سوق الزاوية في غزة: من قلب المدينة النابض إلى أطلالٍ تروي قصص الصمود.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


سوق الزاوية في غزة: من قلب المدينة النابض إلى أطلالٍ تروي قصص الصمود


كتب فلسطين أون لاين سوق الزاوية في غزة: من قلب المدينة النابض إلى أطلالٍ تروي قصص الصمود..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء عاشور سوق الزاوية في مدينة غزة، قلب المدينة النابض خلال شهر رمضان المبارك، شهد هذا العام تحولًا مؤلمًا. ففي السنوات السابقة، كان السوق يكتظ بالزوار الذين يتسوقون لتجهيز مستلزماتهم الرمضانية، وتزينه الزينة التقليدية والفوانيس المضيئة،... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 06:13 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ صفاء عاشور:

سوق الزاوية في مدينة غزة، قلب المدينة النابض خلال شهر رمضان المبارك، شهد هذا العام تحولًا مؤلمًا. ففي السنوات السابقة، كان السوق يكتظ بالزوار الذين يتسوقون لتجهيز مستلزماتهم الرمضانية، وتزينه الزينة التقليدية والفوانيس المضيئة، مما يضفي أجواءً من الفرح والبهجة.





لكن، في هذا العام، جاء رمضان ليجد سوق الزاوية وقد تحوّل إلى أطلال من الدمار والخراب، فقد تعرض السوق لتدمير ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى تدمير العديد من محلاته التجارية وتخريب بنيته التحتية.

خضر ضبان صاحب محل للأدوات المنزلية في سوق الزاوية يعرض بعضًا من الصواني التي طُبع عليها كلمات لها علاقة بالشهر الكريم، لم يكن حال ضبان مشابهًا ولو بأقل القليل لما قبل الحرب على غزة، فشهر رمضان له ميزة خاصة عنده مثل باقي أهالي مدينة غزة.

يقول ضبان لصحيفة "فلسطين": "سوق الزاوية هذا العام حزين كأهل مدينته، لا يوجد أي ملامح للفرحة، والحزن في قلب كل مواطن فقد شهيدًا، بيتًا، قريبًا، أسيرًا أو حتى جريحًا"، لافتًا إلى أن السوق قبل أسبوع من شهر رمضان كان لا يمكن دخوله من كثرة الازدحام وإقبال الناس عليه ولكن الحال الآن غير الذي كنا معتادين عليه.

ويضيف ضبان: "إن البضائع الموجودة لهذا الشهر من صواني وأطباق ومفارش غير متوفرة وما دخل إلى القطاع بعد الحرب كميات قليلة للغاية وسعرها مرتفع مقارنة بالأسعار الماضية"، مشيرًا إلى أن دخل المواطنين تراجع في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع الاقتصادي.

وعلى مقربة منه كان محل لبيع المخللات وهي كانت من أبرز سمات سوق الزاوية، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الحرب والدمار الذي لحق بالعديد من المحلات الموجودة في السوق، كما أدى تدمير الأراضي الزراعية إلى نقص كبير في أنواع المخللات المعروضة في الأسواق المحلية خلال شهر رمضان.

أبو أنس الحلو صاحب محل وبسطة للمخللات في وسط سوق الزاوية، يقول لـ"فلسطين": "كنت أبيع مخللات متنوعة مثل الزيتون، والخيار، واللفت، والزهرة، والباذنجان والفلفل بأنواعه، لكن بسبب العدوان الإسرائيلي وتراجع الإقبال وارتفاع التكاليف، أصبح من الصعب توفير هذه الأصناف".

ويوضح أنه يركز الأن على المخللات الأساسية التي يطلبها الزبائن، وأنه يحضرها من مدينة دير البلح والتي يتوفر فيها الخضار التي يمكن تخليلها، على عكس مدينة غزة التي فقدت كل شيء بسبب عدوان الاحتلال"، لافتًا إلى أن ما يعرضه الأن لا يقارن بأنواع المخللات التي كانت تُعرض في أشهر رمضان قبل الحرب على غزة.

عند الحديث عن سوق الزاوية لا يمكن تجاهل روائح البهارات بكافة أنواعها، فالببهارات لا تعني بعض التوابل بل تاريخ من الخبرة المتوارثة جيلاً بعد جيل، وهذا هو ما يؤمن به محمد الحلو الذي يعمل في مطحنة تعود لوالده في سوق الزاوية منذ عشرات السنوات.

ويذكر الحلو لـ"فلسطين" أن شهر رمضان يأتي بعد 15 شهرًا من الحرب وحال السوق مثل حال البلد حزينة وجريحة تحاول النهوض من جديد، مبينًا أن التوابل لها مكانة كبيرة في سوق الزاوية ولكن هذا العام فقد السوق الكثير من روائح التوابل التي كانت موجودة في السابق بسبب الحرب الإسرائيلية.

ويقول: "كنا في السابق نجهز لرمضان قبلها بأشهر ولكن هذا العام كل ما استطعنا عرضه هو بعض التوابل الأساسية والتبن نبيعها بأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار استيرادها والجمارك المرتفعة التي يضعها الاحتلال على التجار عند الاستيراد".

الدمار الذي أثر على الاقتصاد المحلي انعكس على سوق الزاوية وصورته التي كانت في الأذهان، والحرب عمدت إلى طمس جزءًا من ذاكرة المدينة وتاريخها العريق، فقد كان سوق الزاوية شاهدًا على العديد من الأحداث الثقافية والاجتماعية التي شكلت هوية غزة.

ورغم هذا الواقع المرير، يبقى أهل غزة صامدين، يسعون جاهدين لإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مؤمنين بأن إرادتهم أقوى من كل التحديات.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سوق الزاوية في غزة من قلب

كانت هذه تفاصيل سوق الزاوية في غزة: من قلب المدينة النابض إلى أطلالٍ تروي قصص الصمود نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم