حديث الأرض (13): التصحر: ما هو وماهي تداعياته وكيف نخفف من آثاره؟.. اخبار عربية

نبض السعودية - صحيفة الوئام




كتب صحيفة الوئام حديث الأرض (13): التصحر: ما هو وماهي تداعياته وكيف نخفف من آثاره؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد د. عائشة بنت مفتي القرشييعتبر التصحر أحد اكبر التحديات التي تواجهها البيئة اليوم، حيث يتسبب التصحر إلى تدهور الأراضي الخصبة وتقليل الإنتاجيّة البيولوجيّة، كما يؤثر على النظم الإيكولوجية، حيث تتعرض النظم الإيكولوجية الحيوية وعدد لا يحصى من الأحياء... , نشر في الأربعاء 2025/03/05 الساعة 12:56 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

د. عائشة بنت مفتي القرشي

يعتبر التصحر أحد اكبر التحديات التي تواجهها البيئة اليوم، حيث يتسبب التصحر إلى تدهور الأراضي الخصبة وتقليل الإنتاجيّة البيولوجيّة، كما يؤثر على النظم الإيكولوجية، حيث تتعرض النظم الإيكولوجية الحيوية وعدد لا يحصى من الأحياء  للتهديد، فالتصحر يؤثر على التنوع البيولوجي والسلامة الإيكولوجية، ويؤدي الى تفاقم مشكلة الفقر والمجاعات والمشاكل الصحية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة، فالأراضي الجافة عادة سهلة التأثر والتأثير، وبالتالي عندما تتدهور، فإن التأثير على الناس والماشية والبيئة يمكن أن يكون مدمرًا.





ويتوقع ان يُشرد نحو 50 مليون شخص خلال السنوات العشر القادمة نتيجة للتصحر وتداعياته، حيث يوجد حاليا أكثر من ملياري هكتار من أراضي العالم متدهورة، مما يؤثر على أكثر من 3 مليارات شخص، كما ان الإفراط في الزراعة و إزالة الغابات قد يؤدي الى فقدان حوالي 100 مليون هكتار من الأراضي السليمة والمنتجة كل عام.

وقد أعلنت الأمم المتحدة اتفاقيتها الخاصة لمكافحة التصحر UNCCD في عام 1994 في باريس، وعرفت ظاهرة التصحر حينها رسميا بأنه “تدهور الأرض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة الذي ينتج من عوامل مختلفة تشمل التغيرات المناخية والنشاطات البشرية”.

إن الأنشطة البشرية كالزراعة غير المستدامة، وإزالة الغابات والغطاء النباتي الذي يربط التربة، أو تطهير الأرض للزراعة أو لتنمية الأراضي وعمليّة التحضّر والتعمير، أو الزراعة المكثفة التي تستنزف العناصر الغذائية في التربة كلها، واستخدام المواد الكيميائيّة والمواد الأخرى التي قد تضر الأرض، أو تجريد الأرض من مكوّناتها ومن المغذّيات التي تحتوي عليها، كذلك الرعي الجائر، والتعدين، كلها ضمن الأنشطة البشرية المضرة والتي تقع ضمن سوء إدارة الأراضي الذي يتسبب في التصحر المدمر على المدى الطويل.

هذا ويلعب تغيّر المناخ أيضا دورًا رئيسيًّا في عمليّة التصحّر، فالطقس الأكثر دفئًا يؤثر على فترات الجفاف والفيضانات فتزداد وتيرتها وشدتها، فيصبح التصحّر أكثر انتشارًا، حيث تؤدّي الكوارث الطبيعيّة كهذه ومع انتشار الحرائق إلى إلحاق الضرر في الطبيعة وتؤثر على التربة.

إن الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي أنشئت في عام 1994، والتي تربط البيئة والتنمية بالإدارة المستدامة للأراضي: هي الاتفاقية الدولية الوحيدة الملزمة قانونًا، وتلزم الأطراف في الاتفاقية للعمل معًا من أجل الحفاظ على إنتاجية الأراضي والتربة واستعادتها، مع العمل على تخفيف آثار الجفاف في الأراضي الجافة والمناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، حيث توجد النظم الإيكولوجية والشعوب الأكثر تأثرًا.

وقد أعلنت الجمعية العامة التصحر والجفاف من المشاكل ذات البعد العالمي بما أنهما يؤثران على كل مناطق العالم قاطبة، وعليه، فإن العمل المشترك ضرورة لمكافحة التصحر والجفاف، ولبيان أهمية ذلك تم تحديد يوم 17 يونيو ليكون ” اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف”.

كذلك، قامت الأمم المتحدة بصياغة معاهدة لمكافحة أخرى للتصحر في ديسمبر 1996م تهدف الى إلزام الحكومات والمعنيين بتنفيذ إجراءات لمكافحة التصحر وحماية البيئة والمصادر الطبيعية: صادق عليها حينها 60 بلدًا. هذه الاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كانت من أجل الوصول إلى “اللحظة الفارقة بالنسبة للأراضي”، بهدف استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030م، ولذلك دعمت اتفاقية مكافحة التصحر حوالي 70 دولة تواجه خطر الجفاف بوضع خطط عمل وطنية للحد من كوارث الجفاف والعواصف الرملية التي أصبحت أشد وأطول بسبب تغير المناخ، مما قد يؤدي الى التصحر أن لم يتم التعامل معها سريعًا.

هنالك العديد من الطرق للقضاء على التصحر أو التخفيف من تداعياته نذكر منها حسن إدارة الأراضي والمياه: إذّ إنّ الإدارة الناجحة للأرض بفعالية تُعالج مسببات التصحر: كالرعي الجائر وذلك من خلال حسن إدارة المراعي وتعزيز التّنقل الرّعوي المستمر وعدم تحميل المراعي فوق قدرتها الطاقية بتقليل أعداد القطيع ليتناسب معدل الثروة الحيوانية مع قدرة النّظام البيئي على تحمّلها.

كذلك العمل على الحفاظ على الغطاء النباتي وزيادة رقعته، كما يمكن إنشاء السور الأخضر، وذلك من خلال زراعة الأشجار كسور لمنع الزحف الصحراوي كـ(ما رأينا في تجربة الصين) وحماية التربة والعمل على التقليل من التآكل والانجراف، واعتماد الزراعة المستدامة، حيث يمكن للمختصين وذو الخبرة تطوير محاصيل قادرة على التكيف مع المناخ، وتطوير أساليب الزراعة المستدامة وتحسين الممارسات الزّراعيّة ودعم الزراعة العضوية والمراعية للتربة، أيضًا من المهم إدارة استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة بشكل أفضل لتجنب الإضرار بصحة التربة.

كذلك، فإن التشجير الحضري في المدن وإعادة وجه الطبيعة اليها وحماية المسطحات النباتية وزيادة الحدائق، والحفاظ على قنوات المدن والبرك والمسطحات المائية، والذي يخفف من موجات الحر ويزيد من التنوع البيولوجي ويمنع تجريف التربة ويعمل على منع او التخفيف من التصحر.

كذلك، حسن إدارة المياه والابتعاد عن الري المفرط المُؤدّي إلى تصحر التربة، وتحسين نوعية المياه، وحمايتها من التلوث، ومراقبة صحة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة مع استخدام تقنيات حصاد وتخزين المياه، والحماية أثناء فترات الفيضانات لمنع انجراف التّربة الخصبة في غاية الأهمية.

من الطرق المهمة كذلك حماية المناطق الساحلية والبحرية من خلال إصلاح النظم الإيكولوجية كزراعة أشجار المانغروف، وغابات عشب البحر، والشعاب المرجانية، وحمايتها من التلوث، مما يساهم في الحفاظ على بيئة صحية ذات تنوع بيولوجي، ويخفف من درجات الحرارة.

أخيرًا وليس أخرًا، فإن الاهتمام بسكان المناطق المتأثّرة بالتّصحّر والعمل على تحسين ظّروفهم الاقتصاديّة مع توفير خدمات البنية التحتية المناسبة يساهم ف


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد حديث الأرض 13 التصحر ما هو

كانت هذه تفاصيل حديث الأرض (13): التصحر: ما هو وماهي تداعياته وكيف نخفف من آثاره؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم