كتب الجزائرية للأخبار القضية الفلسطينية بين واقع التاريخ وخطاب الأنظمة العروبية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد د. محمود عباس عقدت الجامعة العربية قبل يومين جلسة خاصة في القاهرة لمناقشة قضية غزة، متأثرةً بتصريحات ترامب ومخططه حول المنطقة، ولربما للمرة الأولى، ساد خطاب أكثر واقعية، مغايرًا لما اعتادت عليه الجامعة منذ تأسيسها،... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 01:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
د. محمود عباس
عقدت الجامعة العربية قبل يومين جلسة خاصة في القاهرة لمناقشة قضية غزة، متأثرةً بتصريحات ترامب ومخططه حول المنطقة، ولربما للمرة الأولى، ساد خطاب أكثر واقعية، مغايرًا لما اعتادت عليه الجامعة منذ تأسيسها، حيث لطالما طُرحت القضية الفلسطينية ضمن شعارات شعبوية جوفاء، تخدم الأنظمة العروبية الدكتاتورية أكثر مما تخدم القضية ذاتها.
على مدى عقود، رفعت هذه الأنظمة، إلى جانب بعض القوى الإسلامية، شعار “مواجهة المشروع الصهيوني” لتبرير سياساتها، لكنها في الوقت ذاته تجاهلت الحقائق التاريخية والجغرافية التي تثبت أن اليهود، كالفلسطينيين، لهم جذور وحقوق في هذه الأرض، وأن إسرائيل ليست مجرد “مشروع سياسي” كما تروج له الدعاية العروبية، بل كيان قائم على أسس تاريخية موثقة.
فهل جاء هذا التحول في الخطاب خوفًا من تصريحات ترامب، أم أنه استجابة للمتغيرات الكبرى التي بدأت ملامحها تتشكل في الشرق الأوسط، سواء من خلال التصريحات أو عبر خطوات فعلية على الأرض؟
اليوم، ومع تغير موازين القوى، بات الخطاب العربي أكثر براغماتية، لكن التساؤل الأهم: هل هذه الصحوة تمثل تحولًا حقيقيًا في الموقف العربي، وهل ستغير مواقفها تجاه قضايا الشعوب الأخرى كالشعب الكوردي أيضا، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية تفرضها الضرورات السياسية المؤقتة؟ فمن خطاب شعاراتي كان يدعو إلى إزالة إسرائيل وإلقاء اليهود في البحر، أصبحنا نشهد تهافتًا على تبني حل الدولتين كخيار منطقي وواقعي، فهل هذا التحول وليد القناعة، أم أنه مجرد قبول قسري بالواقع المفروض؟
فعلى مدار القرن الماضي، استغلت الأنظمة العروبية القضية الفلسطينية لتوحيد شعوبها خلف شعارات قومية زائفة، معتمدة على خطاب معادٍ لليهود يهدف إلى طمس الحقائق التاريخية:
إلغاء الحقائق التوراتية والتاريخية: رغم أن التوراة والإنجيل والقرآن تعترف جميعها بوجود بني إسرائيل في هذه الأرض، وأن القدس كانت مركزًا للحضارة اليهودية، إلا أن الأنظمة القومية سعت إلى محو هذه الحقيقة من الوعي الجماهيري.الترويج لنظرية “المشروع الصهيوني”: بدلًا من الاعتراف بحق الشعب اليهودي في دولته، سعت الدعاية العروبية إلى تصوير إسرائيل ككيان “مصطنع” تم إنشاؤه بقرار دولي، متجاهلة الحقائق التاريخية الممتدة لآلاف السنين.تشويه مصطلح الصهيونية: بدلاً من الاعتراف بها كحركة قومية تهدف إلى إعادة الشعب اليهودي إلى أرضه، تم تحويل “الصهيونية” إلى مصطلح مشحون بالكراهية، تُستخدم لتبرير السياسات القمعية ضد أي تواصل سلمي بين إسرائيل وجيرانها.في ظل عجز الأنظمة العربية عن تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية، وجدت في القضية الفلسطينية وسيلة فعالة لصرف الأنظار عن إخفاقاتها الداخلية:
تبرير القمع السياسي: أي معارضة للحكومة كانت تُوصف بأنها “خيانة للقضية الفلسطينية”، وبالتالي، تم استخدام العداء لإسرائيل كأداة لسحق الحريات وإسكات الأصوات المعارضة.إلهاء الشعوب عن الفساد والفشل: بدلاً من التركيز على الإصلاحات، استخدمت الأنظمة العربية فلسطين كقضية مركزية لإثارة المشاعر الوطنية، بينما كانت تمارس أبشع أنواع الفساد والتسلط في الداخل.التحكم في الخطاب الديني: عبر تحويل الصراع من نزاع سياسي إلى صراع ديني بين “المسلمين واليهود”، أُجبر الناس على تبني موقف عدائي ضد إسرائيل دون إدراك الخلفيات الحقيقية للصراع كرفع شعار (زوال اليهود) و(الموت لليهود) و (سنرمي اليهود في البحر) وغيرها.ا
شاهد القضية الفلسطينية بين واقع
كانت هذه تفاصيل القضية الفلسطينية بين واقع التاريخ وخطاب الأنظمة العروبية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.