كتب صحيفة الوئام تأملات في الإحسان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتورة مها الجبر مراتب الدين من أوائل الدروس التي تعلّمناها في الصفوف الأوليّة؛ والتي كانت الإسلام والإيمان والإحسان. وكان أعلاها الإحسان وأدناها الإسلام. وكما دُرّسنا فإن معنى الإحسان ورد في الحديث الشريف أنّه “تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكُن... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 08:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الدكتورة مها الجبر
مراتب الدين من أوائل الدروس التي تعلّمناها في الصفوف الأوليّة؛ والتي كانت الإسلام والإيمان والإحسان. وكان أعلاها الإحسان وأدناها الإسلام. وكما دُرّسنا فإن معنى الإحسان ورد في الحديث الشريف أنّه “تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكُن تراه فإنه يراك”، وكان التفسير الذي درسناه لهذا النصّ الديني العظيم وجوب مراقبة الله في السر والعلن، فإن كُنّا لا نراه ـ سبحانه ـ فهو يرانا. وبالمقابل فبعض المُفسرين للنصوص الدينية سواء القرآنية أو النبوية يذهبون إلى أن المعنى الاصطلاحي للإحسان نوعان؛ فالأول إحسان في أداء العبادات للخالق ـ جلّ في علاه ـ، والثاني إحسانٌ في أداء حقوق العباد. ويبقى بذلك الإحسانُ عالقًا بين تأويلات البشر وتفسيرات المُحدّثين والمفسرين.
والله تعالى يقول: “إن الله يحبُ المحسنين”، “وقولوا للناس حُسنًا”، “وأحسن كما أحسن الله إليك”، “إن الله يأمر بالعدل والإحسان” … والكثير من الآيات التي أكّد فيها سبحانه على قيمة الإحسان الأخلاقيّة والإنسانية من أكثر من زاوية؛ مثل كونه خُلُق يرفع من شان صاحبه أو توجيه ربّاني بأهميته وأنه شكلٌ من أشكال التعامل… إلخ. وما نغفل عنه اليوم هو أشكال الإحسان التي تمرّ بنا يوميًا ولا نعي وجودها، فبدءًا من الصدقات البسيطة التي لا تُكلف المرء شيئًا مثل التبسّم في وجه الآخرين وإماطة الأذى، مرورًا بحُسن الإسلام وذلك من خلال ترك ما لا يعنينا.. وغيرها الكثير من أشكال الإحسان التي لو تفحّصنا يومياتنا لما خلت منها. فالمعنى اللغوي للإحسان ـ برأيي ـ هو المعنى المعنيّ بالإحسان في النصوص الدينية الواردة، حيث جاء كتعاليم ربّانية غير المرتبطة بدينٍ مُحدد كالتعاليم الخاصّة بالإسلام، والذي نراه واردًا في قوله تعالى عن بني إسرائيل “وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانًا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حُسنًا”، ومما لا شك فيه أنه مرتبة عالية لا يصلها المرء فقط بالتزامه بأداء الواجبات الدينية فقط، لذا كان من أعلى مراتب الدين. ولذلك ليس كُل مُتدينٍ مُحسن بينما كُلّ مُحسن متدين بالضرورة.
شاهد تأملات في الإحسان
كانت هذه تفاصيل تأملات في الإحسان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.