كتب الجزيرة مباشر إذَن.. ماذا قد يحدث في الغرف المغلقة؟!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد إذَن ماذا قد يحدث في الغرف المغلقة؟!5 3 2025اللقاء العاصف في البيت الأبيض بين ترامب ونائبه دي فانس وزيلينسكي رويترز وُصف ما جرى من اصطدام عنيف في الحوار، الذي لم يعد حوارا، بل هو اشتباك كلامي، بين ترامب ونائبه دي فانس من ناحية، وزيلينسكي من... , نشر في الأربعاء 2025/03/05 الساعة 09:36 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
إذَن.. ماذا قد يحدث في الغرف المغلقة؟!5/3/2025اللقاء العاصف في البيت الأبيض بين ترامب ونائبه دي فانس وزيلينسكي (رويترز)وُصف ما جرى من اصطدام عنيف في الحوار، الذي لم يعد حوارا، بل هو اشتباك كلامي، بين ترامب ونائبه دي فانس من ناحية، وزيلينسكي من ناحية أخرى أمام الكاميرات والعالم، بأنه مشهد درامي واقعي غير مسبوق في تاريخ لقاءات الرؤساء الأمريكيين مع ضيوفهم في البيت الأبيض.
وهذا استدعى عندي سؤالا عما يمكن أن يحدث في الغرف المغلقة، ليس بالضرورة أن يكون جدالا صاخبا بين الرئيس الأمريكي وزواره، إنما اليد الأمريكية الباطشة التي قد تفرض موقفها وتنتزع ما تريده من ضيوفها بإرادتهم أو بغيرها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemslist 1 of 4الدولة الكردية.. الحلم المستحيل
list 2 of 4مسلسل معاوية “مكانة الصحابة” 4/1
list 3 of 4تونس الموءودة السجينة
end of list
الإمبراطوريات السابقة لم تختلف كثيرا عن الإمبراطورية الأمريكية التي تظهر على صورتها الحقيقية خلال عهدَي ترامب في رئاسته الأولى من عام 2017 حتى 2021، ورئاسته الثانية الحالية من 2025 وتنتهي في 2029، لنكون أمام 4 سنوات مثيرة للقلق والمخاوف والصدامات السياسية والاقتصادية والتجارية، وربما العسكرية هنا وهناك في العالم.
افتتان بالرئاسة
وبين مشهد الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي كافح للدفاع عن أمن بلاده وكرامتها وضمان حقوق أساسية أمنية وسياسية لها أثناء جلبه لمباحثات سلام مع روسيا المعتدية على وطنه، ومشهد حاكم عربي، هو الأول الذي يدخل البيت الأبيض في عهد ترامب حيث ظهر دبلوماسيا، ومنضبطا في الحديث، وحريصا جدا على عدم إثارة أي جدل أو نقاش مع رئيس مفتون بفوزه بالرئاسة، ويعتقد أنه أحد عظماء رؤساء أمريكا إن لم يكن هو أعظمهم.
المقارنة الشعبية ظلمت الحاكم العربي واستحسنت ما فعله الحاكم الأوكراني، لكن هل مطلوب الدخول في حقل ألغام، ومناوأة ثور هائج، ومحاربة شخص بسيف خشبي بينما في يديه بندقية سريعة الطلقات؟
أتصور أن المقارنة ليست هينة رغم بساطة الإجابة عنها، وهى الانحياز إلى الحاكم العربي الذي دخل البيت الأبيض وخرج منه سالما ومحافظا على مصالح بلاده، وغالبا لم يقدّم تنازلات مقلقة، بل سعى للإفلات من حشره في زاوية ضيقة وانتزاع مواقف منه تدعم خططا غير قانونية إجرامية غير إنسانية ضد غزة بتهجير أهلها واقتلاعهم من جذورهم ووجودهم وحقوقهم ليضع الأمريكي والإسرائيلي أياديهم.
الانحياز إلى الضعيف
هناك ما يشبه القاعدة في العلاقات الإنسانية، وبين الدول، وهو الانحياز إلى الطرف الضعيف، إذا وجدت شخصا قويا يعتدي على ضعيف فإن الاصطفاف يكون مع الأخير، وإذا تغولت دولة قوية على أخرى أقل منها في القدرات فإن التعاطف يكون مع الأخيرة.
ومن هنا كانت رؤيتي الأولى، ومعي كثيرون، أن زيلينسكي كان مُحقا في الدفاع عن حقوق أوكرانيا، كما أنه رئيس ضعيف تواجه بلاده عدوانا من دولة نووية كبرى، وهى صامدة للسنة الثالثة على التوالي في الحرب المدمرة، وهذا يستدعي المساندة الوجدانية على الأقل لهذا البلد، ونضيف سببا ثالثا يرتبط بنا كعرب حيث إن ترامب المتغطرس على زيلينسكي يدعم إسرائيل دون حدود ضد غزة والشعب الفلسطيني كله، ويريد طرد الغزيين من أرضهم والاستيلاء عليها للاستثمار السياحي والعقاري، وكأنها أرض ملك لعائلته المهاجرة إلى أمريكا، هل هناك وقاحة أشد من هذه؟
إدراك توازن القوى
لكن في الوقت نفسه إدراك توازن القوى مهم، والانتباه إلى اختلاف القدرات والإمكانات أساسي، وضرورة النظر إلى طبيعة الأوضاع الداخلية للبلد الذي يريد أن يقول “لا” للأمريكي، أو لأي قوة كبرى لا تعرف إلا لغة المصالح والأوامر حتى لو كانت لغة دبلوماسية ناعمة تفرض بها مطالبها وراء الأبواب ثم يتم إخراجها للجمهور بشكل غير مُهين للبلد الخاضع.
زيلينسكي كسب دعم أوروبا فور صدامه مع ترامب، لكن يظل الدعم الأمريكي هو الأهم له في حربه مع الروس، أوروبا نفسها لا تضمن أمنها من دون واشنطن.
عقوبات أمريكية
وقد بدأت العقوبات تتوالى عليه من طرده من البيت الأبيض بشكل غير كريم، وعدم استضافته مجددا إلا إذا اعتذر واستسلم لرغبات ترامب، ودعوات أمريكية لتغييره تلقفها نواب أوكرانيون يطالبون البرلمان حاليا باستبداله، والجديد إيقاف كل المساعدات العسكرية الأمريكية حتى الموجودة في بولندا المجاورة ولم تعبر إلى أوكرانيا بعد، بجانب المطالبة بالأموال التي ساعدته بها واشنطن، وتبلغ 350 مليار دولار، ولن يكون أمام كييف غير توقيع اتفاق المعادن النادرة الانتهازي.
هكذا هي الدول التي لا تعرف القيم والمبادئ، ولا تلتزم بالأخلاقيات في السياسة والمعاملات حتى لو رفعت شعارات صاخبة عن الحقوق والحريات والديمقراطية والعدالة واحترام القوانين الدولية والعلاقات الثنائية مع مختلف البلدان.
إغراء القوة
هذا واقع كاشف عن التغول الأمريكي في معظم مناطق العالم، وإغراء القوة يقود إلى صناعة رئيس مثل ترامب، وقبله بوش الابن، ويصنع رؤساء دبلوماسيين أكثر من ترامب، لكنهم في الجوهر لا يختلفون عنه في كسر عظم من يرفض الأوامر، ويُدخلون العالم في فوضى وحروب ودمار ومظالم.
الحكم الشعبي الديمقراطي
هنا مشكلة الأنظمة التي ترهن نفسها ومقدراتها للأمريكي، فلا تبني بلادها بما هو متوفر لديها من موارد، ولا تجعل الروابط وثيقة بين حكامها وشعوبها عبر ترسيخ قيم الحريات والحقوق والعدالة وتداول السلطة سلميا، إنما تحكم بغلظة الاستبداد معتمدة على دعم أمريكا مقابل الارتهان لها، والمنطقة العربية صورة مثالية لهذا الواقع.
الفكاك من أنياب الأمريكي ليس عقدة، يمكن النجاة باستقلال وطني عاقل، وتعظيم الاستفادة من الموارد، ومجابهة الفساد، والحكم الشعبي الديمقراطي الدستوري، ودولة القانون الصارمة.
وأظن أن ماليزيا وتركيا بلدان إسلاميان يقدّمان نموذجا في السير على هذا الطريق الحافظ للكرامة الوطنية والعاصم من ا
شاهد إذ ن ماذا قد يحدث في الغرف
كانت هذه تفاصيل إذَن.. ماذا قد يحدث في الغرف المغلقة؟! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.