كتب فلسطين أون لاين المحرر دهيدي.. 23 عامًا لم يفارقه الأمل بنهاية ظلام السجن..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد القاهرة غزة فاطمة حمدانالانخراط في النضال والدفاع عن شعبه الفلسطيني كلف الأسير المحرر أحمد دهيدي ثلاثًا وعشرين عامًا في ظلمة سجون الاحتلال الإسرائيلي القاسية جدًا، عايش فيها كغيره من الأسرى أبشع أنواع الظلم من حرمان وامتهان للكرامة، لكنه لم يفقد... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 02:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
القاهرة-غزة/ فاطمة حمدان
الانخراط في النضال والدفاع عن شعبه الفلسطيني كلف الأسير المحرر أحمد دهيدي ثلاثًا وعشرين عامًا في ظلمة سجون الاحتلال الإسرائيلي القاسية جدًا، عايش فيها كغيره من الأسرى أبشع أنواع الظلم من حرمان وامتهان للكرامة، لكنه لم يفقد الأمل لحظةً بأن للظلام نهاية مهما طال.
واليوم، عانق دهيدي الحرية، مُبعدًا إلى جمهورية مصر العربية، ضمن الدفعة الثانية من صفقة "طوفان الأحرار"، وعاد بالذاكرة إلى أيام السجن المقيتة التي كان فيها الأسير يواجه الفراغ القاتل.
ومن هنا، وضع "دهيدي" خطته للقضاء على هذا الفراغ، قائلاً: "داومت على قراءة الكتب المتنوعة، ورويدًا رويدًا تعلمت اللغة العبرية، وبعد أن أتقنتها، التحقت في عام 2009 بالجامعة العبرية المفتوحة، درست التاريخ والعلوم السياسية، واستمرت دراستي حتى عام 2011، حيث مُنعنا من الدراسة بموجب قانون شاليط، الذي منع الأسرى من الدراسة في الجامعة العبرية المفتوحة".
ويضيف لـ "فلسطين أون لاين": "لم أستطع بعدها إكمال 36 ساعة وهي المتبقية لإنهاء البكالوريوس، وفي عام 2012 أدخلت حماس الجامعات الفلسطينية إلى السجون، والتحقت بجامعة الأقصى بغزة".
ولم يتح لـ"دهيدي" فرصة دراسة الماجستير الذي لم يكن متاحًا إلا في سجن "هداريم"، حتى عام 2018، حيث استطاعت حماس إدخال الماجستير إلى السجون، فالتحق بجامعة لبنانية هي "كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية" لينهي الماجستير في الاقتصاد الإسلامي.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل التحق بجامعة القدس أبو ديس، "ومع بداية الحرب على غزة، كنت قد أنهيت دراسة الماجستير في الدراسات الإقليمية".
الصعوبات في السجن لا تتوقف، ومن أبرزها فقدان الأحبة، إذ كان من أكثر المواقف صعوبة على نفس "دهيدي" استشهاد شقيقه صالح في عام 2008، حيث يقول: "لم أستطع مشاركة الأهل في أحزانهم ولا حتى في أفراحهم بعد ذلك".
ولا يكون الحصول على المنجزات في السجون سهلاً، بل إن الأسرى حققوا أغلبها بأمعائهم الخاوية. "في عام 2012، دخلنا إضراب الكرامة لمدة 28 يومًا، وكانت تجربة صعبة جدًا بتفاصيلها، ولكنها توجت بانتصار الأسرى على السجان وتحقيق معظم أهداف الإضراب، وأهمها إخراج المعزولين".
ويتابع: "ومن المواقف الصعبة التي يمكن ذكرها اغتيال قادة سرايا القدس في جولات القتال الأخيرة، وعلى رأسهم المحرر الشهيد طارق عز الدين الذي كان مقررًا لي، وكان بيني وبينه علاقة طيبة".
ويردف قائلاً: "ومن المواقف الصعبة التي مررنا بها الهجمة الإسرائيلية على أسرى الجهاد بعد عملية نفق جلبوع، وخرجنا منها والحمد لله منتصرين".
لكن كل ما مرّ لم يكن أكثر صعوبة مما حدث بعد السابع من أكتوبر 2023. "مع بداية الحرب، شنت مصلحة السجون حربًا لا هوادة فيها على الأسرى كافة، تمثلت في حرب دينية تم من خلالها منع الأذان وصلاة الجمعة، ثم صلاة الجماعة، وفي بعض السجون تم مصادرة المصاحف".
ويشير "دهيدي" إلى أن مصلحة سجون الاحتلال صادرت كل ما يملكه الأسرى، ولم يبقَ للأسير سوى منشفة وغيار واحد بقي معه طوال فترة الحرب وما زالت. "تم سحب جميع إنجازات الحركة الأسيرة، ومنعهم من الفورة لمدة ستة أشهر، ثم سمح لنا بها لمدة ساعة يوميًا، لكنها لا تُنفّذ بسبب العقوبات المفروضة لأهون الأسباب".
وخاض الاحتلال حربًا لا أخلاقية ضد الأسرى بتعريضهم لإهانات وشتائم بشكل يومي ومستمر، ولإذلال دائم بجانب الاقتحامات المستمرة والضرب المبرح، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء وكذلك الإعاقات الدائمة.
وقام الاحتلال باستخدام الغاز لأتفه الأسباب، وأحيانًا بدون سبب، بجانب سلاح الجوع المتزامن مع البرد القارس، وقلة الأغطية، ورسم خطوط صفراء داخل الغرف يمنع تجاوزها.
ولم تقل عن ذلك ضراوة الحرب النفسية المستمرة من قبل السجان، حيث يشيع الشائعات عن إنهاء المقاومة وقتل القيادات، والترويج لعدم وجود صفقة أسرى، مع قطع الأسرى عن العالم الخارجي بشكل كامل.
وتجاوز الاحتلال مرحلة "الإهمال الطبي المتعمد" المعتاد داخل السجون، "بل عمل على خلق ظروف تسبب الأمراض، وعدم تقديم العلاج للأسرى حتى وصل الأمر إلى منع الأكامول، وهو أبسط أنواع المسكنات".
ويواصل بالقول: "ما زاد الطين بلة هو انتشار الأمراض الجلدية، وأهمها الإسكابيوس، وتطور هذا المرض وتحوره بسبب عدم وجود علاج إلا في مراحل متأخرة. وقد أصبت بهذا المرض لما يقارب الثمانية أشهر، وقد ارتقى شهيدان في القسم الذي تواجدت به بسببه، قبل أن نُمنح العلاج في شهر ديسمبر الماضي، ليتعافى معظم الأسرى. علمًا أن هذه الأمراض سببت تشوهات في الجسم ودمرت المناعة للكثير من الأسرى".
وقد كتبت النهاية لرحلة "دهيدي" من عذابات الاعتقال في الثاني والعشرين من يناير الماضي. "قبل صلاة الفجر، تم إبلاغي أنا وعدد من الأسرى بالنقل من سجن ريمون إلى سجن النقب وعوفر، حيث علمنا في هذه الأثناء أن هناك عملية تبادل أسرى ونحن من ضمنها".
ويضيف: "وفي سجن النقب بدأت مصلحة السجون إجراءات تدل على وجود صفقة تبادل، وبقيت هذه الإجراءات مستمرة حتى الخامس والعشرين من الشهر ذاته، وهو تاريخ تحررنا".
ويلفت إلى أن إدارة السجون استمرت في همجيتها وتعاملها المهين والجبان حتى لحظة تسليم الأسرى للجانب المصري.
ويفيد بأنه كان لديه أمل دائم بالحرية رغم أنه محكوم بالمؤبد مرتين. "إلا أن الأمل بالحرية لم ينقطع، وأن نهاية الظلام قريبة، ستبددها يومًا ما شمس الحرية".
ورغم أن الإبعاد عن الوطن مؤلم، ومنع الاحتلال أهله من السفر من الضفة الغربية إلى "مصر" للقاء به، إلا أن التواصل مع الأهل دون قيود يشعرك بأنك حر.
ويتابع "دهيدي": "الأسرى يمتلكون الصبر والإرادة والإيمان بحرية وطنهم، فهم لم تهن عزائمهم، ولم تلن إرادتهم. هم أسرى بأجسادهم، أحرار بأرواحهم، وهم من إذاقوا العدو كأس المرار ورفضوا الذل والانكسار".
ويضيف: "أما أهل غزة، فهم قلب فلسطين النابض. غزة التي
شاهد المحرر دهيدي 23 عام ا لم
كانت هذه تفاصيل المحرر دهيدي.. 23 عامًا لم يفارقه الأمل بنهاية ظلام السجن نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.