كتب الموقع بوست في ذكرى اندلاع حرب اليمن: كيف تغيرت جماعة الحوثيين خلال عقد من الصراع؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مراحل عدة من الصعود والهبوط مرّت بها جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، المدعومة من إيران، وذلك خلال سبعة أشهر من اجتياحها المسلح للعاصمة صنعاء في الـ 21 من شهر سبتمبر أيلول 2014، وطوال عشر سنوات من الحرب التي خاضتها مع الحكومة اليمنية الشرعية... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 01:13 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مراحل عدة من الصعود والهبوط مرّت بها جماعة (أنصار الله) الحوثية في اليمن، المدعومة من إيران، وذلك خلال سبعة أشهر من اجتياحها المسلح للعاصمة صنعاء في الـ 21 من شهر سبتمبر/أيلول 2014، وطوال عشر سنوات من الحرب التي خاضتها مع الحكومة اليمنية الشرعية بمساندة تحالفٍ عربيٍ قادته الجارة، المملكة العربية السعودية.
في إفادته لبي بي سي، يعتبر رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبد السلام محمد، جماعة الحوثي بأنها "ولدت ونشأت خلال السنوات العشر الأولى من عمرها بين 2004 و 2014 كجماعة مسلحة تعتمد نهج التمرد المسلح وحرب العصابات وتحمل فكراً عصبياً عنيفاً يؤمن بالسلاح والقوة لتحقيق الأهداف، وترفع شعار الموت وترتبط في المصالح باستراتيجية إيران في المنطقة."
ويرى محمد أنه منذ نجاح انقلاب الجماعة على الدولة اليمنية انقضت حتى الآن عشر سنوات وجدت ذاتها داخل الحكم، وعليها مسؤوليات ليست مهيأة لها "لذلك فشلت في التحول الديمقراطي والسياسي وتهربت من الحوار ومن الالتزامات المالية والاقتصادية أمام اليمنيين، فالجماعة كحركة مسلحة لا ترى التمكين والبقاء إلا في الحرب، بينما خيارات السياسة تؤدي بها إلى التفكك والفشل، لهذا حاربت التغيير وبقيت على أسلوبها الدموي والعنيف، لضمان بقاء السيطرة على الدولة والناس"، بحسب تعبيره.
بدوره يلخص الباحث السياسي اليمني لطفي النعمان أهم نقاط التحول في مسار جماعة الحوثيين بعدة نقاط، أولها التحول من أقلية مضطَهَدة إلى جماعةٍ تمارس الاضطهاد بحق غيرها، إضافة إلى البروز في الذهن الشعبوي كحركة مدافعة عن السيادة داخليًا وكمناصرة ومساندة لأهم القضايا العربية خارجياً. وأدت النقطة السابقة إلى زيادة الانتفاخ بتوهم الدور السياسي المؤثر إقليميًا ودولياً، بحسب ذات المصدر.
ويرى النعمان أن عناصر القوة التي اكتسبتها جماعة الحوثيين خلال عقدٍ من الصراع تمثلت في "الثبات والحضور على الأرض والتماسك الداخلي ـ خلافاً للحكومة الشرعية المناوئة لها - واستغلال الظروف الخارجية لترسيخ وجودها وإبراز حضورها كمدافع عن السيادة والاستقلال.. كما تروج الجماعة".
من جانبه يوجز الباحث في شؤون الجماعات الدينية، عاصم الصبري، عناصر القوة لدى الحوثيين اليوم بمجموعة من العوامل، أهمها:
الهيكلية الهجينة (الجماعة/الحكومة) تمكنهم من تحقيق توازن بين الاستفادة من الدولة والاحتفاظ بمرونة الميليشيا.
القدرة العسكرية المتطورة: شهدت الجماعة تطوراً لافتاً في تكتيكاتها العسكرية، لا سيما في استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
الدعم الخارجي: استمرار تلقي الدعم من إيران وحزب الله، مما عزز قدراتها العسكرية والاستخباراتية.
السيطرة على الموارد الداخلية: استغلال المؤسسات الاقتصادية والتجارية في المناطق التي يسيطرون عليها لتمويل عملياتهم.
الخلفية التاريخية للجماعة
خرج الحوثيون في البداية عما عرف بـ "تنظيم الشباب المؤمن" ذي المذهب (الزيدي) وهو أحد مذاهب الشيعة المعتدلة الأقرب للسنة، وسرعان ما تحولوا إلى جماعةٍ مذهبيةٍ أقرب إلى الشيعة الجعفرية الإثني عشرية، لكن التغير الأهم في تجربة الجماعة أنها تحولت إلى تنظيمٍ عقائدي جهادي مسلح استفاد من الدعم الإيراني، المباشر وغير المباشر بواسطة حزب الله اللبناني، في خوض ستٍ من الحروب الشرسة مع نظام حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
حروب صعدة الست السابقة
بدأت الحرب الأولى بين قوات الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في يونيو/حزيران العام 2004 حيث أسفرت عن مصرع زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، ثم توالت هذه الحروب واتسع نطاق عملياتها ليشمل محافظات مجاورة أخرى لصعدة كالجوف وحجة وعمران.
ومرت الجماعة بفترة من التبدلات منذ عام 2010، يعلق عليها الصحفي الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، عدنان الجبرني بقوله إن جماعة الحوثيين بدأت بإجراء "تغييرات منهجية في هيكلها التنظيمي، وطريقة تفكيرها، وأساليب عملها، لدرجة أن هذه التحولات أصبحت غير مفهومة تمامًا للجميع."
سقوط نظام صالح
خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الراحل صالح بعد نحو عامين، استغلت جماعة الحوثيين الاضطرابات التي عمت البلاد لإعادة تنظيم صفوفها وتهريب الأسلحة إلى معاقلها في محافظة صعدة، وذلك عبر وسائل ومنافذ برية وبحرية متعددة من بينها ميناء (ميدي) بمحافظة حجَّة الواقعة شمال غربي اليمن على البحر الأحمر بالقرب من الحدود مع الجارة السعودية.
وبحسب الكثير من المعلومات فقد كانت إيران المصدر الرئيسي لتوريد الأسلحة وأجهزة الاتصالات إلى الحوثيين من هذا الميناء ومعاير أخرى مختلفة، وكذلك سوق السلاح المحلية التي تشتهر بها محافظة صعدة.
الاستيلاء على السلطة
خرجت الجماعة عن الإجماع الوطني الذي تشكل من خلال مؤتمر للحوار رعته الأمم المتحدة، دافعةً بجحافل من أتباعها القبليين ومسلحيها نحو صنعاء، تحت شعار الاحتجاج على ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشة بعد جرعةٍ من الزيادات في أسعار المشتقات النفطية قررتها الحكومة الانتقالية وقتذاك برئاسة "محمد سالم با سندوة".
غير أن كل ذلك، كما اتضح لاحقاً، كان مجرد ذريعة للتقدم نحو صنعاء بعد اكتساح محافظة عمران، لينتهي الأمر باجتياح أتباع ومسلحي الجماعة لصنعاء، العاصمة اليمنية، ووضع الرئيس الانتقالي "عبدربه منصور هادي" رهن الإقامة الجبرية في منزله قبل أن يتمكن من الفرار إلى عدن، جنوب البلاد، التي أعلن عنها "عاصمةً مؤقتة" واندلعت بعد ذلك شرارة الحرب، ليلة السادس والعشرين من شهر مارس/ آذار 2015.
عن تحولات الجماعة في زمن الحرب
خلال العقد الأخير، يرى الصحفي والباحث اليمني في شؤون الجماعات الدينية عاصم الصبري
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل في ذكرى اندلاع حرب اليمن: كيف تغيرت جماعة الحوثيين خلال عقد من الصراع؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الموقع بوست وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :