كتب الانباء اونلاين في ذكرى استشهاد العميد شعلان ورفاقه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد حين ألقت المليشيات الحوثية الإرهابية بثقلها العسكري وزجّت بجحافلها المدججة بالسلاح والمرتزقة صوب جبل البلق، تحرّكت فلول البغي محمّلة بوهم السيطرة، تجرّ عرباتها نوايا الغدر وتحشد خلفها كتائب الموت، تسعى بغيّها لتدنيس جبال مأرب، تتقدّم نحو البلق... , نشر في الأربعاء 2025/02/26 الساعة 11:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
حين ألقت المليشيات الحوثية الإرهابية بثقلها العسكري وزجّت بجحافلها المدججة بالسلاح والمرتزقة صوب جبل البلق، تحرّكت فلول البغي محمّلة بوهم السيطرة، تجرّ عرباتها نوايا الغدر وتحشد خلفها كتائب الموت، تسعى بغيّها لتدنيس جبال مأرب، تتقدّم نحو البلق كأنها تزحف إلى نصرٍ موعود، مشحونة بأوهام التمدد، مؤمنة بأن كثرة العدد والعتاد كفيلةٌ بإخضاع القلاع العصية.
ساقت إلى المعركة ما تملك من بشر وسلاح، جمعت مرتزقتها من كل حدب وصوب، نفخت فيهم عقيدة الزيف، وعدتهم أن أبواب مأرب ستُفتح أمامهم، وأن جبل البلق سيخرّ راكعًا كما خرّت قبله عروش العمالة والخيانة، ولم تدرك أنها تدفع بهم إلى جحيمٍ أعدّته لهم سواعد الرجال.
في ذروة الهجمة، كان العميد عبد الغني شعلان يتقدّم الصفوف، رجلٌ في هيبة جيش، يثبّت الأقدام، يرسم خطوط الصدّ، يتقدّم حيث يتراجع الآخرون، يثخن في العدو قتلاً، لا يعبأ بحصار ولا يرهب كثرة، يواجه الموت كما يواجه الحياة، بثبات العقيدة لا باضطراب الخوف. حمل روحه على راحته ومضى، وقف مع رفاقه وقفةً كسرت شوكة الغزاة، جعل من البلق مقبرةً لجرذان الكهنوت، لم يسمح لجحافل الباطل أن تخطو خطوةً واحدة نحو أسوار مأرب، جعل من الأرض لهيبًا تحت أقدامهم، أغرقهم في دوامة الفناء، فما عادوا يقاتلون للسيطرة، بل يقاتلون للفرار من حتفهم.
وفي لحظة الفداء الأعظم، حينما كان الموت يحوم حول الأبطال، سقط شعلان شهيدًا لكنه لم يسقط إلا وقد رسم بدمه طريق النصر، لم يترجل إلا بعدما جعل من مأرب قلعةً تستحيل على الاختراق، لم يودّع ساحة المعركة إلا بعدما أرسل رسالةً واضحة للعدو أن الجمهورية تُحمى بالدماء، وأن الأوطان لا تُباع ولا تُشترى، وأن الرجال الأحرار لا يُهزمون حتى لو رحلوا عن الدنيا، لأن دماءهم تتحول إلى راياتٍ خالدةٍ في ميادين العزة.
أربعة أعوامٍ مرت، والبلق ما زال صامدًا، ومأرب ما زالت تروي ملاحم البطولة، والعدو ما زال يتجرّع كؤوس الهزيمة، يعضّ أنامله على ذكرى تلك الليالي السوداء، حينما حاول اقتحام معقل الأحرار، فوجد نفسه محاصرًا بين سيوفهم، لم يأخذ منه الأبطال مجرد النصر، بل سلبوا منه القدرة على الحلم بالعودة، فباتت مأرب محرمةً عليه كما تُحرم الشمس على من أعمى الله بصره وبصيرته.
المجد للدماء الطاهرة، المجد لمن جعلوا من أجسادهم سداً منيعاً في وجه الطغيان، المجد لشعلان ورفاقه الذين أثبتوا أن الجمهورية لا تموت، وأن الحرية تُفتدى بالدم، وأن الأوطان لا يحرسها إلا الرجال الذين لا يساومون على شرف التضحية.
شاهد في ذكرى استشهاد العميد شعلان ورفاقه
كانت هذه تفاصيل في ذكرى استشهاد العميد شعلان ورفاقه نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الانباء اونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.