القبيلة في اليمن.. حراك الجغرافيا ومسار التاريخ.. اخبار عربية

نبض اليمن - الموقع بوست


القبيلة في اليمن.. حراك الجغرافيا ومسار التاريخ


كتب الموقع بوست القبيلة في اليمن.. حراك الجغرافيا ومسار التاريخ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رسائل جادة ومحرجة، متعددة الاتجاهات، ومتنوعة الدلالات، يبعث بها هذه الأيام حراك القبائل اليمنية، ذات الميراث الراسخ أمام قوة وضعف مركزية الدولة، وذلك في مختلف مناطق البلاد المناهضة للوضع القائم في صنعاء، إلى القيادة والحكومة الشرعية المعترف... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 05:34 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

رسائل جادة ومحرجة، متعددة الاتجاهات، ومتنوعة الدلالات، يبعث بها هذه الأيام حراك القبائل اليمنية، ذات الميراث الراسخ أمام قوة وضعف "مركزية" الدولة، وذلك في مختلف مناطق البلاد المناهضة للوضع القائم في صنعاء، إلى القيادة والحكومة "الشرعية" المعترف بها دوليا وكذلك إلى الإقليم المجاور والعالم المتضرر من ممارسات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، في خطوط الملاحة الدولية في طول وعرض البحار المحيطة باليمن خلال العامين الماضيين.

 





تفاقمت الأزمة الإنسانية في هذا البلد إلى حدود تكاد لا تطاق... بعض القبائل اليمنية ترى أن القيادة والحكومة تخلتا عن مهامهما الاستراتيجية في إعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي، وأصبحتا غارقتين في مساومات مع الفرقاء داخل مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الوزراء على السلطة والمال والنفوذ، وفشلتا في محاولاتهما لإعادة ضبط إيقاع الأداء بين مكوناتهما.

 

يجري ذلك على وقع الاتهامات المتبادلة بينهما بشأن ملفات عدة، فضلا عن التخبط في كيفية إدارة الأزمة الاقتصادية الطاحنة في عموم البلاد، خصوصا مع الانهيار القياسي لقيمة العملة الوطنية والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والدوائية الأساسية.

 

في الواقع، تواجه البلاد وضعا مأساويا معقدا تداخلت فيه أزمات من كل نوع، اقتصادية وأمنية، وغاب معها أي أفق لإيجاد حل سياسي للصراع الذي طال أمده مع جماعة الحوثيين التي أخذت تستقوي عسكريا وتتغذى سياسيا على حساب ضعف وتفكك المعسكر المناوئ لها، ومن ورائها إيران، التي تدير من على بُعد "مسرح أعراس الغفلة" في المنطقة.

 

مؤخرا، أكد لقاء موسع عقده شيوخ ووجهاء القبائل من عدة محافظات في ضواحي مدينة مأرب على "الجهوزية التامة" لدى قبائل مذحج وحِمْيَر "لمواجهة ميليشيا الحوثي بكل الوسائل الممكنة، وإسناد القوات المسلحة حتى تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة" وذلك بحسب بيان للقاء.

 

أكثر من ذلك دعا البيان الحكومة الشرعية إلى "العودة إلى أرض الوطن لقيادة وإدارة المعركة من الداخل، وتوفير كافة الإمكانات العسكرية واللوجستية لدعم جبهات القتال في مواجهة الحوثيين" وإعلان "معركة تحرير شاملة" كما قال البيان.

 

وعقب اقتحام حملة عسكرية حوثية لقرية ورقة، التابعة لـ"مخلاف إسبيل في عنس" لمحاولة اختطاف وجاهات وزعامات قبلية عبّر بيانٌ صادر عن اجتماع طارئ للقبيلة رفضها تسليم أي شخص من أبنائها تطالب به الميليشيات الحوثية، بأي تهمة".

 

واتفقت مكونات القبيلة على منع العناصر المسلحة التابعة للحوثيين من دخول أراضي القبيلة والتصدي لأي حملات عسكرية حوثية، واعتبارها غنيمة للقبيلة وأبنائها.

 

معنى ودلالات الحراك

 

مؤدى كل تلك الرسائل بالمختصر يعكس شعورا عميقا، لدى القبائل، بالإحباط، ويأسا من إمكانية أن تقابله القيادة "الرئاسية" والحكومة بتحرك مماثل في مواجهة الحوثيين الذين أوغلوا في إهانة القبيلة ومحاولة إذلال رموزها وإضعاف وجودها وزعزعة استقرارها، ويحاولون اليوم الاستفراد بها قبيلة بعد أخرى على غرار ما شهدته محافظات يمنية عدة خلال العامين الأخيرين.

 

الحديث هنا عن القبيلة في اليمن إقرارٌ وقراءةٌ موضوعيةٌ بأن "مؤسسة القبيلة" لا تزال حقيقة قائمة ليس في اليمن الذي ينتمي معظم سكانه إليها، ولكن أيضا في كثير من البلدان والمجتمعات العربية.

 

حاولت دول في المشرق العربي ذات الرخاء الاقتصادي ترويض القبيلة، كما سعت القبيلة إلى تطوير نفسها والاستفادة من الفرص المتاحة أمامها لابتعاث أبنائها إلى أفضل الجامعات في العالم والعودة بعد تخرجهم لتبوؤ مواقع لائقة، لكن الأمر في الحالة اليمنية لم يكن كذلك تماما، بل يمكن أن نقول كان مختلفا بسبب عمق وقوة موروث أعراف وقيم وتقاليد القبيلة.

 

ماذا عن القبيلة في اليمن؟

 

ما لا يجب الاستهانة به اليوم أن حاضر القبيلة الآن يختلف عن ماضيها... تظل في الواقع بناء مؤسسيا قائما على منظومات من الأعراف الصارمة، ونسيج عصبي من علاقات النسب والقرابات والارتباط الشديد بالأرض وموارد البيئة، ولذلك نشأ العمران واللباس وحتى اللهجات ونمط العيش المتمايز بين منطقة وأخرى، واندلع الكثير من النزاعات والتنافس، لكن كل ذلك سرعان ما كان يخفت عبر العصور كلما تداعت الوساطات لمعالجتها وإيجاد "قواعد" لتنظيم علاقات الجوار بما يحقق التراضي والقبول المتبادل بالحلول مهما كان بعضها قاسيا ومؤلما.

 

لا يمكن تصور اليمن بلا قبائل ولا تخيل القبيلة دون سلاح الذي ظل في نظر القبائل أداة لردع الاستبداد الداخلي ومواجهة أطماع التدخلات الخارجية وطرد أي وجود لها.

 

ماذا عن القبيلة في اليمن؟

 

لكن الصورة العامة للقبيلة قد تبدو الآن مختلفة من منطقة لأخرى، بل هي كذلك، فقبائل حضرموت أقل عصبية وشدة من قبائل الغرب في شبوة وأبيَن والضالع ويافع وغيرها، وقريبة نسبيا من قبائل الوسط في تعز وإب، بينما لا تزال في شمال الشمال عصية وقوية الشكيمة والعناد.

 

هل عصرنة القبيلة ممكنة؟ نعم، حدث ذلك بمستويات متفاوتة خلال الأعوام السبعين الماضية.

 

في المستوى الأول جرت عادة الحكومات المتعاقبة في اليمن بالتعاون مع الجارة السعودية على التعامل باحترام ومودة مع قبائل الشمال الشرسة تحديدا، وفي مرحلة تالية في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح باستقطاب رؤوس قبائل الشمال وترويضها واستخدامها أصواتا في الانتخابات وبنادق في الحروب، لكن ما حدث بعد ذلك هو أن زعامات القبائل انفصلت عن قواعدها وانشغلت بمصالحها مع السلطة في صنعاء وبَنت دورا وشيَدت قصورا وابتعثت الكثير من أبنائها للدراسة في أوروبا والولايات المتحدة على نفقاتها الخاصة، بينما ظل أبناء قبائلها يعانون من شظف العيش وشح التعليم ما شجع بعض أفرادها على "التفكير خارج الصندوق" والتمرد عليها، ما أدى إلى ضعفها، فيما لم يستطع الحوث


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد القبيلة في اليمن حراك

كانت هذه تفاصيل القبيلة في اليمن.. حراك الجغرافيا ومسار التاريخ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الموقع بوست ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم