كتب صراحة نيوز لماذا يتناقض سلوك الصائمين بين المثالية والانفعال؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صراحة نيوز ـ حلول شهر رمضان، تتغير ساعات العمل في الجامعات والمؤسسات مراعاةً للصائمين، ويُقال إن الصيام وسيلة لتهذيب النفس وتحسين السلوك. لكن، على أرض الواقع، تجد الكثير من الصائمين متوترين، سريعو الانفعال، وربما أقل صبرًا، خاصة أثناء القيادة أو... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 04:50 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
صراحة نيوز ـ حلول شهر رمضان، تتغير ساعات العمل في الجامعات والمؤسسات مراعاةً للصائمين، ويُقال إن الصيام وسيلة لتهذيب النفس وتحسين السلوك. لكن، على أرض الواقع، تجد الكثير من الصائمين متوترين، سريعو الانفعال، وربما أقل صبرًا، خاصة أثناء القيادة أو التعاملات اليومية. هذه الفجوة بين القيم الدينية والسلوك الفعلي تطرح تساؤلًا:
لماذا لا ينعكس الصيام على سلوك الصائمين بالشكل المتوقع؟
الصيام بين التأمل الأخلاقي والتأثير الفسيولوجي
لطالما كان النقاش حول الأخلاق مقتصرًا على الدين والفلسفة، ولكن التطورات الحديثة في علم النفس الأخلاقي والديني فتحت الباب لدراسات تجريبية حول العلاقة بين الصيام والسلوك الأخلاقي. تشير الأبحاث إلى أن السلوك الأخلاقي يتأثر بعدة عوامل، منها:
إحدى النظريات التي تفسر سبب توتر بعض الصائمين وسرعة انفعالهم تتعلق بانخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، وهو المصدر الأساسي للطاقة في الدماغ. بحسب بحث عالم النفس ماثيو جيليوت حول فسيولوجيا قوة الإرادة، فإن انخفاض الجلوكوز يقلل قدرة الإنسان على ضبط النفس، مما قد يفسر زيادة النزق والعصبية أثناء الصيام.
كيف يساهم الصيام في تحسين الأخلاق؟
الإسلام يدرك التحديات الفسيولوجية للصيام، لذا يشدد على ضرورة التحلي بالصبر والتسامح، كما في حديث النبي ﷺ:
“إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم.”
هذه التوجيهات ليست مجرد نصوص دينية، بل يمكن النظر إليها من منظور علم النفس الحديث كوسائل لإعادة برمجة الدماغ على التحمل وضبط النفس. عندما يقاوم الصائم رغبته في الغضب أو الانفعال، فإنه يعزز قدرة دماغه على التحكم في المشاعر، وهي مهارة تُعرف في علم النفس بـالتنظيم العاطفي.
الصيام كتمرين لضبط النفس
إذا تم التعامل مع الصيام كوسيلة لتمرين الإرادة، فإن التحدي لا يكون فقط في الامتناع عن الطعام والشراب، بل في ضبط الغرائز والسلوكيات اليومية. من هذا المنظور، يمكن أن يكون رمضان موسمًا لإعادة ضبط العادات، حيث يتعلم الإنسان كيف يتحكم في أعصابه، يتعامل برفق مع الآخرين، ويطور أخلاقه الإيجابية.
لكن هذا لا يحدث تلقائيًا، بل يحتاج إلى وعي وتدريب. الصيام لا يُنتج أخلاقًا حسنة من تلقاء نفسه، لكنه يوفر بيئة تدفع الإنسان لاختبار نفسه، وهنا يأتي دور الاختيار الشخصي: هل يختار الصائم أن يكون أكثر صبرًا ورحمة، أم يترك الجوع والعطش يقودانه إلى التوتر والانفعال؟
شاهد لماذا يتناقض سلوك الصائمين بين
كانت هذه تفاصيل لماذا يتناقض سلوك الصائمين بين المثالية والانفعال؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.