كتب أخبارنا انطلاقا من الصحراء المغربية إلى الساحل الإفريقي.. التحولات الاستراتيجية في العلاقات المغربية الأمريكية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تعتبر العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أهم المحاور الاستراتيجية في المنطقة منذ عقود طويلة، إلا أن هذه العلاقات شهدت في السنوات الأخيرة تحولا ملموسا في سياق التغيرات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم، حيث ومع عودة دونالد ترامب... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 02:43 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تعتبر العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أهم المحاور الاستراتيجية في المنطقة منذ عقود طويلة، إلا أن هذه العلاقات شهدت في السنوات الأخيرة تحولا ملموسا في سياق التغيرات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم، حيث ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تبرز عدة فرص ذهبية لتعميق هذه الشراكة في ظل التحديات التي تواجهها كل من الرباط وواشنطن في القارة الإفريقية.
لطالما كان المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي في شمال إفريقيا، شريكا محوريا للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، حيث كان هذا التعاون قائما على أسس أمنية وتجارية، شكل فيها المغرب حجر الزاوية في جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد تناميا في النشاطات المسلحة والجماعات الإرهابية، ما أدخل العلاقات بين البلدين منذ عام 2017، وبالتزامن مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، إلى مرحلة جديدة تتسم بالتركيز على الأمن والاقتصاد، بعد أن أظهرت الإدارة الأمريكية رغبتها في استعادة نفوذها في القارة السمراء.
وكانت خطوة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020 إحدى أبرز محطات التحول في العلاقة بين البلدين، وهي خطوة لم تكن مجرد تغيير سياسي، وإنما كانت جزءا من اتفاقية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، ما منح الولايات المتحدة الأمريكية فرصة تعزيز حضورها في شمال إفريقيا، في رسالة اعتبرا بمثابة تأكيد على دعم واشنطن للمغرب في قضية الصحراء المغربية، وهو ما كان له تأثير إيجابي في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وبالرغم من هذه الخطوات الإيجابية، فإن التحديات ما زالت تفرض نفسها على العلاقات المغربية الأمريكية، حيث يأتي على رأس هذه التحديات، النزاع المستمر حول الصحراء المغربية، الذي يظل يشكل عقبة رئيسية في علاقات المغرب مع بعض الجيران، وعلى رأسهم الجزائر الاي تدعم ميليشيات البوليساريو، كما أن التوترات الإقليمية في منطقة الساحل الإفريقي تضع ضغوطا كبيرة على الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على الأمن في هذه المنطقة التي تعتبرها ذات أهمية استراتيجية كبيرة، ولعل ما يزيد من تعقيد الوضع هو التصعيد العسكري في بعض الدول المجاورة، بالإضافة إلى تزايد النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، ما يشكل تحديا آخر للسياسة الأمريكية في إفريقيا.
في هذا السياق، تعول الولايات المتحدة الأمريكية على المغرب ليصبح حلقة وصل مهمة في استراتيجية بلاد العم سام لإعادة ضبط أمنها في الساحل الإفريقي، في وقت بدأت فيه التكهنات بشأن إمكانية نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من إسبانيا إلى المغرب، في ظل فقدان الولايات المتحدة لقاعدتها العسكرية في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 2023، حيث أن نقل القاعدة البحرية الأمريكية من روتا الإسبانية إلى المغرب كما يروج البعض، قد يسهم في تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، ويساعد في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة الغربية من إفريقيا.
ويسعى المغرب من خلال شراكته المتجددة مع الولايات المتحدة، إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في استقرار منطقة الساحل الإفريقي، حيث يتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز اقتصاده وزيادة الاستثمار الأمريكي في البنية التحتية والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز دوره في محاربة الجماعات الإرهابية التي أصبحت تهدد استقرار الدول المجاورة، هذا بالإضافة إلى أن المغرب الذي يملك علاقات قوية مع الدول الأوروبية والعربية يعتبر نقطة اتصال محورية للولايات المتحدة في المنطقة، ما يعزز من تأثيره في المعادلة الأمنية والسياسية في إفريقيا.
وتظل العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة محورية في سياق الأحداث الحالية، حيث وفي ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، يصبح التعاون بين البلدين ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في القارة الإفريقية، ما سينعكس بالإيجاب على استقرار المنطقة وتحقيق التوازن الأمني في الساحل الإفريقي، ويسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين في عالم مضطرب ومتغير.
شاهد انطلاقا من الصحراء المغربية إلى
كانت هذه تفاصيل انطلاقا من الصحراء المغربية إلى الساحل الإفريقي.. التحولات الاستراتيجية في العلاقات المغربية الأمريكية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على أخبارنا ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.