كتب جريدة الاتحاد أوكرانيا.. والسيادة الأوروبية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد من المهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون تأمين عمق أمن الاتحاد الأوروبي ورقةَ ضغطٍ ومفاوضة لتغيير قواعد اللعبة، كذلك للدول القريبة نسبياً من أوروبا في العالم العربي ودول جواره، وبالتالي تقسيم الهيمنة في العالم وفق معطيات خسرتها الولايات... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 11:33 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
من المهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون تأمين عمق أمن الاتحاد الأوروبي ورقةَ ضغطٍ ومفاوضة لتغيير قواعد اللعبة، كذلك للدول القريبة نسبياً من أوروبا في العالم العربي ودول جواره، وبالتالي تقسيم الهيمنة في العالم وفق معطيات خسرتها الولايات المتحدة في السنوات الأربع السابقة. ويجب على أوروبا وغيرها أن يتحملوا عواقب الصفقات التالية، وقبل كل شيء يجب عليهم تأمينها وتمويلها.يبني ترامب موقفه التفاوضي بأسلوب غير تقليدي، ولكنه فعّال للحظة، ولذلك ستوافق أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة والمواد الخام، ومن المرجّح أن يتم توقيعها قريباً على الرغم من المسرحية الإعلامية التي تفاعلت خلال زيارة «زيلينسكي» وكلمة السر تكمن في الدعم العسكري.
ولكن من الواضح أن إدارة ترامب تريد الاستفادة اقتصادياً من دعمها لأوكرانيا في حين أنها غير مستعدة لتقديم أية ضمانات أمنية، أو مجرد دعم أوكرانيا فقط لأنها تقاتل من أجل بقائها، والنظام الأمني الأوروبي المستقبلي ليس كافياً للإدارة الأميركية الجديدة، وهو ما سيلقي بظلاله على الأمن الأوروبي والسيادة الأوروبية كذلك.وتبرز من جهة أخرى المطالب الروسية مثل عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وضم الأراضي المسيطر عليها إلى روسيا وهي ثوابت روسية، والقيادة الأميركية مستعدة لتقديم تنازلات من أجل إزالة هذه القضية عن الطاولة في أسرع وقت ممكن وإخضاع أوروبا لها، وإن كانت بعض القيادات الأوروبية ترى أنها فرصة ذهبية للم الشمل الأوروبي من أجل المصلحة الأوروبية العليا، ولكن أوروبا يرتبط مصيرها بما يصلها من الخارج من مصادر وموارد تساهم في عدم توقف اقتصادها ونموها، ولا تستطيع التخلي عن مصادر الطاقة الأهم التي تصدّر لها من الخارج، ولا نظامها المالي، ولا تستطيع تجاهل نقص الأيدي العاملة وتفاقم البطالة لديها، ونسبة الكبار في السن من السكان، ونسبة الخصوبة والمواليد المتدنية للغاية، التي لا تمنحها اليد العليا للدخول في صراعات من أي نوع يذكر!يراهن ترامب من جانبه على وقف الدمار والفوضى في العالم بعد أن أفشل الروس مشاريع الغرب في أوكرانيا، وهو ما ستفعله الصين في تايوان لمجابهة المخططات ضدها، وللأسباب نفسها لا تريد روسيا النهاية السريعة للحرب، وتعلم أنه من غير الممكن إيقاف اقتصاد الحرب بسرعة دون تكاليف باهظة واضطرابات اقتصادية، خاصةً أن الحرب هي حرب بالوكالة ضد الغرب، وإذا توقفت، فإن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وانعدام آفاق التنمية سوف تصبح أكثر وضوحاً مرةً أخرى في روسيا.وستشهد بعض دول أوروبا انتخابات جديدة بعد وقف إطلاق النار في الأزمة الأوكرانية ورفع الأحكام العرفية، والذي من شأنه أن يمكّن القيادة الروسية من تحقيق هدفين: فرصة وصول أنظمة موالية لموسكو، وربما زيادة زعزعة استقرار أوروبا من خلال موجة هائلة من اللاجئين الأوكرانيين بعد فتح حدود أوكرانيا في وضع تفتقر فيه البلاد إلى الأمن.فمن يعتقد أن تحقيق السيادة الأوروبية منطقياً يجب أن يجيب عن سؤال: كيف سيصلون إلى مرحلة تحقيق هذا الهدف؟ هل من خلال تطوير ميثاق دفاع مشترك في أوروبا، مع تعزيز كبير لصناعة الدفاع الأوروبية؟ أم زيادة الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا وهي الخاسر في نطاق سباق التكنولوجيا الفائقة القدرة والتأثير؟
وما هي الضمانات الأمنية في حالة التوصل إلى معاهدة ووقف إطلاق النار؟يعلم الأوروبيون أن ترامب لن يتخلى عن رؤية «جعل أميركا عظيمة مجدداً»، ولا «ماسك» سيتوقف عن دعم الحركات المتشددة في أوروبا لأنه من مصلحة الولايات المتحدة اتحاداً أوروبياً ضعيفاً، وأوروبا الآن هي إحدى العقبات الرئيسية أمام رؤيتهم، ناهيك عن أهمية وقف أوروبا من بناء صناعة التكنولوجيا الأوروبية المتقدمة، والتصدي لدعوات ومشاريع تسعى لاستقلال أوروبا عن المنصات والصناعات التقنية الأميركية، والتوجه نحو الداخل الأوروبي بالتعاون مع الصين، ومن خلال المناقشات التي تدار خلف الكواليس مع الهند.
*كاتب وباحث إماراتي في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات.
شاهد أوكرانيا والسيادة الأوروبية
كانت هذه تفاصيل أوكرانيا.. والسيادة الأوروبية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.