كتب فلسطين أون لاين تحليل: أزمة استراتيجية وسياسية في إسرائيل بعد "طوفان الأقصى"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة عبد الله التركماني يرى خبيران في الشأن الإسرائيلي أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول سلسلة من الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية والسياسية التي أدت إلى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، يعكس أزمة عميقة في بنية اتخاذ القرار داخل إسرائيل.... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 10:39 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ عبد الله التركماني:
يرى خبيران في الشأن الإسرائيلي أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول سلسلة من الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية والسياسية التي أدت إلى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، يعكس أزمة عميقة في بنية اتخاذ القرار داخل إسرائيل. حيث لم تقتصر الأخطاء على الجانب العسكري فقط، بل امتدت إلى المستوى السياسي والاستراتيجي.
وقالا إن هذا التحقيق سيكون له تأثيرات كبيرة على السياسة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا، حيث تتزايد الضغوط لإجراء تغييرات واسعة في قيادة الجيش والاستخبارات.
وقال وديع أبو نصار، خبير في الشأن الإسرائيلي، لصحيفة "فلسطين" إن "جيش الاحتلال وقع ضحية ثقته المفرطة بقدراته الدفاعية، واعتقاده أن حماس غير قادرة على تنفيذ هجوم بهذا الحجم".
وأشار أبو نصار إلى أن "القيادة العسكرية كانت تعتقد أن التكنولوجيا المتطورة، مثل الجدران الذكية ونظام القبة الحديدية، كفيلة بمنع أي اختراق، لكن ما حدث كشف عن هشاشة هذه المنظومة عندما واجهت هجومًا منظمًا ومدروسًا".
وأضاف أبو نصار أن "هناك دلائل على أن الاستخبارات الإسرائيلية تلقت مؤشرات على استعدادات غير اعتيادية لحماس قبل الهجوم، لكن تم تجاهلها، إما بسبب الاستخفاف بقدرة الحركة أو بسبب أخطاء في تحليل المعطيات".
وتابع: "هذا الفشل الاستخباراتي ليس الأول من نوعه، لكنه الأخطر منذ حرب أكتوبر 1973، لأنه أظهر أن الجيش لم يتعلم من أخطائه السابقة".
أما على المستوى الميداني، فيشير أبو نصار إلى أن "الجيش كان يعاني من نقص واضح في عدد القوات المنتشرة على طول الحدود مع غزة، وهو ما جعل من الصعب التعامل مع موجات الهجمات الفلسطينية المتتالية".
وأضاف: "في صباح 7 أكتوبر، تمكنت حماس من اختراق عشرات المواقع العسكرية والسيطرة عليها خلال وقت قياسي، وهذا يدل على أن هناك ثغرات كبيرة في الجاهزية والاستجابة العسكرية".
وحول تداعيات هذا الإخفاق، يلفت أبو نصار إلى أن "الصدمة التي أحدثها الهجوم ستظل حاضرة في الوعي الإسرائيلي لسنوات طويلة، لأنها زعزعت ثقة المواطنين في قدرة الجيش على حمايتهم".
وتابع: "هذا التحقيق لن يكون كافيًا لاستعادة هذه الثقة، وهناك دعوات متزايدة لإجراء تحقيق مستقل قد يطيح برؤوس كبيرة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية".
الإخفاق ليس عسكريًا فقط
من جانبه، يؤكد المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في جامعة أبو ديس أحمد رفيق عوض أن "نتائج التحقيق العسكري تكشف عن أزمة أعمق من مجرد فشل استخباراتي أو عسكري، بل هي أزمة استراتيجية وسياسية تعكس فشل القيادة الإسرائيلية في التعامل مع ملف غزة بشكل صحيح".
ويوضح عوض لـ"فلسطين": "إسرائيل تبنت خلال السنوات الماضية سياسة تعتمد على تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة باعتبارها وسيلة لاحتواء حماس، لكنها تجاهلت البعد الأيديولوجي والسياسي للحركة، وهو ما جعلها تقع في فخ الافتراضات الخاطئة".
ويضيف عوض: "التحقيق يشير بوضوح إلى أن هناك تحذيرات استخباراتية سبقت الهجوم، لكنها لم تؤخذ على محمل الجد. وهذا يطرح تساؤلات خطيرة حول كيفية اتخاذ القرارات داخل الحكومة الإسرائيلية، وحول غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والسياسية".
ويؤكد أن "ما حدث في 7 أكتوبر أظهر ضعفًا كبيرًا في القيادة الإسرائيلية، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا على المستوى السياسي. بنيامين نتنياهو يرفض حتى الآن تحمل المسؤولية، وهذا يفاقم الأزمة داخل دولة الاحتلال، حيث تتزايد الضغوط لعزله أو دفعه للاستقالة".
وحول التداعيات المستقبلية، يرى عوض أن "هذا التحقيق سيكون له تأثيرات كبيرة على السياسة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا".
ويوضح: "على المستوى الداخلي، هناك أزمة ثقة غير مسبوقة بين الجمهور ومؤسساته الأمنية، مما قد يؤدي إلى تغييرات واسعة في قيادة الجيش والاستخبارات".
أما على المستوى الخارجي، فيشير إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي، خاصة إذا استمرت في الاعتماد على الحلول العسكرية دون مراجعة سياساتها تجاه الفلسطينيين".
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد تحليل أزمة استراتيجية وسياسية
كانت هذه تفاصيل تحليل: أزمة استراتيجية وسياسية في إسرائيل بعد "طوفان الأقصى" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.