كتب الشروق أونلاين ماكرون يذكّر روتايو بحدود هامش تحركه في الأزمة مع الجزائر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر قال إن السياسة الخارجية من الصلاحيات الحصرية لـ الإيليزي ماكرون يذكّر روتايو بحدود هامش تحركه في الأزمة مع الجزائرمحمد مسلم2025 03 0410تدخل الرئيس الفرنسي،... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 11:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
قال إن السياسة الخارجية من الصلاحيات الحصرية لـ"الإيليزي"
ماكرون يذكّر روتايو بحدود هامش تحركه في الأزمة مع الجزائر
محمد مسلم
2025/03/04
1
0
تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمرة الثانية، ليفرض منطق صلاحياته على بعض الوجوه المتشدّدة في حكومة فرانسوا بايرو، وعلى رأسهم وزير الداخلية، برينو روتايو، اليميني المتطرف، الذي جعل من مهاجمة الجزائر خبزه اليومي، تحسبا لسباق رئاسة حزبه “الجمهوريون” في شهر ماي المقبل.
وفي ظرف أربعة أيام، يتدخل الرئيس الفرنسي للمرة الثانية، ليرد على وزير داخليته، روتايو، الذي تبنى منطق “توازن القوى” في الأزمة مع الجزائر، وفضّل ماكرون هذه المرة، الرد على روتايو في اليوم ذاته الذي خرج فيه وزير داخليته، عبر صحيفة “لوفيغارو”، بحيث رفض ماكرون، أسلوب التهديد، الذي سبق للجزائر أن رفضته جملة وتفصيلا وهدّدت برد أكثر قسوة في حال حدوثه.
واستنادا إلى ما أوردته “لوفيغارو”، فإن الرئيس الفرنسي أكد في تواصل حصري معها، رفضه لمطلب وزير داخليته بإلغاء اتفاقية 1968 المنظمة للهجرة بين البلدين، وشدّد على أن الخوض في هذه القضية من صلاحياته الحصرية، في تحدّ جديد لوزير الداخلية روتايو، الذي يدفع نحو تعفين العلاقات الثنائية.
والاثنين، خرج وزير الداخلية عبر قناة “بي. آ. ف. آم. تي. في” و”آر. آم. سي”، بتصريحات مستفزة، زعم من خلالها إعداد قائمة بمئات الأشخاص ممن صدرت بحقهم قرارات طرد من التراب الفرنسي، كما هدّد بمعاقبة شركة “الخطوط الجوية الجزائرية” وشركة النقل البحري، وكأن الأمر بهذه السهولة، لأن الطرف الجزائري سيقوم برد قاس يستهدف الشركات الفرنسية ذات العلاقة، وحتى مصالح أخرى كثيرة على التراب الوطني.
وإن كانت صفعة ماكرون تستهدف أيضا رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، الذي هو من اختاره لتولي هذا المنصب، إلا أن الصفعة تستهدف بالدرجة الأولى وزير الداخلية، الذي يرى الكثير من المراقبين أنه هو الذي جرّ رئيس الوزراء ليتحدث عن المهل والتهديدات تجاه الجزائر، في أعقاب اجتماع اللجنة الوزارية التي خصّصت لملف الهجرة الأربعاء المنصرم.
وعلى عكس كلام وزير الداخلية الفرنسي، فإن لهجة رئيس بلاده ماكرون، كانت أكثر نزعة نحو تخفيف التوتر، وهو ما وصفها بـ”البراغماتية”، بحيث كذّب المزاعم التي تتحدث عن رفض الجزائر استقبال رعاياها المرحّلين من فرنسا، وقال إن الأرقام التي بحوزته تشير إلى أن الجزائر متقدمة على جيرانها في المغرب العربي، في إشارة إلى كل من تونس والمملكة المغربية، وكذا جمهورية مالي.
ويوم الجمعة المنصرم، وبينما كان إيمانويل ماكرون، في زيارة إلى البرتغال، قال في تصريحات صحفية، إنه يرفض مراجعة اتفاقية 1968 من جانب واحد لأن ذلك “لا معنى له”، وهو التصريح الذي اعتبر إهانة في نظر الإعلام الفرنسي، لرئيس الوزراء ووزير الداخلية، الذي يتبنى موقفا عدائيا من الجزائر، يعكس مواقف اليمين المتطرف الفرنسي.
ويقول المصدر ذاته، إن الرئيس الفرنسي يرفض منطق “توازن القوى” الذي يروّج له وزير داخليته، وبات الحديث عن محورين يتجاذبان الموقف الفرنسي، الأول يقوده الرئيس ووزير الخارجية، جون نويل بارو، من جهة، ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو، ووزير الداخلية، برينو روتايو.
وإن بدا المشهد السياسي في فرنسا هكذا، إلا أن هناك في الجزائر من يعتبر ذلك مجرد تبادل أدوار بين سلطة فرنسية تحاول الاستمرار في مواجهة انقسامات سياسية وإيديولوجية حادة، تؤكدها حالة التشرذم التي كرّستها الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وفي ظل هذا الانقسام، تبرز أصوات من حين إلى آخر في فرنسا محذرة من مغبة استمرار الاستفزازات الفرنسية تجاه الجزائر، ومن بين هؤلاء، رئيس بلدية مرسيليا، بونوا بايان، الذي حذر في حوار لصحيفة “ليبراسيون”، من مغبة حدوث قطيعة ودعا إلى الحوار بين البلدين.
ويتخوف رئيس بلدية مرسيليا من تداعيات قطيعة محتملة على الحياة الاقتصادية لمدينة مرسيليا، التي يوجد بها أكبر ميناء في فرنسا، بحيث سيتضرر بشكل مثير بحكم حجم نشاطه مع الموانئ الجزائرية، والذي زاد بنسبة 12 بالمائة في سنة 2024، معتبرا الجزائر بداية جسر كبير نحو قارة إفريقيا.
شارك المقال
شاهد ماكرون يذك ر روتايو بحدود هامش
كانت هذه تفاصيل ماكرون يذكّر روتايو بحدود هامش تحركه في الأزمة مع الجزائر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.