اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

الدراما مرآة المجتمع وقدوته.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر

كتب الجزيرة مباشر الدراما مرآة المجتمع وقدوته..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتالدراما مرآة المجتمع وقدوته4 4 2025الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما 1 هوليوود مهدت الطريق لفوز أوباماأثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضجةً على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقه على الدراما الرمضانية، حيث نصح المصريين بالبحث عن “الثمين... , نشر في الجمعة 2025/04/04 الساعة 10:03 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتالدراما مرآة المجتمع وقدوته4/4/2025الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما

(1) هوليوود مهدت الطريق لفوز أوباما

أثار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضجةً على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقه على الدراما الرمضانية، حيث نصح المصريين بالبحث عن “الثمين النافع” بدلًا من “الغث التافه الضار”. كما وصف ما يحدث على الشاشة بأنه تحول جذري؛ فبعد أن كانت الدراما التلفزيونية صناعةً متكاملةً ذات أهداف وقيم، أصبحت مجرد تجارة تسعى للربح دون اعتبار لأي معايير أخرى أو حرص على قيم اجتماعية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 3 of 4

list 4 of 4

رهانات خاسرة على استسلام المقاومة

end of list

والحقيقة أن السينما أو “الفن السابع” ليست مجرد مرآة للمجتمع، بل يمكنها أيضًا أن تغير من سلوكياته وعاداته على المدى الطويل، خاصة إذا وُضعت لها استراتيجيات واضحة لتحقيق أهداف محددة. ولعل أبرز مثال على ذلك هو الدور الذي أدّته هوليوود في تمهيد الطريق لانتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة، باراك أوباما، عام 2008.

لم يكن فوز أوباما وليد اللحظة، بل جاء نتيجة كفاح طويل للأمريكيين السود لنيل حقوقهم، إضافة إلى اقتناع النخب السياسية بأن التفرقة العنصرية آيلةٌ إلى الزوال. ففي عام 1964، وقَّع الرئيس ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية الذي حظر التمييز العنصري، لكن التغيير الحقيقي تطلب أكثر من التشريعات؛ إذ أدّت السينما دورًا محوريًّا في تشكيل الوعي الجمعي.

في عام 1964، نشر الكاتب الأمريكي إرفينغ والاس رواية “الرجل”، التي تدور حول رئيس أمريكي أسود يدعى “دوجلاس ديلمان”. وقد لاقت الرواية رواجًا كبيرًا، لكن تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1972 واجه صعوبات، حيث اعتُبرت الفكرة “مجنونة” في ذلك الوقت ومنعت من العرض المنزلي. وبعد ذلك، ظهرت روايات وأفلام أخرى تعزز الفكرة ذاتها، مثل “فرقعة في الفضاء” لفيليب ديك.

معروف أن المخابرات الأمريكية وثيقة الصلة بصناعة السينما في هوليوود وتستخدم القوة الناعمة لدعم أهدافها، ظهر ذلك جليا في فيلم “أرجو” (2012) الذي حاز ثلاث جوائز أوسكار منها أفضل فيلم، وأعلنت فوزه ميشيل أوباما زوجة الرئيس أوباما لتصبح أول سيدة أولى في الولايات المتحدة تقدم جائزة أوسكار، لأن الفيلم ببساطة يمثل دعاية سياسية مجانية للحزب الديمقراطي الذى ينتمي إليه زوجها.

في العقد الذي سبق انتخاب أوباما، أنتجت هوليوود سلسلة أفلام ضخمة تصور رئيسًا أسود يواجه أزمات عالمية، من غزو فضائي إلى كوارث طبيعية، وينجح في إنقاذ بلاده والبشرية جمعاء، ومن أبرز هذه الأفلام:

العنصر الخامس (1997)

تأثير عميق (1998)

رئيس الدولة (2003)

وفيلم 2012 والذي أنتج في عام (2009)

الرسالة واضحة: الرئيس الأسود ليس فقط قادرًا على القيادة، بل يمكنه أن يكون المنقذ والمخلص. وهكذا، ساهمت السينما الأمريكية في تهيئة الرأي العام لقبول فكرة الرئيس الأسود قبل عقود من تحققها على أرض الواقع.

ولا يقتصر تأثير الدراما على السياسة؛ فاليوم، نرى كيف تروج المنصات الرقمية الأمريكية المنتجة للدراما المنزلية لمحتوى يعرض حياة المثليين جنسيًّا بشكل متكرر، بل إن شركة “والت ديزني” تدمجهم في أفلام الأطفال، بهدف تعويد الأجيال الجديدة على تقبلهم كجزء طبيعي من المجتمع بدون تمييز ضدهم.

(2) الدراما أداة للتغيير الاجتماعي

منذ ثورة 1952 في مصر، سعى قادتها إلى تغيير النظام الاجتماعي والسياسي، عبر القضاء على الإقطاع وهيمنة رأس المال. وقد نجحت الثورة في تشويه صورة الطبقة الأرستقراطية “الباشوات”، ورفعت من شأن العامل والفلاح، معتبرةً العمل وليس الطبقة الاجتماعية مصدر التميز، وساهمت في تغيير هيكل النظام الاجتماعي وقيمه، وجعلت الطبقة الوسطى والعاملة هما قاطرة المجتمع ومنبع قيمه وليس الطبقة العليا والنخبة الثرية.

وشجّعت إنتاج أفلام تعزز هذه القيم أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

الأسطى حسن (1952)

الفتوة (1957)

رد قلبي (1957)

بداية ونهاية (1960)

الأيدي الناعمة (1963)

القاهرة 30 (1966)

هذه الأفلام وغيرها ساهمت في تغيير نظرة المصريين للطبقات الاجتماعية، وقلصت الفجوة بينها، خاصة بعد سياسات التأميم. وكان الرئيس جمال عبد الناصر مدركًا لقوة تأثير الفن في المجتمع، فأسس شركات إنتاج سينمائي حكومية لتعزيز الخطاب الثوري الاشتراكي.

أما الصين، فتمتلك نظام رقابة صارمًا على الدراما التلفزيونية، حيث تُراقب المحتويات لضمان توافقها مع القيم الاشتراكية للبلاد والهوية الوطنية. كما حددت الحكومة سقفًا لأجور الممثلين (لا يتجاوز 40% من تكلفة الإنتاج) لمنع “عبادة المشاهير” التي تشجع الشباب على السعي وراء المال الوفير بشكل سلبي، مما يُضعف القيم الاجتماعية التقليدية.

الدراما، سواء تلفزيونية أو سينمائية هي انعكاس لما في المجتمع من ناحية، وفي نفس الوقت تقوده من ناحية أخرى. والدول التي تواجه تحديات اجتماعية تستخدمها أداة “قوة ناعمة” لتعديل السلوكيات أو محاربة الظواهر الضارة. وهكذا، تثبت الدراما أنها ليست مجرد ترفيه، بل أداة تغيير حقيقية لو تم استخدامها للصالح العام وتشجيع القيم الإيجابية في المجتمع وليس لصالح فئة معينة أو نظام حكم.

المصدر : الجزيرة مباشر

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل الدراما مرآة المجتمع وقدوته نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم