اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب فلسطين أون لاين أرواحهم على أكفِّهم... مسعفو غزَّة "فدائيُّون تحت النَّار"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نبيل سنونو في شارع عمر المختار بغزة، تحول ضابط الإسعاف ماجد البلبيسي 64 عاما إلى ضحية عندما أعاد الاحتلال استهداف مبنى وصل إليه لإنقاذ المستغيثين الجرحى، في مشهد يعكس جزءا من واقع عمل المسعفين المأساوي.أصيب البلبيسي حينها بشظايا، لكنها لم... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 08:18 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ نبيل سنونو:

في شارع عمر المختار بغزة، تحول ضابط الإسعاف ماجد البلبيسي (64 عاما) إلى ضحية عندما أعاد الاحتلال استهداف مبنى وصل إليه لإنقاذ المستغيثين الجرحى، في مشهد يعكس جزءا من واقع عمل المسعفين المأساوي.

أصيب البلبيسي حينها بشظايا، لكنها لم تكن المرة الوحيدة، فقد جرح أيضا أمام منزله من جراء غارة إسرائيلية على مقربة منه حينما كان يهم بأداء مهام الإسعاف "المقدسة" بالنسبة له، وتعرض أيضا لخطر الإصابة في محطات متعددة.

والاستهداف المتكرر لذات الأماكن المقصوفة هو أحد المخاطر المحدقة بعمل المسعفين في غزة، إلى جانب قصف سيارات الإسعاف بمن فيها، وعرقلة عملها بمنع الوقود اللازم لتشغيلها، في ظل حصار خانق لا يتيح حتى إصلاح المتعطل منها أو استبدال ما دمرته حرب الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي أحدث الجرائم، اختطف جيش الاحتلال الأحد الماضي، 15 من أفراد الإسعاف والدفاع المدني أثناء تأدية عملهم بمدينة رفح.

مخاطر ميدانية

بينما يهرع البلبيسي بإحدى سيارات الإسعاف القلائل المتبقية لنقل مريضة في حالة الخطر إلى مستشفى القدس جنوب غرب غزة، يقول لصحيفة "فلسطين": "نذهب لإجلاء المصابين في المكان المستهدف وبمجرد وصولنا يقصفونه مجددا وهذا أبرز خطر يواجهنا".

عن المرة الأخيرة التي توجه خلالها البلبيسي لإنقاذ مصابين وكاد أن يصاب بسبب تكرار القصف، يقول: "استهدفوا المنزل مرة ثانية، وتطايرت الحجارة تجاهنا ونجونا بفضل الله، فنحن ذاهبون لفعل الخير".

 

وفي شارع الصحابة بمدينة غزة أعاد الاحتلال قصف مكان مستهدف، بينما كان البلبيسي يهم بإنقاذ المصابين ونجا بأعجوبة من الشظايا التي تطايرت تجاهه.

"تسلقت على الركام في محاولة لإنقاذ المصابين، وكان الوضع خطيرا جدا"، يصف هول المشهد.

ويعمل البلبيسي الذي غزى الشعر الأبيض رأسه في مهنة الإسعاف منذ عام 1990، لكن فترة حرب الإبادة المستمرة عرضت حياته للخطر كما لم يحدث من قبل.

ضابط الإسعاف المتطوع يوسف الدلو عايش أيضا محطات هددت حياته أثناء أداء رسالته الإنسانية.

يقول الدلو لصحيفة "فلسطين": "العدو لا يفرق بين المدني والعسكري والمسعف، جميعنا سواسية تحت النار"، مضيفا: "نحمل أرواحنا على أكفنا لكن رضا الله أولا ثم أبناء شعبنا الذي يستحق الخير يدفعنا للمواصلة".

 

في ديسمبر/كانون الأول 2024 تلقى الدلو إشعارا بغارة جوية في شارع الثلاثيني بغزة أصابت شقة في الطابق الثاني وسلم أحد المباني، وبعدما وضع فريق الإسعاف مع الدفاع المدني رؤية العمل لإنقاذ المصابين استهدف الاحتلال المكان ذاته، واستشهد شاب من الدفاع المدني وأصيب مسعفان.

وتعرض الدلو للإصابة مرتين خلال عمله، أولهما في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما كان يسعف تسعة مصابين في منطقة الكرامة، وأدى استهداف إسرائيلي إلى تركيب بلاتين داخلي في قدمه اليسرى، والمرة الثانية في 2024 بينما كان ضمن قافلة متجهة إلى مستشفى غزة الأوروبي مرورا بالمستشفى التركي، وقبل وصوله إلى ما يسمى محور "نتساريم" أصيب بنيران الاحتلال، بينما استشهد زميله.

ولا يزال يعاني من تداعيات الإصابة، ومشكلات في نسبة الكالسيوم وشد عضلي، وفق إفادته.

ويحصي الدلو ما لا يقل عن 10 مرات تعرض فيها لخطر فقدان حياته.

نقص الإمكانات

ومن التحديات التي تواجه عمليات إنقاذ المسعفين تضاؤل الكادر البشري بسبب استهدافه المباشر، وعدم وجود ما يكفي من سيارات الإسعاف، بحسب البلبيسي.

 

بينما يقول الدلو: لا توجد معدات كافية تمكننا من استخراج المصابين من تحت الركام.

واستشهد نحو ألف من الكوادر الصحية في قطاع غزة منذ بدء الاحتلال حرب الإبادة الجماعية، كما اعتقل مئات آخرون، وفق وزارة الصحة.

وفي وقت سابق، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أقل من نصف مركبات الإسعاف تعمل حاليا في القطاع، حيث توجد 23 مركبة فقط من أصل 53، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها، بينما أفاد مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية، فارس عفانة، أن وزارة الصحة تملك مركبة إسعاف واحدة فقط في شمال القطاع.

ولا تزال جثامين نحو 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض في غزة.

مواقف وصدمات

ولا تخلو رحلة عمل المسعفين من المواقف أو الصدمات التي يواجهونها تباعا، ففي 2023 وبينما كان الدلو على رأس عمله نقل مع زملائه جثمان شهيد مغطى الوجه إلى ثلاجات الموتى، ليعلم لاحقا أن هذا الشهيد هو أخوه.

يقول: "نقلت أخي بيدي دون علمي، واستغرقنا وقتا ونحن نبحث عنه، وفي النهاية عثرنا عليه في ثلاجات الموتى".

يومها أخبر الدلو زملاءه بأن شعورا ما ينتابه تجاه جثمان أخيه، لكنهم قالوا له: "جميعنا قريبون من بعضنا.. وكانوا قد غطوا وجهه لئلا أصدم".

وفقد الدلو أيضا أختا وابنة أخت وثلاثة من أزواج أخواته وأهل زوجته جميعا وستة من أولاد عمه خلال حرب الإبادة الجماعية.

والمسعف الدلو متزوج ولديه أربعة أبناء نزح معهم قسرا خلال حرب الإبادة 11 مرة، وقصف الاحتلال الطابق الثالث من عمارة عائلته وأحرق شقته السكنية.

وقبل أن يغادر الشاب إلى عمله يعيش لحظات مؤثرة مع أطفاله، يعبر عنها بقوله: "أستودعهم الله، فعندما تطوعت كان ذلك في سبيل الله، وكلما أسعف طفلا أتخيل أنه أحد أبنائي خميس أو محمد أو منة أو ياسمين".

بينما فقد المسعف البلبيسي أخته وكل أحفادها خلال حرب الإبادة، كما أنه لم ينس فاجعة استشهاد أخيه المسعف أيضا بنيران الاحتلال قبل 25 عاما بينما كان في طريقه لإسعاف الطفل محمد الدرة.

وتضرر منزل البلبيسي كحال 70% من المباني في غزة التي دمرها الاحتلال كليا أو جزئيا على مدار 18 شهرا.

وعن لحظة انطلاقه إلى عمله، يقول: "يوميا أودع أبنائي فقد لا أعود إليهم، ومع كل مهمة أردد الشهادتين".

تشبث بالعمل

رغم كل المخاطر والتحديات، يصمم المسعفون في غزة على مواصلة رسالتهم الإ

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل أرواحهم على أكفِّهم... مسعفو غزَّة "فدائيُّون تحت النَّار" نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم