رمضان في قطاع غزة.. جوع ومرض وحكايات عن الفقد والحزن.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - سبوتنيك


رمضان في قطاع غزة.. جوع ومرض وحكايات عن الفقد والحزن


كتب سبوتنيك رمضان في قطاع غزة.. جوع ومرض وحكايات عن الفقد والحزن..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لم يعد هناك منازل لتزيينها، أو أقارب لزيارتهم، أو أطفال للعب معهم هكذا وصف أهالي غزة استقبالهم لشهر رمضان المبارك، الذي غابت فرحته وطمست طقوسه وسط حجارة المنازل المتناثرة في الشوارع، ورائحة الدماء والموت التي لا تزال منتشرة في كل مكان.وسط ركام... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 06:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

لم يعد هناك منازل لتزيينها، أو أقارب لزيارتهم، أو أطفال للعب معهم.. هكذا وصف أهالي غزة استقبالهم لشهر رمضان المبارك، الذي غابت فرحته وطمست طقوسه وسط حجارة المنازل المتناثرة في الشوارع، ورائحة الدماء والموت التي لا تزال منتشرة في كل مكان.

وسط ركام المنازل المهدمة، ومياه الصرف الصحي التي تملء الشوارع، وبنية تحتية من ماء وكهرباء لم يعد لها وجود، يعيش سكان غزة، أوضاعا مأساوية صعبة، لا سيما في الشمال، فلا يجدون ما يسد جوعهم، خاصة مع إغلاق إسرائيل للمعابر وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.ويقول نشطاء غزيون، إن فرحة استقبال شهر رمضان لم تجد لها مكانا في القطاع هذا العام، بعد ما تعرض له من حرب إبادة دمرت كل مقومات الحياة، وقتلت البشر والحجر والشجر، إضافة إلى ضغوط إسرائيلية لدفع السكان إلى الهجرة.فرحة تحت الأنقاضتتذكر آمال عبد الرحمن الغليظ، ناشطة مجتمعية من شمال قطاع غزة، كيف كان القطاع يستقبل شهر رمضان المبارك في السنوات السابقة، صخب الفرح والابتهاج، الأضواء الملونة، وأصوات تكبير المساجد، الأغاني والأناشيد الرمضانية في كل منزل، صلاة التراويح بالمساجد، طقوس الحلويات والقهوة، ولعب الأطفال بالفوانيس في الشوارع.وتتابع: "شهر رمضان في غزة بعد طوفان الأقصى باتت له حكايات أخرى، تروي الكثير من الحزن والقهر والفقدان، تحكي عن قصص الأسى فوق الأنقاض والدمار، بعد حرب أبادت كل شيء، الإنسان والحيوان، الشجر والحجر، باتت غزة أرض قاحلة، غابت عنها الفرحة، وضاعت بين شوارعه طقوس الشهر الفضيل".من الشوارع إلى مائدة الأسرة، اختفت صنوف الطعام، ومظاهر الاحتفاء بشهر رمضان، وباتت العائلات بالكاد توفر وجبة من صنف طعام واحد، حيث استبدلنا المنازل بالخيام، ولم يعد هناك أماكن مخصصة للطهي، بعد تدمير كل شيء.وبحسب آمال، فإن الحياة في القطاع باتت شاقة جدًا، بعد علق المعابر وتقليص المساعدات، انتشر الغلاء الفاحش للخضروات والطعام، ومستلزمات المطبخ، ومع ضغط الاحتلال بتنا نعيش في مجاعة، تلك الهدنة التي أوقفت حرب الإبادة، لم توقف الحرب على لقمة العيش، وعلى الماء الصالح للشرب، والكهرباء والطعام، فلا يوجد شيء من مقومات الحياة.وتضيف: "نعيش في حرب نفسية، تسعى إسرائيل من خلالها إلى ترسيخ فكرة التهجير لدى الفلسطينيين في غزة، حيث نعاني من سوء التغذية والأمراض المزمنة، لم يعد هناك بنية تحتية، والقطاع برمته غارق في المكبات والنفايات الضارة، ومياه الصرف الصحي، ويحاول الجميع تدبير وقضاء حاجاتهم المعيشية رغم شحها في الأسواق، وفي ظل استغلال واحتكار التجار للقمة عيش المواطن الغزاوي".وأنهت حديثها قائلة: "يعيش المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وسط معاناة من الجوع والحرمان، في خيام بالية ومنازل مدمرة، إضافة لحزن فقد الأبناء والأخوة والآباء، نفطرون على القليل من الطعام، ونبحث عن معنى جديد لشهر رمضان وسط هذا الواقع القاتم، ونقاوم للحفاظ على بعض مظاهر الشهر الفضيل، ونزين المباني المهدمة بالأضواء كرمز الصمود، حيث قتل الاحتلال الفرحة في قلوب الجميع. الحرب انتهت عسكريًا، لكن آثارها النفسية والمادية ستلقي بظلالها لسنوات طويلة قادمة، ونأمل أن يتغير هذا الواقع بجهود الوسطاء، حتى تستعيد غزة فرحتها وبهجتها، ونعيد إعمارها مجددًا".خيام بائسة"بأي حال عدت يا رمضان".. بهذه الكلمات بدأت الناشطة المجتمعية من جنوب قطاع غزة، افتتان كساب، حديثها مع "سبوتنيك"، لتؤكد أن العالم الإسلامي يستقبل شهر رمضان بالفرحة والسرور وتزيين الشوارع، وإقامة الخيام والمسابقات وصلاة التراويح، وأصوات لهو الأطفال في الشوارع، بينما تستقبل غزة رمضان بالحزن والفقد والدمار.وتضيف: "نستقبل هذا الشهر الفضيل في خيام بائسة وشوارع معتمة، تعج بأصوات الكلاب المسعورة التي أكلت من أجساد شهدائنا، بيوت مدمرة ومخيمات تضم آلاف الأسر بدلا من الخيام الرمضانية المتعارف عليها، وسط شح المواد التموينية، وارتفاع الأسعار للسلع بأنواعها بصورة خيالية نتيجة لإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية التي يحتاجها الصائم".وتابعت: "موائدنا تفتقر للطعام الذي اعتاد عليه الغزيون في موائدهم كل عام، من حلويات ولحوم وفواكه، حيث نعيش بعد الحرب في واقع آخر، لا يوجد منازل لتزيينها، ولا أقارب لنصل بهم أرحامنا، حيث ماتوا جميعا، لا يوجد صوت أطفال كالسابق، ولا معالم حقيقية وآدمية للحياة".وطالبت الناشطة الفلسطينية كل الجهات المعنية من دول ومؤسسات دولية بتوفير المساعدات اللازمة التي يحتاجها، مضيفة: "نناشدهم بصوت المكلوم بالوقوف أمام مظلمة هذا الشعب المظلوم حتى نيل أبسط حقوقه في العيش بكرامة وأمان".ضغوط دولية مطلوبةمن جانبه، قال ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن أهالي قطاع غزة يستقبلون شهر رمضان في ظل استمرار إغلاق المعابر والحصار وسياسية التجويع الإسرائيلي، الأمر الذي يفاقم الأوضاع ويجعلها أكثر سوءا وتعقيدا.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يستقبل أهالي قطاع غزة شهر رمضان وسط واقع مأساوي صعب للغاية، حيث الفرحة المعدومة والبؤس الواضح على ملامح وجوه سكان القطاع، وحالة اليأس والألم الشديد الذي يعانيه المواطنون جراء حرب استمرت 470 يوما، ولا تزال للحظة شبح عودتها يخيم على الأجواء، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة بعودة الحرب، وسط تشجيع واضح وصريح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي يجعل كل الآفاق مغلقة في وجه السير قدما بمفاوضات صفقة التبادل لإنجاز المرحلة الثانية من الصفقة.وتابع: "المطلوب اليوم من المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية في ظل انعدام الأفق الإنساني والإغاثي لسكان القطاع في شهر رمضان ونقص المواد الغذائية من الأسواق، الضغط على إسرائيل بالسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل وسريع خوفا من حدوث مجاعة جديدة".وشدد على ضرورة الضغط باتجاه عودة مفاوضات صفقة التبادل والدخول في استحقاق تنفيذ المرحلة الثانية، حتى يتم إبعاد شبح عودة الحرب عن غزة مرة أخرى.وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، وقال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا".وتوصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بعد 15 شهرا من الحرب على القطاع، وتوصل الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار عقب اجتماعات في الدوحة.وأعربت القاهرة وعمّان مرارًا عن رفضهما أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة قسريًا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية؛ مُشدِّدًا على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد رمضان في قطاع غزة جوع ومرض

كانت هذه تفاصيل رمضان في قطاع غزة.. جوع ومرض وحكايات عن الفقد والحزن نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم