بناءة تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للنزاعات العالمية.

بعد ثلاث سنوات من التوتر الدبلوماسي الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، استضافت الرياض اجتماعًا رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا لبحث سبل إنهاء الحرب، وإصلاح العلاقات الثنائية المتوترة. ورغم غياب أطراف أساسية معنية مثل كييف ودول الاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحوار بين القوتين العظميين.

استفادت السعودية من تبنيها سياسة الحياد تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مما أتاح لها لعب دور الوسيط الفاعل بين الأطراف المتنازعة. ويرى مراقبون أن نجاح السعودية في جمع واشنطن وموسكو على طاولة المفاوضات يعكس نفوذها الدبلوماسي المتنامي.

وتُعد السعودية حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة، كما تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، لا سيما في مجال السياسة النفطية، كونها أكبر مصدر للنفط الخام عالميًا.

ومنذ اندلاع النزاع في فبراير 2022، حرصت السعودية على تقديم نفسها كوسيط محايد، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع أوكرانيا، حيث استقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات، أبرزها خلال قمة جامعة الدول العربية في جدة في مايو 2023.

وسيط عالمي موثوق

وفي إطار التزامها بسياسة التوازن في النزاعات الدولية، ترسّخ السعودية مكانتها كوسيط عالمي موثوق، مما جعلها منصة رئيسية للمفاوضات بين القوى الدولية المتنافسة.

وبحسب الدكتورة ديانا غالييفا، الباحثة في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة كامبريدج، فإن دور السعودية كوسيط دبلوماسي عالمي يتنامى بشكل ملحوظ. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الرياض شهدت “أسبوعًا حافلًا في الدبلوماسية الدولية” بفضل جهودها في الوساطة بين القوى العالمية.

وفي هذا السياق، استضافت السعودية محادثات أمريكية-روسية، لإنهاء النزاع الأوكراني. كما لعبت دورًا رئيسيًا في مفاوضات السلام المتعلقة بحرب غزة.

تعزيز موقعها كلاعب رئيسي

ويرى توبياس بورك، من المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (RUSI)، أن التحركات الدبلوماسية السعودية تعكس نهجها المستمر في السياسة الخارجية، حيث تعمل على تعزيز موقعها كلاعب رئيسي في المشهد الإقليمي والدولي دون تغيير استراتيجيتها الأساسية.

وكتب محمود جباري، للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن نجاح الرياض في التوسط بشأن الحرب الأوكرانية يعكس استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور: تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، الحفاظ على دورها كمورد رئيسي للطاقة، والعمل كجسر بين القوى العالمية المتعارضة.

لاعب دبلوماسي بارز

وسلطت شبكة “يورونيوز” الضوء على التحول الذي تشهده السعودية، حيث أصبحت السعودية، بعد سنوات من التركيز على نفوذها الاقتصادي، لاعبًا دبلوماسيًا عالميًا بارزًا، يسهم في تسوية النزاعات الدولية.

أما الدكتور نيل كويليام، الزميل في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “تشاتام هاوس”، فيرى أن محادثات أوكرانيا تُظهر الدور المتزايد للرياض كلاعب دبلوماسي رئيسي، مشيرًا إلى أن جهود السعودية في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا عززت مكانتها كوسيط دولي.

خبرة في الوساطة وحل النزاعات

وقد أثبتت السعودية خبرتها في الوساطة من خلال دورها في إبرام اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا عام 2018، وإنهاء صراع دام لعقود. كما لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بين الفصائل المتحاربة في السودان عام 2023، مما أدى إلى إعلان جدة، وهو أول اتفاق مكتوب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأبرزت وكالة “دويتشه فيله” الألمانية هذا التوجه، مشيرةً إلى أن السعودية تعيد صياغة دورها كوسيط عالمي، حيث باتت تستضيف محادثات حول أزمات عالمية كبرى، مثل السودان وغزة وأوكرانيا.

وفي ظل هذه الديناميكية، ترى إليزابيث دينت، الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الرياض أظهرت استعدادها للعب دور دبلوماسي متزايد، مؤكدةً أن على واشنطن دعم هذه الجهود لضمان استقرار المنطقة.

وتُعزز السعودية، من خلال استراتيجيتها الدبلوماسية، مكانتها كقوة مؤثرة في المشهد الدولي، إذ تستند “رؤية 2030” إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الحضور السعودي في الدبلوماسية العالمية، مما يمنحها نفوذًا أكبر في المنطقة.

الانخراط الدبلوماسي السعودي

على الرغم من أن جهود السعودية للظهور على الساحة العالمية بدأت منذ سنوات، إلا أن وتيرتها تسارعت هذا العام، حيث استضافت السعودية العديد من الاجتماعات الدولية، شملت أول لقاء رفيع المستوى بين روسيا والولايات المتحدة منذ سنوات، وقمم عربية لبحث إعادة إعمار غزة، واجتماعًا دوليًا لمناقشة مستقبل سوريا.

وسط توقعات بعقد قمة متابعة بين الرئيسين ترمب وبوتين في السعودية قريبًا، بهذه الإستراتيجية، تُعيد السعودية تعريف دورها من قوة إقليمية إلى فاعل دولي لا غنى عنه في صنع السلام.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل الشراكات الدولية للمملكة.. كيف عززت السعودية مكانتها عالميًا؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم