المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضان.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضان


كتب الشروق أونلاين المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر الإنفاق يتجه أكثر نحو المنتجات الكمالية  المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضاناستطلاع نادية سليماني2025 03 0220ح.مباتت العائلات الجزائرية، السنوات... , نشر في الأحد 2025/03/02 الساعة 05:18 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الجزائر

الإنفاق يتجه أكثر نحو المنتجات الكمالية  





المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضان

استطلاع: نادية سليماني

2025/03/02

2

0

ح.م

باتت العائلات الجزائرية، السنوات الأخيرة، أكثر إنفاقا على منتجات كانت تعتبر من الكماليات سابقا، بعدما حوّلتها مواقع التواصل إلى سلع استهلاكية أساسية، ويؤكد مختصون في السوشل ميديا أن الحجم الهائل للإرشادات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، جعل السلوك الشرائي “غير عقلاني” وهي سمة “المستهلك الافتراضي”، الذي بات “يهرول” نحو إنفاق أكثر حدّ التبذير.. وهو ما رصدناه عشية رمضان، بحيث اختفت كثير من السلع غير الأساسيّة من المحلات، تحت شعار “أشتري ما أريد وليس ما أحتاج”.

طبيعيّ أن ترى تهافتا على منتجات أو سلع معينة قبيل رمضان، مثل شوربة الفريك أو التوابل وغيرها من الضروريات المستعملة في المطبخ.. لكن أن تنفذ أنواع من مواد التنظيف أو معطرات الجو أو حتى مكانس السّيليكون وباروكات الشعر.. لأن الإقبال عليها كان كبيرا جدا بسبب التحضير لاستقبال رمضان، فهذه ظاهرة جديدة على مجتمعنا، تُظهر ارتفاع إنفاق الجزائريين رغم غلاء المعيشة عالميا.

ويؤكد صاحب “سوبيرات” متواجدة ببلدية درقانة بالجزائر العاصمة، أن كثيرا من أنواع المنظفات السائلة، سواء كانت للأرضيات أم للزجاج أم ملمعات “الفايونص” تنفد من محله سريعا، لأن الإقبال عليها كان كبيرا جدا من طرف النساء اللواتي يدمنّ مشاهدة فيديوهات تنظيف المنازل على اليوتيوب، مضيفا: “إلى درجة طلبت مني سيدة أن أبيعها قارورة منظف زجاج مكسورة، كنت سأعيدها للمصنع، لأنها لم تجدها في محلات أخرى”، على حد تعبيره.

“السوشل ميديا” باتت حياة ثانية بديلة ميزتها الإغراء للشراء

وكما زاد الإقبال على شراء الملابس استعدادا لرمضان..! فالمؤثرات الرقميات أقنعن متابعاتهن بضرورة ارتداء ملابس جديدة وجميلة في سهرات رمضان، لدرجة قالت إحداهن إنها اشترت 4 “جبّات” لرمضان فقط، وحتى محلات الملابس أصبحت تروج “أون لاين” لفساتين رمضانية، وهذا ما جعل كثيرين لا يجدون موطئ قدم لهم بالأسواق الشعبية مثل سوق باش جراح وسوق ساحة الشهداء والجرف بالجزائر، بسبب زحمة النساء المقبلات على شراء الملابس “الرمضانية”.

وأخبرنا ببائع إكسسوارات نسائية ببلدية القبة، أنه سجل قبيل رمضان ارتفاعا في الطلب على باروكات الشعر، التي باتت تقتنيها نساء عزباوات ومتزوجات ليرتدينها في رمضان، حتى يتركن شعرهن الطبيعي يرتاح من التمشيط والتمليس واستعمال منتجات العناية بالشعر، وليظهرن بشعر صحي خلال مناسبة عيد الفطر.

الأنترنت غيّرت السّلوك الشرائي وطريقة التسوق

وفي الموضوع، أكد المختص في التكنولوجيا الدكتور عبد العالي زواغي، في تصريح لـ” الشروق”، أن التغيرات التي طرأت على الاقتصاد والتسويق والمجتمع والثقافة بسبب الرقمنة وغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حتى صارت هذه الأخيرة حياة ثانية بديلة عن الحياة الحقيقة بكل تفاعلاتها، وأدّت في النهاية أيضا إلى تغير في السلوك الشرائي للجزائريين وطريقة تسوقهم، والذين “صاروا عرضة لأنماط جديدة من عمليات التسويق والإقناع، تعتمد بالدرجة الأولى على الإغراء والعاطفة، وباستخدام وسائل رقمية تقدم المنتجات والسلع بطريقة مختلفة تستحث المتلقين وتدفعهم لاقتنائها، سواء من خلال عرض المزايا العملية للسلعة، بحيث تجعل منها فريدة في نوعها واستخداماتها، ممّا يوحي بأنها نادرة وغير متوفرة إلا لدى هؤلاء” على حدّ قوله.

ومن سبل جذب الزبائن أيضا، يضيف الدكتور زواغي، أن الاعتماد على العروض الترويجية والتخفيضات إذا طلب الزبون مشتريات أكثر، أو من خلال استغلال مؤثرين مشهورين يتعاقدون مع أصحاب شركات البيع والتسويق الرقمي، مقابل مبالغ مادية نظير ترويجهم لهذه السلع، “وهي طريقة انتشرت كثيرا بسبب الأعداد المليونية من المتابعين لهؤلاء المؤثرين، وتأثيرهم العجيب في شريحة الشباب والمراهقين من الجنسين، الذين يميلون إلى تقليدهم في كل شيء كقدوات مثالية يُحدى حدوها في ملابسها وعطورها ومستحضرات التجميل والإكسسوارات التي تستخدمها، وحتى في أواني المطبخ ومستلزمات البيت.

وذكر مُحدثنا أن “تكاثر” شركات التوصيل إلى غاية البيوت، هو أيضا عامل مهم دفع الزبائن إلى شراء المنتج بأريحية، حتى وإن كانت عملية الشراء تتم بالعيْن فقط “دون أن يلمسها المستهلك أو يُعاينها أو يفاوض على سعرها مهما كان عاليا”.

ومن جهة أخرى، يقول عبد العالي زواغي، أن التغيير مسّ أيضا أصحاب المحلات والمساحات التجارية، الذين صاروا يعرضون سلعا بناء على متابعتهم لما يُعرض على النت، أو تبعا لحجم التفاعل الذي يتم على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ”البوز”، كمؤشر على أن السلعة مطلوبة في السوق مهما كانت جودتها ونوعيتها وسعرها، فالمهم هو الحصول على سلعة توحي بالرفاهية والكمال، بحسب اعتقاد بعض المستهلكين.

ويتأسف الدكتور، لكون هذا السلوك الشرائي يميل إلى كونه “غير عقلاني” وهي سمة “الإنسان المُرقمن” الذي يعرف “لُهاثا” مُستمرا لتحقيق رغباته السيكولوجية، متأثرا في ذلك بخصائص مواقع التواصل الاجتماعي وخوارزمياتها وطريقة عرضها للمحتوى والإعلانات، والتي يستغلها المسوقون والمؤثرون في الوصول إلى ملايين المواطنين، ودفعهم إلى الشراء وإنفاق الأموال، حتى مقابل منتجات وسلع لا يحتاجونها أصلا وتضر بميزانياتهم.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد المواقع تسطر سياسات المواطن

كانت هذه تفاصيل المواقع تسطر سياسات المواطن الاستهلاكية في رمضان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 11 ساعة و 24 دقيقة


منذ ساعة و 3 دقيقة