قراءة في رواية “أنا فريدة” لفاتن حداد.. اخبار عربية

نبض سوريا - صحيفة جسر


قراءة في رواية “أنا فريدة” لفاتن حداد


كتب صحيفة جسر قراءة في رواية “أنا فريدة” لفاتن حداد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جسر 8211; ثقافة رواية 8220;أنا فريدة 8221; فاتن حداد الناشر الدار العربية للعلوم ناشرون مع بداية الحرب في سورية، ينفرط عقد عائلة فريدة، منهم من بقي في دمشق، أو لجأ إلى ألمانيا، أو وجد عملا في بلد خليجي، وهو ما كان حظ فريدة، التي... , نشر في الأثنين 2025/02/24 الساعة 03:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

جسر – ثقافة





رواية: “أنا فريدة”

فاتن حداد

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

مع بداية الحرب في سورية، ينفرط عقد عائلة فريدة، منهم من بقي في دمشق، أو لجأ إلى ألمانيا، أو وجد عملا في بلد خليجي، وهو ما كان حظ فريدة، التي أصيبت بمرض سرطان الثدي. عندئذ تبدأ رحلتها مع المرض، إلى جانب رحلتها في الوظيفة، بعيدا عن الوطن.

تكتب فريدة دقائق تدرج حالتها المرضية نحو الشفاء، خطوة بخطوة، وما تقاسيه في كل مرحلة من توقعات وأوهام واحباطات، تبددها عزيمة ولو كانت مثقلة بالماضي، ومعاناة الحاضر، وأجواء في الوظيفة مشبعة بعبثية العمل الروتيني، وكأنه المكافئ لحياة تمضي إلى آفاق مظلمة، بين الانسداد والانفراج، تتآزر مع مرض مجهول متخم بمفاجآت مقبضة لا تخلو من لمسات سارة، تترجح بين ارتفاع وانخفاض.

ما يمنح لهذه السردية القلقة امتيازها، ذلك المزيج من الحزن والحيرة والطرافة والسخرية السوداء وتلك البهجة المثيرة للأمل والحب والتعاطف، تستعيد فيها دفء العائلة وحكاياتها، ودمشق البعيدة واسواقها الظليلة.

أسلوبية متميزة في رواية تبتكر وسائلها في التعبير بشكل مختلف تتبدى في حميمية الألم، والاحساس بالمفارقة، والروح التهكمية عبر مشاهد تتكرر بإيقاع لافت ومثير.

الفصل الأول: أتميز بأنني غير مميزة

اسمي فريدة، لكنني لم آخذ من الفرادة سوى الاسم، حتى هذا التوصيف لا يعتبر دقيقا كوني ورثت الاسم عن جدتي، وبالتالي هناك شخصان حملا الاسم ذاته في العائلة، لذا أظنني لم آخذ من اسمي شيئا.

لنبدأ من جديد: اسمي فريدة، ولم آخذ من الفرادة لا الاسم ولا المعنى.

أما فرادة الشكل .. فأعتقد أنني أخذت قسطا لا بأس به منه .. فكل الجينات الفريدة الموجودة لدى أجدادي والتي ظننا أنها اندثرت معهم، كنت أنا الوعاء الذي جمعها كلها .. فأصبحت الوحيدة في عائلة والدايّ التي تمتلك شعرا مجعدا أسود اللون ذو حجم كبير وعينين سوداوين واسعتين وفم ممتلئ، مقارنة بباقي العائلة ذوي الألوان الفاتحة والشعر المسترسل والملامح الناعمة. لا أعلم إذا ما كان ذلك يجعلني فريدة أم غريبة باعتبار أن من يراني يستغرب أنني أنتمي لهذه العائلة.

تبدو بداية غير مشجعة، صحيح؟

لكنني اكتشفت مؤخرا بأنه ليس عيباً ألا يكون أحدنا مميزاً شأنه شأن المليارات من الناس، على الرغم من أني اضطررت لترك بلدي (سوريا) عام 2014 بعد أن خسرت كل شي هناك، لكن لا أعتقد أن ذلك أيضا سيجعلني فريدة… فهناك الملايين من السوريين الذين مروا بما مررت به، وربما أكثر.

حتى تجربتي مع سرطان الثدي، صاحب السمعة السيئة حول العالم، لم يجعلني فريدة لأنه يصيب: واحدة من كل ثماني نساء. وكانت هذه المرة من نصيب “شخص عادي” أو يحاول أن يظل عاديا في ظل هذا التوجه العام نحو التفوق، فبالتالي أصبحت الوحيدة، أو من القلة، الذين يحاولون أن يظلوا عاديين.

وبغض النظر عن أنني حاولت ألا أقع في فخ السعي للتفوق بالرغم من ارتباطه بإمكانية جعلي مرئية بالنسبة للآخرين، إلا أنني سقطت في فخ “الاستصغار”.. استصغار نفسي وبأنني “لا أستحق” أدوار البطولة حتى في حياتي، ربما يعود الأمر إلى مقارنتي المستمرة بالآخرين وتكريس ذلك في داخلي منذ الطفولة، وبأن كل ما أقوم به أو أعانيه ليس كافيا لهذا الاستحقاق، مع توافر مبررات تغدق علي دائما حتى لا أشعر بتميزي، مع أن الغرض منها أحيانا هو التخفيف عني أو حتى تشجيعي.

لتق


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد قراءة في رواية أنا فريدة لفاتن

كانت هذه تفاصيل قراءة في رواية “أنا فريدة” لفاتن حداد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة جسر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم