شاهد المقال التالي من نبض الجديد .. هانزي فليك: الذي جعل المستحيل في برشلونة مجرد كلمة ..وأعاد بناء برشلونة من العدم أحمد النجار 8211; السابعة الإخبارية شاهد العالم مورينيو وهو يبني جدرانًا دفاعية تحصنه من الهزيمة، وشاهد أنشيلوتي يستسلم حين نفدت منه الحلول، وشاهد غوارديولا يضيع... والان إلى التفاصيل :
أحمد النجار– السابعة الإخبارية
شاهد العالم مورينيو وهو يبني جدرانًا دفاعية تحصنه من الهزيمة، وشاهد أنشيلوتي يستسلم حين نفدت منه الحلول، وشاهد غوارديولا يضيع في بحر أفكاره حتى أفقدته عبقريته بوصلته.
مدربون ظنّ الجميع أنهم أساطير، لكن حين زالت عنهم الأضواء، ظهر كم كانوا يعتمدون على المال، على الصفقات، على السلالم التي وضعتها لهم الأندية الغنية ليصعدوا نحو القمة.
وعندما جاء فليك… جاء بلا نجوم، بلا ميزانية، بلا صفقات ضخمة. لم يكن يملك سوى عقيدة لا تؤمن بالمستحيل. وانتفضت الجماهير حين رأوا برشلونة ينهض من تحت الأنقاض، وذهل العالم عندما عاد الكيان الذي اعتقدوا أنه انتهى، وأدرك الجميع أن معجزة ما تحدث في كامب نو.
حين كان برشلونة على وشك أن يصبح ذكرى كان برشلونة قد تحول إلى شبح، فريق بلا روح، قميص فقد هيبته، نادٍ يتجرّع الخيبات. بعد سنوات من المجد، وجد الفريق نفسه متراجعًا، تائهًا، غير قادر على مجاراة الكبار. لم يجرؤ جوارديولا على العودة، لم يُغامر كلوب، لم يفكر أرتيتا، لأنهم كانوا يعلمون أن حمل هذا الإرث الثقيل قد يسحقهم.
لكن فليك رأى في الحطام فرصة، أدار ظهره للأسماء التي خذلت نفسها قبل أن تخذله، لم ينتظر نجوماً جاهزين، لم يطلب معجزات، بل بحث عن الحلول داخل جدران النادي. ذهب إلى حيث يولد السحر: اللاماسيا. لم يكن بحاجة إلى ملايين الدولارات، كان بحاجة إلى رؤية تبصر الذهب في التراب.
لم يكن بحاجة إلى النجوم، بل إلى من يصنع منهم نجومًا، وأمسكت الجماهير أنفاسها حين أعاد فليك اكتشاف المواهب المنسية، وانفجر المدرج فرحًا حين رأوا رافينيا يكتسح المدافعين، وتحوّلت الشكوك إلى يقين عندما عاد ليفاندوفسكي ليكون ملك المنطقة المحرمة.
نظر إلى رافينيا وقال له: “لديك موهبة، لكنها نائمة.” نظر إلى فيران توريس وقال: “ما زلت ذلك المهاجم الذي لم يُكتشف بعد.”، حدّق في ليفاندوفسكي، في عيني ذلك القناص الذي ظنّ العالم أنه انتهى، وقال: “لازلت ملك المنطقة المحرمة.” ولم يخيبوا ظنه،
لكنه لم يكتفِ بذلك، كان يعلم أن بناء فريق حقيقي لا يعتمد فقط على إعادة إحياء النجوم، بل على خلق جيل جديد من الأبطال، لذا، أعطى الفرصة لجواهر اللاماسيا، أولئك الفتيان الذين لم يكن العالم يعرفهم بعد، بيدري، جافي، لامين يامال… أسماء كانت مجرد وعود، لكنها أصبحت أعمدة برشلونة في عهد ومجد جديد كسر قوانين كرة القدم.
إذا كنت تريد أن تعرف من هو فليك حقًا، فارجع إلى تلك الليلة، ليلة دخل فيها برشلونة إلى الجحيم، في ملعب يهتز تحت أقدام جماهير بنفيكا، خصم متحفز، والمهمة تبدو مستحيلة. دقائق وتم طرد أحد أعمدة الفريق، والسيناريو المعتاد يقول إن برشلونة سينهار، لكن هانزي فليك لا يعرف هذه القصة، برشلونة لم ينجُ فقط، لم يقاوم فقط، بل سيطر، أبدع، انتصر، وكأنه يصرخ في وجه العالم: “برشلونة عاد… فليك أعاده!”.
في تلك الليلة، لم يكن اللاعبون يقاتلون فقط من أجل الفوز، بل من أجل هويتهم، من أجل قميصهم، من أجل كتابة فصل جديد في تاريخ النادي. كان يمكنهم الانهيار، كان يمكنهم الاستسلام، لكنهم لعبوا كأن أرواح أساطير النادي كانت تسير معهم على أرض الملعب.
الجماهير التي كانت قد فقدت الأمل، انفجرت فرحًا. الصحافة التي كتبت عن سقوط برشلونة، مزّقت مقالاتها. الخصوم الذين ظنوا أن الكيان انتهى، وقفوا في ذهول، في تلك الليلة، لم ينتصر برشلونة فقط، بل استعاد روحه، ليس مجرد مدرب… بل صانع هوية.
شهد العالم لحظات تاريخية عندما سطر هانزي فليك اسمه في سجلات كرة القدم بأحرف من ذهب. لا أحد يستطيع نسيان تلك اللحظات التي كان فيها برشلونة يعصف بالخصوم كما يفعل الكواسر في البراري. فجأة، وجدنا الفريق الكتالوني يكتسح الأندية الكبرى بفوز فخم، لا يتوقف عند حدود الفوز العادي. فليك لم يكتفِ بأن يكون مجرد مدرب، بل أصبح هو نفسه أسطورة تُضاف إلى تاريخ برشلونة المجيد.
وهكذا، لم يكن فليك مجرد مدرب يعبر عن “مرحلة”. بل كان المحرك الذي حطم كل حدود التوقعات. شاهد الجميع بايرن ميونيخ وريال مدريد يسقطان بشكل مهين على يد برشلونة، إذ ضربهم برباعيات وخماسيات جعلت القلوب تتوقف عن الخفقان. كان ينهش في دفاعاتهم كما لو كان يطوي صفحة من تاريخهم. أذهل العالم وهو يسجل أهدافًا بالجملة، مدمرا كل ما كان يعرفه الخصوم عن قوة الفرق الكروية.
في كل مباراة، كان فليك يشعل النيران في الشباك، ويطبع الفوز على كل معركة، ويمحو أي تردد أو خوف في نفوس لاعبيه. أما في الدوري الإسباني، فكان فليك يشق طريقه نحو القمة دون أن يلتفت للحديث عن “المرحلة الانتقالية” أو “الضغوطات”. رغم انزلاقه في البداية، حيث ظن البعض أن برشلونة قد ضاع منه الزمام، إلا أن فليك كان له رأي آخر.
عاد الفريق من جديد، ليخطف الصدارة عن جدارة ويعود للعرش الذي غاب عنه لفترة. فليك أثبت أنه لا مكان للمستحيل في قاموسه، وظهر فريقه محاربًا في كل مباراة، محققًا انتصاراتٍ كبرى، مثل تلك التي سجل فيها خمسة أهداف في شباك الخصوم، ليُعلن للجميع أن برشلونة هو من سيصنع تاريخه الجديد.
وفي كأس السوبر الإسباني، كانت نقطة تحول أخرى في مسيرة فليك مع برشلونة. فقد حقق أول ألقابه مع الفريق، محققًا خطوة كبيرة نحو استعادة الهيبة، حين رفع الكأس وسط احتفالات عارمة، بعد أن أسعد الجماهير المتعطشة للبطولات. لم يكن مجرد فوز عابر، بل كان انتصارًا على كافة التحديات، على التاريخ، وعلى جميع المشككين في قدراته.
في دوري الأبطال، سجل فليك فصلاً جديدًا من التاريخ. حقق التميز والريادة على المستوى الأوروبي، وكان ثاني فريق يتصدر جدول ترتيب المتأهلين بعد ليفربول. لقد أثبت أنه قادر على إحداث الفارق، وأنه يملك الأدوات والمواهب الكافية لمزاحمة الكبار في دوري الأبطال. برشلونة مع فليك كان لا يُقهر، وكان الجميع يتوقع أن يكون الفريق واحدًا من أقوى المرشحين لتحقيق اللقب في الموسم المقبل، بفضل رؤيته الثاقبة وإستراتيجياته الهجومية التي لا تعرف الحدود.
ولا تزال جماهير برشلونة على موعد مع المزيد من المجد. فمع فليك على رأس الفريق، توقع الجميع أن يستمر في كتابة التاريخ. عيون الجميع متوجهة نحو دوري الأبطال، الدوري الإسباني، وكأس الملك، حيث يتطلع الجميع إلى المزيد من البطولات التي سيصنعها هذا المدرب العبقري. فليك لم يقف عند حد معين، بل ما زال يشعل الحماس في كل مباراة، ويبني فريقًا قادرًا على تحطيم الأرقام وتحقيق الألقاب، محققًا بذلك حلم الجماهير الكتالونية.
هانزي فليك لم يعد برشلونة إلى القمة فقط، بل أعاد إليه روحه. أعاد إليه إيمانه بنفسه، أعاد إليه الجوع، أعاد إليه فلسفته التي فقدها وسط العواصف. لم يكن مدربًا جاء ليجرب حظه، لم يكن مجرد مرحلة عابرة، بل كان لحظة تاريخية، نقطة تحول، عهدًا جديدًا في قصة برشلونة، وحين سألوا عن اسمه، قيل لهم: إنه هانزي فليك… الرجل الذي جعل المستحيل مجرد كلمة.
شاهد هانزي فليك الذي جعل المستحيل في
كانت هذه تفاصيل هانزي فليك: الذي جعل المستحيل في برشلونة مجرد كلمة ..وأعاد بناء برشلونة من العدم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على السابعة الإخبارية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.