نحو مفهوم جديد للحرية: رؤية محمد إقبال.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


نحو مفهوم جديد للحرية: رؤية محمد إقبال


كتب الجزيرة مباشر نحو مفهوم جديد للحرية: رؤية محمد إقبال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتنحو مفهوم جديد للحرية رؤية محمد إقبالد. سليمان صالحاستاذ الإعلام بجامعة القاهرة1 3 2025الشاعر محمد اقبال الجزيرة العالم يحتاج إلى مفكرين يمتلكون الشجاعة، لتقديم مفهوم جديد للحرية يختلف عن تلك المفاهيم التي روجها الغرب منذ بداية الموجة... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 08:33 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتنحو مفهوم جديد للحرية: رؤية محمد إقبالد. سليمان صالحاستاذ الإعلام بجامعة القاهرة1/3/2025الشاعر محمد اقبال (الجزيرة)

العالم يحتاج إلى مفكرين يمتلكون الشجاعة، لتقديم مفهوم جديد للحرية يختلف عن تلك المفاهيم التي روجها الغرب منذ بداية الموجة الاستعمارية، ولقد مضيت أبحث عن أسس ذلك المفهوم الجديد، فاكتشفت أن محمد إقبال قد اجتهد في توجيه الأمة الإسلامية للتحرر والاستقلال، بناء على رؤية حضارية تفجر طاقات الأفراد للعمل والإنتاج وتحقيق الأمجاد.

ومحمد إقبال شخصية متميزة في تاريخ الأمة الإسلامية، فهو فيلسوف وسياسي وشاعر ومفكر وداعية إسلامي، وضع الأساس لاستقلال باكستان، وفجّر وعي شعبه بحقوقه وقدرته على الكفاح، وأثار خياله عندما ربط الفكر بالعمل، وأوضح أن المسلم يجب أن يجتهد لبناء الحضارة من موقع المستقل المتحرر لا من موقع المقلد للحضارة الغربية.





اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 4 of 4

الرساليون لا يستسلمون.. ينتصرون أو يستشهدون

end of list

اشتبك محمد إقبال مع الغرب علميا وفكريا، وناقش الفلاسفة والمستشرقين، وأجاد اللغات الأوروبية، وحصل على الدكتوراة من جامعة ميونيخ، وقام بالتدريس في أهم الجامعات الأوروبية، لكنه قدم رؤية أصيلة عبّر فيها عن الحضارة الإسلامية، وأوضح مميزاتها وقدرتها على تحرير البشرية، وحاجة العالم إلى هذه الحضارة.

مفهوم جديد للحرية

انطلق محمد إقبال في رؤيته للحرية من الفكر الإسلامي، واعتبر أن الحرية تشكل أساسا لمشروع حضاري إسلامي جديد، ونهضة شاملة للأمة، وربط بين حرية الفرد والمجتمع، فكل مسلم يجب أن يعمل لتحقيق ذاته من خلال العمل والإبداع، لكنه يلتزم بمسؤوليته نحو الأمة والمجتمع.

لذلك وجّه دعوته للمسلمين بالبحث عن ذواتهم والسر الكامن فيها، فالذاتية هي أساس الحياة، والذات هي نقطة النور الذي يشعل الوجود، ويدفع صاحبه إلي نيل المقاصد العليا، لأن السر المخفي في الذات هو “لا إله إلا الله”، فعلى الإنسان أن يبحث في فطرته، وسيجد كنزا ثمينا يستخرج منه الفكر المستقل والعمل النافع والابتكار، وقوة الذات هي معنى الحياة والغاية منها، فلا عبودية إلا لله، ولا تنمو الإمكانات إلا في ظل الحرية.

هي أساس الوجود!

يؤمن إقبال بالحرية ويعشقها -كما يصفه نجيب الكيلاني- عشقا ملك عليه فؤاده، فهو يردد بإعجاب قول عمر بن الخطاب: “متى استعبدتم الناس؟ وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”، فالحرية عنده أساس الوجود، ونعمة الحياة، وسر البقاء، أو قل هي الروح الذي يبعث أنفاس الحيوية، ودم النماء في كيان الأفراد والأمم”.

يرى إقبال أن الحرية صفة غالية عزيزة المنال لا تكتب كاملة إلا لمن بلغ الغاية، وأحسن السير في طريق تنمية الذات وتربيتها.

مقارنة بين حياة الأحرار والعبيد!

يقدم محمد إقبال مقارنة بين ماهية الحياة عند الأحرار وعند العبيد، أرى أنها جديدة لم يسبقه إليها أحد، حيث يقول “إن عيش العبيد ضعة لا معنى فيه للحياة، فأيامهم متخاذلة بطيئة تحمل في طياتها الملل والخور والجبن، أما الأحرار فحياتهم تشويق وإشراق ومجالات للسبق والتقدم والإبداع، حتى لكأن اللحظة الواحدة في حياة الأحرار تعادل عقدا كاملا من حياة الأذلاء الواهنين، لما في تلك اللحظة من عمل وحيوية، فحياة الحر مجموعة من الحيوات، وحياة العبيد خرافات وأوهام وتطفل وتقاعس، وحتى أفكارهم كالجيفة النتنة المنفرة”.

شعر يقاتل من أجل الحرية

القراءة المتعمقة لشعر محمد إقبال توضح أن الشاعر الذي يقاتل من أجل الحرية يتمكن من إنتاج المعاني الجديدة التي تثير الخيال، لذلك تأمل معي هذه الأبيات التي تشكل دليلا على صحة تلك الحقيقة.. يقول إقبال:

ولحظة الحر عام للذليل فكم .. تبطئ السير بالعبدان أوقات

ولحظة الحر من خلد رسالته .. ولحظة العبد من موت فجاءات

وفكرة الحر من حق منورة .. وفكرة العبد تغشاها الخرافات

كرامة حية بالحر ماثلة .. والعبد من غيره تأتي الكرامات

والعبد -كما يرى إقبال- تغتفر له الأخطاء، ولا يلتفت إلى تراخيه وركونه للذلة، أما الحر فإن له على الأرض رسالة تحرمه النوم، وتسلبه الراحة والأمن لأن مبادءه وأهدافه تحتاج إلى الكفاح والصبر.

الأدب والتحرر من الاستعمار

يصل إقبال إلى النتيجة التي يريدها، وهي الدعوة إلى تحرير الأمة من الاستعمار الغربي، فاعتبر أن الحرية الحقيقية لا تكون في التبعية، بل في بناء هوية مستقلة.

وأكد أن الأمة الإسلامية لن تستعيد مكانتها إلا إذا تحررت من الخوف والركود، وأخذت زمام المبادرة في الفكر والعمل، فالحرية ليست مجرد شعارات سياسية، لكنها مشروع حضاري يتطلب الوعي والمسؤولية.

كما أنها ليست مجرد التحرر من الاستبداد، بل تحرر فكري وروحي يقوم على الإرادة والعمل والإيمان، وهو ما يجعل الإنسان فاعلا في التاريخ.

الحرية ترتبط بالمسؤولية

الحرية -كما يرى إقبال- حق مقدس لكل أمة، ولكل فرد من أبنائها، لكن “أهي حرية التمادي والمغالاة التي لا تكترث بشيء، فلا يقيدها حق أو يحزنها باطل.. فهل تفعل الدول الكبري القوية ما يحلو لها، وهل تلتهم الأمم الصغيرة متحررة في عملها ذاك من واجب الإنسانية، وعاطفة الأخوة غير عابئة بمثل أو عهود أو مواثيق”.

إن كانت تلك حرية بالنسبة للقوي، فهي ولا شك قهر وإذلال للضعفاء.. إنما الحرية الحقة هي تلك التي لا تتعارض مع مصلحة الآخرين، وحقهم في الحياة الحرة الشريفة، فإذا ما انحسر ظل الحرية عن بلد ليبسط رواقه على بلد آخر، فإني لا أسمي ذلك حرية، بل هو عين اللصوصية والجشع.

إن مثل هذا الشعب القوي الذي يستمد حريته من جبروته الأعمى ليس حرا، لكنه عبد هواه، وعبد نهمه وجشعه، وعبد نفسه الجامحة المتشردة التي لا تعترف بالحرية إلا لنفسها.

بذلك يقدم إقبال مفهوما للحرية ينطلق من الإسلام الذي يرفض العنصرية، ويقرر المساواة بين الألوان والأعراق، فلا فضل لأبيض على أسود، لأن الجميع بشر من حقهم أن يتمتعوا بالحرية التي لا تتع


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد نحو مفهوم جديد للحرية رؤية محمد

كانت هذه تفاصيل نحو مفهوم جديد للحرية: رؤية محمد إقبال نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم