بين الوصاية والاستقلال: التحول الإستراتيجي الأمريكي تجاه أوروبا.. اخبار عربية

نبض اليمن - التغيير برس


بين الوصاية والاستقلال: التحول الإستراتيجي الأمريكي تجاه أوروبا


كتب التغيير برس بين الوصاية والاستقلال: التحول الإستراتيجي الأمريكي تجاه أوروبا..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تشهد السياسة الأمريكية في ظل ادارة ترامب تجاه أوروبا تحولا لافتا، حيث انتقلت واشنطن من حالة فرض وصاية عسكرية صارمة على الأوروبيين عبر حلف الناتو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى مطالبة الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي وتقليل اعتمادها... , نشر في الأربعاء 2025/02/26 الساعة 02:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تشهد السياسة الأمريكية - في ظل ادارة ترامب - تجاه أوروبا تحولا لافتا، حيث انتقلت واشنطن من حالة فرض وصاية عسكرية صارمة على الأوروبيين عبر حلف الناتو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى مطالبة الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي وتقليل اعتمادها عليها. في ظاهر الأمر، يبدو هذا التحول متناقضًا مع النهج الأمريكي السابق الذي سعى إلى إبقاء أوروبا تحت المظلة الأمنية الأمريكية، لكنه يعكس في الواقع إعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية، خاصة مع صعود الصين كمنافس رئيسي. هذه الاستراتيجية تحمل في طياتها محاولة لتقليل الأعباء المالية والعسكرية الأمريكية في أوروبا، مع الحفاظ على الهيمنة السياسية عبر آليات غير مباشرة.

لفهم هذا التحول، يمكن الاستعانة بإطار الواقعية البنيوية والهجومية في العلاقات الدولية، حيث تفترض الواقعية البنيوية، التي قدمها كينيث والتز، أن الدول تعمل ضمن نظام دولي فوضوي يسوده مبدأ توازن القوى، وتسعى إلى ضمان أمنها عبر منع أي قوة أخرى من تهديد موقعها. في هذا السياق، كانت الهيمنة الأمريكية على أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية تهدف إلى احتكار القوة ومنع ظهور أي تكتل عسكري مستقل قد يهدد النفوذ الأمريكي. في المقابل، ترى الواقعية الهجومية، التي بلورها جون ميرشايمر، أن القوى العظمى لا تكتفي بالموازنة، بل تسعى للهيمنة الإقليمية بأقل تكلفة ممكنة. ومن هذا المنطلق، يمكن تفسير مطالبة واشنطن للأوروبيين بتحمل المزيد من الأعباء الدفاعية كمحاولة لتحرير الموارد العسكرية والمالية الأمريكية لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لعبت الولايات المتحدة دور الضامن الأمني لأوروبا، لكنها في الوقت ذاته فرضت تبعية عسكرية على الحلفاء الأوروبيين. من خلال حلف الناتو، احتكرت واشنطن القيادة العسكرية، مما أضعف قدرة الأوروبيين على بناء دفاع مستقل. كما روّجت لفكرة أن المظلة النووية الأمريكية كافية لحماية أوروبا، مما أدى إلى تقليل الحاجة إلى تطوير جيوش أوروبية قوية. ومنذ الخمسينيات، عارضت الولايات المتحدة أي محاولات لإنشاء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة، مثل مشروع جماعة الدفاع الأوروبية، لضمان بقاء أوروبا معتمدة عليها.





لكن مع نهاية الحرب الباردة، بدأت البيئة الجيوسياسية تتغير، وبدأت واشنطن في إعادة تقييم دورها العسكري في أوروبا. في عهد أوباما، أعلنت الولايات المتحدة عن تحول استراتيجي نحو آسيا لموازنة النفوذ الصيني، لكن الالتزامات الأمريكية في أوروبا ظلت تعيق هذا التوجه. ومع وصول ترامب إلى السلطة، تحول النهج الأمريكي ليصبح أكثر براغماتية، حيث اعتُبر التحالف مع أوروبا ليس التزامًا أمنيًا بقدر ما هو صفقة تجارية. في هذا السياق، طالب ترامب الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي، معتبرًا أن واشنطن لن تستمر في حماية دول غنية دون مقابل. لم يكن هذا مجرد خطاب سياسي، بل كان جزءًا من استراتيجية أوسع لتخفيف العبء المالي عن الولايات المتحدة، وتحويل الموارد نحو المنافسة مع الصين.

تجلى هذا التحول بوضوح في طريقة تعامل واشنطن مع الأزمة الأوكرانية، حيث فضّلت الولايات المتحدة التفاوض مباشرة مع روسيا دون إشراك الأوروبيين بشكل فاعل، مما عكس رغبتها في إدارة الصراع وفقًا لأولوياتها الاستراتيجية الخاصة. هذا التوجه لا يعني بالضرورة تخلي واشنطن عن أور


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد بين الوصاية والاستقلال التحول

كانت هذه تفاصيل بين الوصاية والاستقلال: التحول الإستراتيجي الأمريكي تجاه أوروبا نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على التغيير برس ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 11 ساعة و 9 دقيقة